“سي ان بي سي”: المستثمرون الأجانب يرون سُبلا عديدة للاستفادة من الاصلاح السعودي حتى في غياب الطرح الدولي لـ”أرامكو”
تم النشر في الأثنين 2018-04-09
قال تقرير حديث بوكالة (سي ان بي سي) الأمريكية أن المستثمرين الأجانب يرون سُبلا عديدة للاستفادة من الاصلاح السعودي، حتي في حال غياب الطرح الدولي لأسهم شركة النفط السعودية “أرامكو”.
ونبه التقرير الى أن انضمام السعودية مؤخرا لمؤشر “فوتسي راسل” البريطاني للأسواق الناشئة الثانوية، يعزز مكانة السوق السعودي بين المستثمرين الدوليين. ويفتح الباب أمامهم للاستفادة من الاصلاح السعودي.
واشار التقرير الى أن المملكة العربية السعودية كانت قد أثارت اهتمام المستثمرين من خلال خطة الطرح الأولي العام لشركة “أرامكو”، الا أن التقارير الحالية تشير الى أن الطرح سيتم في السوق المحلي “تداول” فقط.
واعتبرت الوكالة أن إجراء مؤشر “فوتسي راسل” يتزامن مع جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الكبيرة لتنويع الاقتصاد السعودي، بعيدا عن الاعتماد على النفط.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن آشا مهتا رئيس استراتيجية الاسواق الناشئة بشركة “أكاديان” لإدارة الأصول والتي تعتبر شركة عالمية ودولية للاستثمار في الأسهم، مقرها بوسطن بالولايات المتحدة، أن ادراج السعودية بمؤشر “فوتسي” يعني أنها استوفت للمعايير الفنية المطلوبة للمستثمرين من منظور تجاري وعملي، معتبرة أن المملكة العربية السعودية ستكون بثقل المكسيك، وروسيا.
من جانبها اعتبرت المدير الإداري بمؤسسة رابوني جلوبال ايكنوميكس للبحوث والتحليلات الاقتصادية، راشيل زيمبا أن ادراج السوق السعودي في مؤشر فوتسي مؤشر مهم وانعكاس رئيسي للاصلاحات المالية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، في السنوات الأخيرة، معتبرة أن الخطوة الأهم تتمثل في جذب التدفقات فيما يتعلق بالأسهم، وتخفيف القيود على الشراء، اضافة الى أهمية النمو، السيولة، والأرباح المستقبلية.
ويقول محللون ان انضمام السوق السعودي الى مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال والذي يراقب خلال الفترة المقبلة، سوف يمثل علامة أخرى على الثقة الدولية في سوق مخصص تقليديًا لرأس المال المحلي.
وتشير رافاييل أوبيرتي محللة المخاطر في شركة أبحاث السوق الدولية (BMI Research) الى أنه في الوقت الذي يمثل فيه الإدراج في مؤشرات فوتسي ومؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال خطوة إيجابية بالنسبة للمستثمرين، فإن هيئة السوق المالية السعودية ستحتاج إلى تعزيز مكاسب هذه الثقة لجذب الاكتتابات العامة الإقليمية.