تم النشر في الأثنين 2015-01-12
هذه المرة، أستطيع المراهنة على مشروع يتحدث عن نفسه أكثر مما تتحدث عنه أرقامه وتصريحات مسؤوليه، مطار سيخدم في مرحلته الأولى عند افتتاحه ــ كما هو متوقع نهاية هذا العام ــ ٣٠ مليون مسافر، وفي مرحلته الثانية المتعلق إنجازها في موعدها المقترح عام 2025م بحنان وزارة المالية ٤٣ مليون مسافر، بينما يملك المطار القدرة على التوسع لمرحلة ثالثة ستزيد من قدرته على خدمة ٨٠ مليون مسافر!
وبرأيي أن البدء بتنفيذ المرحلة الثانية الآن سيكون أقل تكلفة، عطفا على وجود المقاول في المشروع وتكامل عناصر تنفيذه بدلا من البدء من الصفر بعد سنوات ستتضاعف فيها التكلفة الحالية من واقع تجاربنا السابقة في تأجيل تنفيذ المشاريع!
يملك المطار أطول برج مراقبة في العالم، و٩٤ بوابة صعود تخدم جميع أنواع الطائرات، ٢٠٠ كاونتر خدمة لشركات الطيران، و٨٠ جهاز خدمة ذاتية لإصدار بطاقات الصعود، وقطاراً داخلياً يربط بين أجزائه خلال ٤٣ ثانية، وفندقاً استوحي تصميمه الداخلي من بيئة جدة العمرانية، ومواقف سيارات تتسع لـ٨٣٠٠ سيارة، كما أن الاستثمار في صالاته الداخلية سيوكل لشركات متخصصة في تسويق العلامات التجارية الشهيرة بدلا من الاحتكار الحالي!
الأجمل أن الراكب عند وصوله واستلام حقيبته التي ستنقلها له شبكة متطورة من السيور ونظم المراقبة التي تسهل خروجه دون إبطاء، لا يحتاج سوى للعبور على قدميه للوصول إلى محطة قطارات الحرمين، حيث سيختار وجهته إما للحرم المكي الشريف أو المسجد النبوي الشريف!
قبل مغادرتي لموقع المشروع، سألت المهندس محمد عابد مساعد النائب للمشاريع بهيئة الطيران المدني عن المدة المتوقعة للإنجاز، وقد توقعت أن يقول لي حوالي سنتين، لكن الرجل بثقة تامة أجاب: «نهاية هذا العام»، نعم يا جدة «صبرتِ ونلتِ»، فنهاية هذا العام سيكون لك مطار يحلق بك وبنا عاليا!.