زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة ستحدث طفرة في العلاقات المتميزة بين البلدين
تم النشر في الأربعاء 2018-03-21
أكد هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أهمية الزيارة يقوم بها بناء على التي يقوم بها بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومباحثاته مع فخامة الرئيس دونالد ترمب وكبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، مبينًا أنها تعزز متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، والتي ترتكز على ثوابت تاريخية متينة عبرت عنها نتائج اللقاءات التي جمعت بين قيادتي البلدين على مدى ثمانية عقود مضت.
وقال: من المؤكد أن تنعكس زيارة ولي العهد إيجابياً على مستقبل المملكة في كافة الأصعدة، خاصة الصعيد الاقتصادي منها، فشخصيته المنفتحة على جميع الثقافات كفيلة بتحقيق اقتصاد ذكي، لا سيما وأنه منذ توليه مقاليد الأمور يسعى بخطى جادة وثابتة نحو التطور السريع ومنافسة الدول المتقدمة.
ولفت هشام كعكي إلى أن الشفافية في مناقشة أبرز الملفات الحساسة، تعطي انطباعاً كاملاً وتصوراً واضحاً بشأن المستقبل، ونجاحه في تنفيذ الخطط الموضوعة دليل على السير في الاتجاه السليم، والتي بدأت آثاره الإيجابية في الظهور، وهو ما يدفع إلى التفاؤل خاصة في قطاعات الأعمال.
النهوض والتقدم
من جهته، أشار نايف بن مشعل الزايدي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة إلى أن سمو ولي العهد حدد الملفات المهمة على الصعيدين الدولي والمحلي، وركز نقاط الضعف والقوة لمعالجة الأولى وتعزيز الثانية، وجميعنا نسعى معه لتحقيق رؤاه وتطلعاته، والنهوض بالدولة نحو مصاف الدول المتقدمة.
وأبان أن ولي العهد حمل على عاتقه مهمة التغيير، متحملاً بذلك كل الصعاب التي يمكن أن يواجهها أثناء عمله، وزاد: ما كنا نحتاجه فعلاً هو الإسراع في الإصلاحات والتغييرات، نحن نعمل أيضاً معه جنباً إلى جنب، لتحقيق الأهداف التي تلخصها رؤية المملكة 2030.
واعتبر أن من أبرز خطوات الإصلاح التي قام بها ولي العهد مؤخراً محاربة الفساد واسترداد الأموال المهدرة والتي قدرها بأكثر من 100 مليار دولار، وقال إن كل تلك الخطوات من شأنها أن تضمن خلق فرص اقتصادية جديدة خالية من أية شبهات، وبالتالي فإن ذلك من شأنه أن ينعش الاقتصاد السعودي بشكل كبير.
وأمنً على أن التعاون بين دولتين كبريين بهذا الحجم، سيثمر عن استحداث فكر اقتصادي جديد، يستفيد منه كافة أفراد المجتمع سواء رجال الأعمال أو حتى عامة الشعب، والمهم في ذلك هو تكاتف الجهود للتطوير والتعديل والإصلاح، لافتا إلى أن قطاع الأعمال يحتاج إلى دماء شابة جديدة، وولي العهد ماض في ضخ تلك الدماء لتجديد منابع الاقتصاد السعودي، وهو أكبر داعم للشباب الذين يعدون العماد الرئيسي لقيام هذا القطاع، واستمرار نجاحه في ظل القدرة على الابتكار والتطوير.
الفرصة للجميع
بدوره، تحدث مروان بن عباس شعبان نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عن الجولات الأخيرة لسمو ولي العهد والتي سبقت زيارته للولايات المتحدة حيث كان لها صدى طيبا في كل من جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن أجندة الزيارة الحالية كشفت عن جملة من الأعمال التي من شأنها دعم الاستراتيجيات الكلية للاقتصاد والتحول إلى المدن الذكية العملاقة.
ونوه بجهود سمو ولي العهد المستمر في تقديم الحلول وخلق فرصا جديدة، وإتاحة المجال أمام الجميع للمشاركة في التنمية، بدليل طرحه لمشاريع حيوية تعود بالنفع على البلاد وشعبها، وهو ما يحتم علينا العمل بجد دون تقاعس لإنجاح الرؤية السعودية 2030.
وأوضح أن مبدأ الوضوح الذي يتخذه ولي العهد في حديثه إلى الشعب، واهتمامه بطرح أرقام واقعية وإحصائيات دقيقة، تعطي صورة واضحة عن البلد وما كانت عليه في السابق والحاضر وكيف ستكون مستقبلاً، وهذا ما يعطي قطاع الأعمال فرصة لدراسة الأمور بشكل صحيح، ومن ثم زيادة فرص النجاح والاستمرار في خطوات موزونة وثابتة.
خدمة المصالح
إلى ذلك، أكد إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن زيارة سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة تعزز مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين، وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالح البلدين الصديقين.
واعتبر أن الزيارة تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة نظراً لما يحظى به سموه من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط المختلفة، ولما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات متميزة وانسجام عالٍ في الرؤى حول معالجة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وستركز الزيارة على تحقيق رؤيته 2030 من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية، حيث يلتقي مديري أكبر الشركات الأمريكية.