“ساما”: دور قطاع التأمين لا يقتصر على تعويض المتضررين.. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج
تم النشر في الأثنين 2016-11-07
قال نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” عبد العزيز بن صالح الفريح، إن قطاع التأمين من القطاعات الاقتصادية الهامة والحيوية.
وأشار الفريح، إلى أن دور القطاع لا يقتصر على تعويض المتضررين عقب حصول الحوادث والكوارث فحسب، وإنما لدوره الوقائي المتمثل في المساهمة في تشجيع ودعم إدارة المخاطر ورفع مستوى الحرفية والجودة في المنشآت المختلفة تلافياً لوقوع الحوادث والكوارث، وتحقيقاً لقاعدة “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
وأكد الفريح، أن مؤسسة النقد أدركت وبصورة جلية منذ توليها مهمة الإشراف على قطاع التأمين في المملكة العربية السعودية أهمية إدارة المخاطر، وألَّا يقتصر دور شركات التأمين على تسويق وبيع التغطيات التأمينية المختلفة دون فحص ومعاينة المنشآت التي يُطلب التأمين عليها وبصورة منتظمة ووفق منهجية احترافية، للتأكد من وجود الرغبة والإمكانية لاتخاذ الحد الأدنى المعقول من الإجراءات الضرورية لإدارة المخاطر، الأمر الذي يؤدي إلى تلافي وقوع العديد من الحوادث أو يخفف من شدتها فيما لو قدر الله ووقعت.
وذكر الفريح، على هامش افتتاح ندوة “هندسة وإدارة المخاطر” التي تنظمها الشركة السويسرية لإعادة التأمين (Swiss Re)، أنه بالإضافة إلى ما ورد في الأنظمة واللوائح بشكل عام، فقد أصدرت المؤسسة خلال السنتين الأخيرتين تعاميم محددة بهذا الصدد تضمن قيام شركات التأمين والعملاء بإجراءات الاكتتاب الضرورية في تأمين الممتلكات والتأمين الهندسي، وهذا ما سيكون له دورٌ إيجابيٌّ كبيرٌ على الحوادث من حيث تكرارها وجسامتها لاسيما اشتراط توفر شهادة الدفاع المدني للمنشآت المراد تأمينها قبل إصدار وثيقة التأمين