“سويفت” تدرس تقنية «بلوك تشين» ضمن مبادرتها للابتكار في مجال المدفوعات العالمية
تم النشر في الخميس 2017-01-12
أعلنت “سويفت” عن إطلاق مشروع “إثبات المفهوم” (Proof of Concept – PoC) لمعرفة ما إذا كانت المصارف تستطيع استخدام تقنية دفاتر الحسابات الموزعة (distributed ledger technology – DLT) أو ما يعرف أيضاً باسم تقنية “بلوك تشين” لتحسين توافق قواعد بياناتها لحساباتها بالعملات الأجنبية لدى المصارف الأخرى في الزمن الحقيقي مما يسهم في تحسين سيولتها العالمية.
فوفقاً لنموذج الأعمال الذي تعتمده المصارف المراسلة حالياً، يتوجّب على المصارف مراقبة الأموال في حساباتها بالعملات الأجنبية عبر تحديثات السحب والائتمان وكشوفات الحسابات الصادرة في نهاية اليوم. يُذكر أن الجهود المبذولة في صيانة تلك الحسابات وتشغيلها يمثل جزءاً كبيراً من تكلفة إنجاز المدفوعات العابرة للحدود. ومشروع “إثبات المفهوم” هذا سيختبر ما إذا كانت دفاتر الحسابات الموزعة تستطيع أن تساعد المصارف على التوفيق بين هذه الحسابات بالعملات الأجنبية بكفاءة أكبر في الزمن الحقيقي، الأمر الذي سيخفض التكاليف ويحدّ من المخاطر التشغيلية.
كجزء من مبادرة “سويفت” للابتكار في المدفوعات العالمية، والتي تسعى لتقديم معايير جديدة في مجال المدفوعات العابرة للحدود، تمّ دراسة مشروع “إثبات المفهوم” بالتعاون مع مصارف مراسلة كبرى. وبإمكان المصارف العضوة في مبادرة الابتكار في المدفوعات العالمية طلب المشاركة في مشروع التثبت من فعالية المفهوم والذي سيتم إطلاقه في مطلع عام 2017.
صرح ويم ريميكرز، رئيس السوق المصرفي ورئيس مبادرة “سويفت” للابتكار في المفوعات العالمية لدى “سويفت”: “في حين أن دفاتر الحسابات الموزعة الحالية ليست ناضجة بما فيه الكفاية للمدفوعات العابرة للحدود، إلا أن هذه التقنية المدعومة ببعض الخصائص الإضافية من ’سويفت‘ قد تكون مشوقة بالنسبة لتوافق الحسابات المتصلة بها. ومشروع “إثبات المفهوم” هذا يمنحنا فرصة لاختبار تقنية دفاتر الحسابات الموزعة ومعرفة ما إذا كان يمكن تطبيقها في هذا الشأن بالذات.”
أعلنت عدة حكومات ومؤسسات خاصة في المنطقة العربية عن نيتها تبني تقنية دفاتر الحسابات الموزعة أو تقنية “بلوك تشين” blockchain. ففي دولة الإمارات على سبيل المثال، أطلقت حكومة دبي استراتيجية تقنية “بلوك تشين” لعام 2020. كما وكشفت عدة مصارف وشركات اتصالات عن برامج تجريبية لتقنية دفاتر الحسابات الموزعة.
قال خالد محرم، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “سويفت”: “أثبتت المنطقة أنها ترحّب بكل جديد في التقنيات الحديثة حيث أنها تتبنى التقنيات الجديدة مبكراً و’سويفت‘ تتطلع للعمل مع المصارف والمؤسسات المالية والشركات المحلية كجزء من مبادرة الابتكار في المدفوعات العالمية التي أطلقتها مؤسسة ’سويفت‘ التعاونية لتقديم معايير جديدة في مجال المدفوعات العابرة للحدود.”
ستستخدم “سويفت” تقنية “هايبر لدجر”2 المفتوحة المصدر وتدمجها مع موجودات رئيسية لـ “سويفت” لكي تتماشى مع متطلبات القطاع المالي. وسيتمّ التحكّم بشكل صارم في امتيازات المستخدمين وفي النفاذية إلى البيانات في مشروع “إثبات المفهوم” من خلال استخدام تقنية “بلوك تشين” داخلية تعطى لمجموعة مغلقة من المستخدمين يتم تحديدهم بحسب مواصفات معينة ومن خلال وضع ضوابط قوية للبيانات.
صرح داميان فاندرفيكن، رئيس البحوث والتطوير في مختبرات “سويفت” ورئيس تجربة المستخدمين لدى “سويفت”: “ستستفيد ’سويفت‘ من حوكمتها القوية ومن برنامجها لأمن PKI ومن إطارها القانوني لـ BCI ومن مهاراتها في معايير السيولة لكي تقدّم منصة DLT PoC (Digital Ledger Technology Proof of Concept) مميزة يستفيد منها أعضاء شبكتها.”
تم إطلاق مبادرة “سويفت” للابتكار في المدفوعات العالمية خلال شهر ديسمبر 2015 بهدف توفير معايير جديدة في مجال المدفوعات العابرة للحدود. وقد انضمّ أكثر من 90 مصرفاً يمثلون أكثر من 75 في المائة من حركة مرور المدفوعات العابرة للحدود لدى “سويفت”، حيث لقيت المبادرة دعماً هائلاً من القطاع ومن المقرر الإطلاق الرسمي في مطلع عام 2017.