“سابك”: مبادرة لتوطين 75% من المشتريات لتحفيز وتنمية المحتوى المحلي
تم النشر في الأربعاء 2018-10-10
استعرضت (سابك) مبادرتها الوطنية “نُساند” لتنمية المحتوى المحلي، في اللقاء التعريفي الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية صباح اليوم بمقر الغرفة بحضور عدد كبير من المستثمرين في القطاع الصناعي، حيث قدم المشاركون في اللقاء تعريفاً بالمبادرة ودورها في دعم وتطوير المحتوى المحلي في المملكة وتمكين (رؤية 2030) ورفع معدل توطين التقنيات الصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين ، وزيادة الصادرات السعودية عن طريق دعم ومساندة المستثمرين.
وفي بداية اللقاء تحدث عضو مجلس الادارة رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية المهندس اسامة عبدالعزيز الزامل حيث اشاد بجهود سابك ودعمها للقطاع الصناعي مؤكدا انها شريك استراتيجي للصناعيين منوها بمبادرتها الوطنية “نساند” التي اطلقتها لتحقيق أهداف الرؤية، وتطرق للحديث عن المبادرات التي اطلقتها اللجنة لدعم القطاع الصناعي وتهيئة البيئة الاستثمارية الصناعية والتي تتكون من مبادرة المرجعية للصناعيين و مبادرة النمو و التنوع الصناعي و مبادرة تحسين البيئة الاقتصادية للاستثمار الصناعي ، موضحا أن جهود اللجنة تتواصل لمعالجة الكثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي الخاص عموما ومنتسبي غرفة الرياض التابعين لمنظومة الصناعة و الطاقة والثروة المعدنية خصوصا والذي يبلغ عددهم 1861 منتسب مع العلم انه عدد المصانع في منطقة الرياض يصل الى ٣١٣٣ مصنع مشيرا الى ان العمل يجري حاليا لمعالجة (5) تحديات ملحة في مجالات النمو الصناعي من خلال زيادة حصة الصناعة من المحتوى المحلي والحماية من المنافسة غير العدالة والتوطين ومرجعية القطاع وموضوع مزيج الطاقة والمواد الهيدروكربونية وذلك قبل نهاية العام الحالي ان شاء الله .
وعقب ذلك تحدث المشاركين في اللقاء حول (نُساند)، حيث ابتدر الحديث المهندس فؤاد موسى رئيس وحدة المحتوي المحلي في سابك، والذي أكد أن هدف المبادرة تحفيز القطاع الصناعي في المملكة وتحقيق أهداف الرؤية موضحا ان سابك بما لديها من امكانيات قادرة على تحقيق أهداف الرؤية من خلال ايجاد فرص في مجال الصناعة التحويلية والاستثمارية تساعد في تنمية المحتوى المحلي مشيرا الى ان مشتريات الشركة تبلغ ما بين (24 – 26) مليار ريال سنويا موضحا أن جزء كبير منها يأتي من الخارج، واضاف ان الشركة تتبنى نهج متكامل لتعظيم وتنمية المحتوي المحلي من خلال تعزيز توطين المواد الخام والخدمات و خلق فرص واستثمارات واعدة في الصناعات التحويلية وتطوير القوى العاملة من جهة التدريب وريادة الاعمال.
كما تحدث المهندس فيصل عداس مدير الاستثمارات بالوحدة مبيناً أن المبادرة تهدف إلى توطين المشتريات بنسبة 75% مما يساعد في تحفيز وتنمية المحتوى المحلي، وقال إنه بإمكان الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الاطلاع عليها من خلال بوابة (انتماء) مضيفا انه من خلال بوابة (داعم) يستطيع المستثمر معرفة الكيفية التي تساهم بها سابك في انجاح المشروع وطرق تقديم حزم الدعم، مشيرا الى ان الشركة تساعد المتقدمين في الحصول على فرص التمويل من ثلاثة مصادر مبينا توجه سابك لإنشاء شركة استثمارية لتقديم حلول تمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
حول دور المبادرة في زيادة معدلات توطين المشتريات والفرص الاستثمارية تحدث المهندس غنام الغنام حول جهود الوحدة في ايجاد معايير قياس المحتوى المحلي لتطوير القطاع الخاص مضيفا ان مراجعة دورية تتم لمنظومة المشتريات لتسهيل مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في زيادة المحتوي المحلي كما تطرق للحديث حول احتياجات مشتريات سابك التي تحتاج للتوطين في مجالات المواد الكيميائية والمواد الخام والمعدات.
وفيما يختص بدور المبادرة في دعم الصناعات التحويلية أوضح المهندس سعود المنقاش أن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال مواءمة الصناعة أهداف الاستراتيجية الصناعية ومعرفة حجم السوق والتصدير وتوفير المعرفة التقنية وكذلك توفير مواد سابك الاولية مشيرا الى ان الشركة حددت (36) قطاعا من خلالها تسطيع أن تدعم الصناعة التحويلية بالمملكة، واختتم الحديث الدكتور وجيه مغربية متناولا دور المبادرة في تطوير القوي العاملة الوطنية وتعزيز مستويات التوطين من خلال دعم قدرات المستثمرين، كما تطرق لدور المبادرة في تقليل نسبة البطالة بالمملكة والوصول بها الى اقل من المستوي المحدد بحلول 2030.