زيارات الوفود الاقتصادية طريق لإقامة شراكات بين القطاع الخاص في البلدين
تم النشر في الأربعاء 2017-03-08
أشاد المستشار الاقتصادي في السفارة الكندية بالرياض محمد علي خلال لقاء جمعه بنائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أمس بمقر الغرفة الرئيسي بالفرص الاستثمارية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة مبدياً رغبة بلاده في بناء شراكات مع القطاع الخاص السعودي وسط المساعي الحثيثة من مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الكندي في ظل توثيق أواصر التعاون ودعم التبادل التجاري بين البلدين لاسيما مع رؤية المملكة 2030 والتي تركز ضمن محاورها على تنمية مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني .
واعتبر اللقاء فرصة لتوثيق الشراكات بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية والكندية، وعقد الصفقات والاستثمارات المشتركة واستشراف الفرص الكبيرة لقطاع الأعمال في الوقت الذي يصل فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين لـ 16 مليار ريال ،عاداً السوق السعودي مغرياً لبناء وزيادة آفاق التعاون وسط الجهود التي تبذلها كل من السفارتين لتعزيز التعاون وتوثيق العلاقات خاصة في جانبها الاقتصادي الذي يحظى بكثير من الاهتمام .
وأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة لكندا بالمملكة في قطاعات التعليم والتقنية والتعدين وغيرها منوهاً بدور القطاع الخاص في البلدين الذي يعتبر الداعم والمحفز الأقوى لتعزيز العلاقات وفتح المجالات للمستثمرين ، مضيفاً أن هناك وجود لكبريات الشركات الكندية في المملكة منذ وقت بعيد ، إضافة إلى وجود 20 ألف طالب يدرسون بكندا معتبراً المملكة الشريك الأول شرق أوسطيا بالنسبة لكندا .
من جهته أكد نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي قدرة القطاع الخاص السعودي على تحمل مسؤوليته تجاه الطفرة العمرانية والإنشائية الكبيرة التي تعيشها المملكة في الوقت الراهن، وشدد على الدور المهم الذي تقوم به المنشآت الصغيرة لدعم قطاع الأعمال واسهامها الواضح في توطين الوظائف ودعم التنمية الشاملة.
وأشار أن دور الغرف السعودية واضح في تقليص حجم البطالة ورفع الناتج المحلي وتعزيز المشاريع الصغيرة والناشئة ورعاية كافة الجهود التي تبذلها الجهات الداعمة والراعية لتلك المنشات في القطاعين العام والخاص، منوهاً برغبة القطاع الخاص السعودي الاستفادة من التجربة الكندية في رعاية ودعم المنشآت الصغيرة حيث تعتبر من أكثر دول العالم التي تدفع هذا القطاع للقيام بدور حيوي لدعم الاقتصاد الوطني.
ونوه خلال اللقاءإلى المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام والمنشآت الصغيرة والناشئة على وجه الخصوص، والاهتمام الذي توليه للمرأة السعودية من خلال مركز السيدة خديجة بنت خويلد أحد المراكز الرائدة التي تعمل على دعم جهود المرأة وتعزيز قدراتها للمشاركة في خدمة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة.
.. وقال: تجمع غرفة جدة بين عراقة الماضي وطموح المستقبل وعملت منذ وقت مبكر على أن تكون رائدة في إطلاق المبادرات والبرامج والخطط التي تخدم قطاع الأعمال..
ووصف بترجي العلاقات الإقتصادية بين المملكة وكندا بالمميزة والمتطورة على كافة الأصعدة مؤكداً تعاون غرفة جدة مع الغرف الكندية للتسهيل على أصحاب الأعمال في البلدين وفي مقدمتها عقد الصفقات وتنمية الاستثمارات المشتركة منوهاً بدور مجلس الأعمال السعودي الكندي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
وأفاد أن الغرفة استضافت خلال الفترة الماضية المعارض التجارية والوفود الإقتصادية من كندا ، مما يعد أداة فاعلة لترسيخ مفهوم العلاقة المميزة بين البلدين الصديقين حيث تعتبر المملكة حليفاً وشريكاً مهماً لكندا في المجال الاقتصادي الذي يعتبر دائماً في طليعة المواضيع التي تناقش في اللقاءات والاجتماعات التي تجمع البلدين .