صالح التركي رجل الأقتصاد الذي يعول عليه إطلاق جدة الجديدة
تم النشر في الأحد 2018-07-29
عين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قبل يومين رجل الأعمال صالح بن علي بن عبدالرحمن التركي أميناً لمحافظة جدة.
ويعد منصب “أمين جدة” أهمية كون المدينة تعد البوابة التجارية للسعودية ونظراً للملفات الكثيرة التي ينتظر “الجداويون” حلها “لتعود جدة عروساً للبحر الأحمر وهو اللقب الذي افتقدته في العقدين الماضيين”.
وعمل صالح بن علي التركي في حقل التجارة منذ أكثر 35 عاماً محققاً نجاحات قياسية ببناء أكثر من 47 شركة تعمل في كافة المجالات الخدمية وقطاع المقاولات. الى جانب النجاح الكبير الذي حققه خلال توليه منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة حيث أسس مفهوم جديد للعمل التجاري عزز دور الغرفة في خدمة قطاع الأعمال.
ويرى “التركي” بحسب تصريحات سابقة أن السوق السعودي مليء بالفرص الاستثمارية ويوجد اختلاف جذري ما بين سوق اليوم والسوق عندما بدأ به تجارته من حيث النوعية والتكاليف وكثرة المنافسين على المناقصات الحكومية.
ودرس “التركي” الخطط الخمسية للدولة وحدد بوصلة البنية التحتية للمملكة، وهو ما دفعه ليؤكد دوماً أن السعودية مقبلة على العديد من المشاريع التنموية والتي تحتاجها الدولة في تشييد الخدمات والمرافق الحكومية.
ويشغل صالح التركي رئيس شركة نسما القابضة -ومقرها جدة- وهي شركة سعودية خاصة تمتلك مجموعة من الشركات ذات نشاط واسع ومتنوع في المملكة العربية السعودية ودبي ومصر وتركيا، وتعمل في مجالات متنوعة.
ويرأس “التركي” مجلس إدارة شركة جدة القابضة وشركة فرص السعودية للاستثمار، وهو عضو مجلس إدارة الشركة العربية لأمات الدواجن (أمات) وشركة رعاية الطبية القابضة. كما أنه عضو في المجلس الاستشاري لبنك “كوتس لندن” في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد العمل العام، يترأس “التركي” لجنة تراحم لرعاية السجناء بجدة، كما يترأس جمعية البر بجدة، وقد شغل سابقاً عدداً من المناصب العامة كرئاسة الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ورئاسة مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، كما كان عضواً بمجلس منطقة مكة المكرمة.
وفي مجال التعليم، فـ “التركي” حالياً عضو في كل من مجلس أمناء جامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة، ومجلس أمناء جامعة دار الحكمة بجدة، وعضو بالمجلس الاستشاري لجامعة عفت بجدة. وسبق أن كان عضواً في كل من مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا (UTB)، وعضواً بالمجلس الاستشاري للمعهد السعودي للعلوم البحثية (SRSI) في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.
وفي العام 2010، اختارته حكومة النمسا قنصلاً فخريا لها في جدة، وفي 2011، كرمته وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية كواحد من أهم الداعمين للعمل الاجتماعي، وحصل على “جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لدعم شباب الأعمال”، و “جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر”.
ويحمل “التركي” شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة من الجامعة الأميركية في بيروت، وشهادة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وعن خططه القادمة بعد تعيينه في هذا المنصب، قال “تركي” إنه “سيجتمع مع مسؤولي الأمانة ويلتقي وزير الشؤون البلدية والقروية عبداللطيف آل الشيخ ويستنير بآرائه خدمة لجدة وأهلها”.
ويأمل أهالي جدة يتمنون في عهد الأمين الجديد صالح التركي تحقيق عدة مطالب لهم، يمكن تلخيصها في تغيير معالم أحياء المدينة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وإيجاد نقلة نوعية لجدة تجعلها أرقى وأجمل مدن العالم لتعود جدة عروساً للبحر الأحمر وهو اللقب الذي افتقدته في العقدين الماضيين، وعليه الاهتمام بكل جدة وليس أماكن دون أخرى مثل سفلتة شوارع جنوب جدة ونظافتها فلا تكون هناك أحياء منسية أو مهمشة، وإيجاد حل أزمة تصريف السيول وشبكة الصرف الصحي، وتحديد المشاريع المتعثرة والانتهاء منها، ووجود خطط للجداول والمشاريع تشتمل على التفصيلات الكافية من أجل ممارسة الرقابة على الأنشطة بشكل مناسب، والاهتمام بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، والبدء بالتنمية المستدامة للبنية التحتية للخدمات ليتوسع السكان في المناطق التي يريدونها بعيداً عن ضغوطات محتكري العقارات والخدمات.