أخبار الاقتصادالأخبار

“شغف ” ملتقى شبابي يستقطب المئات للوقوف على تجارب رواد الاعمال

تم النشر في الخميس 2017-03-09

تتواصل حاليا على مسرح وساحات وقاعات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ولليوم الثاني على التوالي فعاليات “ملتقى شغف” لدعم الشباب وسط حضور كبير أثرى الفعاليات خاصة الواجهات التجارية لنحو 50 من رواد الاعمال الذين حولوا شغفهم إلى العمل الحر، فضلا عن الاستثمارات الشبابية المتمثلة في سيارات الفود تركس التي أحاطت بواجهة غرفة مكة المكرمة.

وأكد الدكتور تركي عدنان عبدالمجيد مساعد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن ريادة الأعمال هي المحرك الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمملكة، والهيئة تمكًن الجهات الداعمة الاكاديمية والخاصة والعامة والقطاع غير الربحي لدعم رواد الاعمال ونشر ثقافة ريادة الاعمال من خلال البرامج بالكليات والجامعات ومن خلال الفعاليات واللقاءات ودعم وتمكين المرأة ودعم الحاضنات والمسرعات والمراكز الريادية.

وأوضح، كلمته خلال افتتاح ملتقى شغف الذي أطلقته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مساء أمس (الأربعاء) لمدة ثلاثة أيام بحضور مساعد أمين العصمة المقدسة للشؤون المالية والإدارية الدكتور صلاح بن عبدالله العرابي، ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال، أن عدد الشركات الكبيرة في السعودية تصل إلى نحو 4 آلاف شركة، فيما تشكل الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 99.7 في المائة، وتصل مساهمتها في الناتج المحلي غير النفطي 20 في المائة، معتبراً إياه رقما متدنياً، لذا فإن رؤية 2030 تهدف إلى رفع هذه المساهمة إلى نسبة 35 في المائة لتتحول إلى محرك وداعم للتنمية الاقتصادية.

ولفت الدكتور عبدالمجيد إلى إن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أوجدت لإزالة المعوقات التي تعترض طريق المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم حاضنات ومسرعات الاعمال وتنويع مصادر الدخل والدعم المادي للمنشآت وبناء القدرات ونشر ثقافة ريادة الاعمال وغيرها.

من جهته، أشار الدكتور صلاح بن عبد الله العرابي مساعد أمين العاصمة المقدسة للشؤون المالية والإدارية إلى أن الملتقى الأول من نوعه يدفع نحو الاستثمار الإبداعي في مجالات عمل غير تقليدية ويشمل مواهب شابة متميزة، حولت الشغف إلى أعمال ابتكارية إبداعية على أرض الواقع، وهي تستشرف مستقبلاً مشرقاً بسواعد شابة.

وأشار إلى أن 51 معرضا ابداعيا في هذا الملتقى لخصت توجهات شباب وشابات نحو المستقبل بأفكارهم وسواعدهم، بعد أن ترجموا أفكارهم إلى واقع تم عرضه بشكل انيق وهو فخر لجميع شباب وشابات الوطن، وهو عمل يحمد لغرفة مكة المكرمة.

بدوره، اعتبر ماهر جمال ملتقى شغف الشبابي يؤرخ لفترة جديدة من توجهات بيت التاجر المكي في العناية بأصحاب الأفكار والمبادرات الطامحة للتحول إلى قطاعات العمل الحر، وتهيئة قطاع خاص جاذب للمبدعين والمبتكرين، لقيادة النهضة التي كرست لها قيادتنا الرشيدة كل غال ونفيس للوصول بالمملكة وانسانها إلى مصاف الدول المتقدمة، بالاعتماد على الكادر المؤهل الذي يمثل الثروة الحقيقية لهذه الأرض الطاهرة.

وتابع: لقد كرست حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهودها لدعم فئة الشباب من خلال العديد من المعينات ودعم الأفكار الإبداعية والابتكارات لخلق قوة دفع لبرامج التحول التي نعيشها حالياً، تحقيقاً للتنوع الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وتقليص البطالة وتحسين جودة الحياة بهدف احتلال مرحلة متقدمة ضمن أفضل 15 اقتصاداً عالمياً.

وزاد: “دائما ما يوجهنا مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى الاهتمام بالشباب كونهم عماد الامة ومحركي التنمية، مما يوجب الاهتمام بطموحاتهم وإبداعهم وابتكارهم”.

