شركات الشرق الأوسط استثمرت 10 مليارات دولار في مجال الأنظمة المتكاملة خلال عام 2016
تم النشر في الأثنين 2017-06-12
بلغت قيمة سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات(اس آي) والأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط 10.34 مليار دولار أمريكي، بعد النمو المتزايد الذي حصل على مدار السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفع معدل النمو السنوي الإجمالي (سي إيه جي آر) ليبلغ 8.87٪، مما يخلق فرصاً هائلة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الجديدة وفقا لشركة (إس تي إم إي) الرائدة في مجال تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط ومقرها دبي.
فأشارت المعلومات التي نشرتها مؤسسة “ماركتس اند ماركتس”، إلى أن الاهتمام المتنامي بعمليات الأتمتة وتطبيق الأنظمة المتكاملة في إدارة الأعمال، اضافة الى التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية والافتراضية، فإنه من المتوقع أن يتم استثمار ما قيمته 387.85$ مليار سنوياً بحلول عام 2021 في مجال الأنظمة المتكاملة.
يشار إلى أن لأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط تشهد استمراراً في النمو بشكل كبير بالتزامن مع النمو السريع للتكنولوجيا وتطبيقها في مختلف المجالات، مع توقعات بالمحافظة على معدلات الطلب الحالية أو ارتفاعها عن معدلاتها.
وتعليقا على الموضوع، قال المدير التنفيذي لشركة “إس تي إم إي” السيد أيمن البياع “تتحول الشركات في الوقت الراهن، باتجاه استخدام تكنولوجيا الحلول المتكاملة بهدف خلق قيمة مضافة من خلال عملية جمع الموارد في مصدر واحد والذي يبرز فعالية الاستثمار في هذا المجال. حيث كانت قطاعات الاتصال والإعلام والقطاع الحكومي الأكثر مساهمة في هذا المجال خلال الفترة ما بين 2011 و 2016 وهي الفترة التي شهدت فيها هذه الصناعات نمواً منقطع النظير، ومع ذلك فإنه من المتوقع أن يشهد المستقبل مساهمة في الطلب على الحلول المتكاملة من قبل قطاعات مثل الرعاية الصحية والخدمات”.
وأضاف البياع “الفرصة متوفرة في السوق لتمكين مزودي الحلول المتكاملة من أن يدفعوا هذا المجال باتجاه أكثر نضجاً وتطوراً، كما أن العملاء الجدد يشكلون تحدياً للمزودين لكي يعملوا على ابتكار منتجات وخدمات جديدة، وعليه فإن هذه الفرص ان تغتنم بطريقة متميزة.”
يذكر أنه وفي الوقت الذي يشهد فيه نفط خام برنت ثباتاً عند نحو 54$ للبرميل، فإن هذا القطاع غير محصن من عمليات خفض الموازنات كتحديات مالية إلى جانب تحديات أخرى في مجال الأمن الإلكتروني كحفظ البيانات والشبكات وغيرها من المتطلبات المحوسبة للمؤسسات. وعليه فإن العملاء الذين يواجهون تحديات في ميزانياتهم يشكلون دافعا لمزودي الأنظمة المتكاملة لتطوير استراتيجيات وتكتيكات وحلول تتناسب ومتطلبات هؤلاء العملاء.
وفي رده على سؤال وماذا بعد كل ذلك؟ اجاب البياع أن المطلوب هو إعادة صياغة الإستراتيجيات الداخلية لتعزيز نمو الأعمال.
“إن الهبوط في معدلات الإنفاق بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لتذبذب أسعار النفط قد يكون هو الفارق بين النجاة والنمو وبالتالي فإن تبني استراتيجيات صحيحة ومناسبة لطبيعة السوق، يعد امرا ضروري ومطلوبا بشكل كبير للمحافظة على النمو في بيئة اقتصادية متذبذبة مالياً.”
وبسبب الأزمات التي يتعرض لها الإقتصاد العالمي من سوق الطاقة والسوق المالي فإن مختلف المؤسسات تتطلع لخلق قيمة أفضل بأقل التكاليف، إضافة للفوائد التي تنعكس على الإنتاجية التي تقدمها عملية استخدام الأنظمة المتكاملة. لذلك فإن شركة “إس تي إم إي” تقدم اليوم حلولاً ذات قابلية للتوسع وحزم خدمات ومنتجات من أكثر من مورد، بما يتواءم والقيود المفروضة على السوق وطبيعة التعاون المطاوب ففي هذه المرحلة.
يشار إلى أنه وفي عملية بناء المعرفة والكفاءات الداخلية فإن على مزودي حلول الأنظمة المتكاملة أن يشددوا التركيز على تدريب طاقم العمل لكي يكون قادراً على تحقيق متطلبات العملاء من المنتجات والخدمات المطلوبة. حيث أن طاقم العمل ذو المعرفة العالية والمدرب بشكل جيد يشكل قيمة مضافة لمزودي حلول الأنظمة المتكاملة كما أن التدريب يعطيهم القدرة على ابتكار حلول مرنة من خلال استخدام أفضل المنتجات المتوفرة.
واختتم السيد البياع كلامه قائلاً :” هناك مستقبل زاهر لقطاع حلول الأنظمة المتكاملة طالما أن الطلب على المنتجات والخدمات التي يقدمها هذا القطاع ما زالت ضمن ذات المعدلات المرتفعة . وتحقيق هذا الأمر يتطلب إبتكاراً أوسع وإعادة صياغة للاستراتيجيات الداخلية. حيث يجب النظر إلى الموضوع على أنه فرصة لتطوير هذا القطاع لا على أنه تحد يزيد من القيود”.