صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة في الشرق الأوسط تسجل أعلى مستوى لها في 10 سنوات عند 9.8 مليارات دولار،
تم النشر في الأربعاء 2018-01-10
أصدرت “تومسون رويترز”، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، اليوم تقريرها حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط خلال 2017.
وأشارت تقديرات “تومسون رويترز” و”فريمان للاستشارات” إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 912.4 مليون دولار أميركي خلال 2017، بانخفاض نسبته 0.1% عن الفترة نفسها من العام 2016.
وقال نديم نجار، مدير عام “تومسون رويترز” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ارتفعت رسوم إصدارات الديون 102% على أساس سنوي لتصل إلى 256.3 مليون دولار. وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة بالمنطقة منذ بدء رصد البيانات في عام 2000.
وبالنسبة لعمولات إصدارات الأسهم فارتفعت بنسبة 118% إلى 91.3 مليون دولار، بينما انخفض إجمالي رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة 21% إلى 181.9 مليون دولار أميركي خلال العام الماضي، وهي أقل قيمة سنوية مسجلة منذ 2012. وانخفضت رسوم القروض المجمعة 22% على أساس سنوي إلى 389.9 مليون دولار.
وشكلت رسوم أسواق الديون 28% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط، وهي أعلى حصة سنوية مسجلة منذ 2001. أما رسوم القروض المجمعة فشكلت 42% من الإجمالي، بينما استحوذت عمولات خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ المنجزة وعمولات الأسهم على 20% و10% من إجمالي الرسوم في المنطقة على التوالي.
واستحوذ بنك “أتش أس بي سي” على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال عام 2017، ليحصل على 84.7 مليون دولار أميركي، أي ما يشكل 9.2% من إجمالي الرسوم. وتصدر بنك “كريديه سويس” قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة بحصة تبلغ 13.7% من رسوم خدمات الاستشارات، في حين حصل بنك “جيه بي مورغان” على المركز الأول من حيث رسوم إصدارات الديون. بينما احتلت شركة “إي أف جي هيرميس” المركز الأول من ناحية رسوم الاكتتابات بالأسهم، مسجلة 12.9 مليون دولار، أي 14.1% من إجمالي رسوم الاكتتابات بالأسهم. أما البنك الصناعي التجاري الصيني فاستحوذ على أعلى قيمة لرسوم ترتيب القروض المشتركة في الشرق الأوسط.
وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط 43.8 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي، أي أقل بنسبة 14% عن الفترة نفسها من عام 2016. وبدعم من صفقة استحواذ شركة “ترونكس” الأميركية لأصول قطاع “ثاني أكسيد التيتانيوم” لشركة “كريستال” السعودية مقابل 2.2 مليار دولار، ومن توقيع الشركة الوطنية الصينية للبترول اتفاقية امتياز للحصول على حصة في حقول أبوظبي النفطية البرية، سجلت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة أعلى مستوى لها في 10 سنوات لتبلغ 9.8 مليارات دولار، بنمو قدره 117% عن الفترة نفسها من عام 2016.
وانخفضت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية وضمن نطاق الشرق الأوسط بنسبة 63% على أساس سنوي لتبلغ 8.7 مليارات دولار أميركي. وبالنسبة لعمليات الاندماج والاستحواذ الصادرة، فقد سجلت هبوطاً بنسبة 35% خلال العام الماضي لتصل إلى 10.8 مليارات دولار.
واستحوذت صفقات قطاع الطاقة والكهرباء على 41.9% من صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة من حيث القيمة، بينما تصدر القطاع المالي قائمة القطاعات من حيث عدد الصفقات.
وبالنسبة لصفقات الاندماج والاستحواذ، تمثلت أكبر صفقة اندماج بمشاركة جهات من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بشراء شركة “سي.إي.إف.سي” الصينية شراء حصة نسبتها 14.2% في شركة النفط والغاز الروسية العملاقة “روسنفت” بمشاركة جهاز قطر للاستثمار.
وتشاركت شركتا “الصين انترناشونال كابيتال” و”في تي بي” كابيتال الاستثمارية المركز الأول في قائمة تصنيف المؤسسات المشاركة في عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط المعلنة خلال العام الماضي، في حين احتل بنك “سيتي غروب” المركز الثالث.
وبلغ إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال العام الماضي 3.5 مليارات دولار، أي أقل بنسبة 36% من القيمة المسجلة في نفس الفترة من 2016، وهي ثاني أقل قيمة سنوية مسجلة منذ 2009.
وجمع 12 طرحاً أولياً 2.8 مليار دولار، أي 80% من إجمالي النشاط في العام الماضي. وجمع الطرح الأولي لشركة “إعمار للتطوير” 1.3 مليار دولار، وهو أكبر اكتتاب عام تشهده المنطقة خلال 2017.
وتقاسم بنك أوف أميركا ميريل لينش، وبنك أبوظبي الأول، وغولدمان ساكس، المركز الأول من ناحية رسوم الاكتتابات بالأسهم في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي بحصة سوقية بلغت 20.5 بالمئة.
وأشار نجار إلى أن “إصدارات الديون في الشرق الأوسط بلغت 103.7 مليار دولار أميركي خلال عام 2017 مدعومة بإصدار السعودية لصكوك بقيمة 12.4 مليار دولار في سبتمبر، لتسجل نمواً بنسبة 33% عن القيمة المسجلة في الفترة نفسها من عام 2016، كما أنها القيمة السنوية الأعلى المسجلة منذ بدء رصد الإصدارات في 1980.”
وأضاف نجار أن السعودية تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطاً في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 30%، تليها الإمارات بحصة 27.8%. وارتفعت حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 36% على أساس سنوي لتصل إلى 51.5 مليار دولار خلال 2017.
وتصدر بنك “جيه بيه مورغان” تصنيف الشرق الأوسط لصفقات السندات خلال العام الماضي، بحصة سوقية بلغت 15.5%، في حين احتل “البنك الماليزي بيرهارد” المرتبة الأولى في ترتيب إصدارات الديون الإسلامية بحصة سوقية بلغت 10.8%.