وأبان جمال بأن الملتقى جاء ضمن شغف شباب غرفة مكة المكرمة بخوض شباب مكة للعمل الخاص وقد عملوا لإنجاح هذا الملتقى وقد دعمتهم الغرفة وأمانتها العامة بقيادة أمينها العام إبراهيم برديسي، ليقدموا ملتقى يفيد مكة المكرمة ومنتجا يفيد الشباب والشابات، مضيفاً: “لكل ذلك نحن نؤمن بأن الشباب يمكنهم أن يفيدون بعضهم ويحققون التواصل الفعال بينهم”، مشيرا إلى أن فكرة الملتقى تتلخص في ضرورة الاهتمام بشغف الشباب والاهتمام بهوايات أبنائنا وبناتنا ونقومها ونحولها من الهواية إلى الاحتراف، وليس مطلوبا مقاومتها، فكل هواية يمكن تطويعها وتصويب مسارها لتكون إضافة إيجابية تتوافق مع قيمنا، فدورنا تشجيع كل ما هو إيجابي، ودورنا أن ننظر إلى الجانب الممتلئ من الكوب، ونتمنى أن يستفيد الشباب والشابات من هذا الملتقى”.

فيما أكدت الدكتورة مروة عبيد أن ملتقى شغف يجسد ريادة الاعمال في أبهى صورها، وشجعنا الشباب والشابات في ظل وجود العديد من حاضنات الاعمال ومسرعات الاعمال التي تساعد على تحويل الأفكار إلى أعمال بوضعها في أطرها الصحيحة للدخول إلى السوق، ثم برزت فكرة دعم الابتكار في ريادة الاعمال، فأصبح التركيز على المشاريع ذات الأفكار المبتكرة.
وقالت إن الشغف يمكن أن يكون عملا تجاريا أو حتى خدمة أو عملا خيريا او دعم للترفيه أو للثقافة، وجميعها يمكن أن تؤثر إيجابيا على الاقتصاد، فبادرت غرفة مكة المكرمة بإخراج حدث فعًال يدعم المبدعين وأصحاب الشغف وينشر ثقافة الاعمال الحرة، واتجهت لتحفيز هؤلاء المبدعين عن طريق تقديم نماذج كان لديها شغف وحولته إلى مشاريع حية على أرض الواقع.
وقدمت الشاب المهندس مهند مدير كنموذج للأفكار الشبابية الناجحة، فهو لم يهتم بالشهرة ولم يظهر في وسائل الاعلام، ولكنه يطل لأول مرة على الجمهور من خلال هذا الملتقى، حيث تحدث عن عمله في ثلاث وظائف، اخصائي مبيعات وتسويق في شركة بالقطاع الخاص، ثم مؤسس وقائد فريق حلبة جدة للدريفت، فمصور جوي محترف لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتناول شغفه بالسيارات الصغيرة الذي اوصله إلى إيجاد فريق للدريفت الذي حقق جوائز في منافسات خارج المملكة.
وشهدت مراسم جلسة الافتتاح جلسة حوار شارك فيها برنامج بادر، وبنك التنمية الاجتماعية، وبرنامج تسعة أعشار.
برنامج تسعة أعشار تحدث عنه المهندس مهاب بنتن مبيناً أن البرنامج بدأ منذ ستة أشهر كبرنامج وسيط لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال استطاع تسجيل 27 شريكاً ضمن برامجه بقيمة 16 مليون ريال، وتم تعميد توريدات بقيمة 6.1 مليون ريال حتى الآن، مبيناً أن سوق الحج والعمرة يفتح أبواباً للاستثمارات في مجال التوريدات يمكن ان يستفيد منها القطاع المستهدف.
فيصل حمدان اليماني تحدث عن برنامج بادر بقوله أن البرنامج يستهدف تطوير وتفعيل الشركات الناشئة المبنية على التقنية، ويهدف لتحفيز اقتصاد المملكة، ويقدم الخدمات اللوجستية في مكاتب حاضنات بادر مع الخدمات فضلا عن الاستشارات المالية والمحاسبية والتسويق والتدريب، والتسهيل للوصول الى التمويل.
عبدالله محمد الغامدي مدير فرع بنك التنمية الاجتماعية قدم نبذة عن فوائد البنك واتجاهه نحو التمويل الأصغر وللمشاريع المتناهية الصغر، والحصول على القرض الحسن بدون فوائد من خلال برنامج مسارات وهو تمويل مجاني وللأسر المنتجة، وتقديم خدمات استشارية لريادي الاعمال الجدد من خلال مركز دلني.
إلى ذلك تحدث هشام كعكي عضو مجلس الإدارة المتحدث باسم مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عن دعم الغرفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقال إن الغرفة تشرفت بملتقى شغف، وهو ضمن ملتقيات ومؤتمرات عديدة، داعيا الشباب والشابات الاستفادة من مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي انشأته الغرفة للبدء بطريقة صحيحة، محذرا من غياب دراسات الجدوى للمشاريع، والتقليد وعدم الابتكار، ثم عدم الوقوف على المشاريع عندما تبدأ، متمنيا أن يتجنبها الشباب، مشيرا إلى عدد من ورش العمل ستعقد لوضع حلول لمحمل الإشكالات التي تواجه المشاريع الريادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock