روزنامة فعاليات الصيف تبقي ” جدة “على خارطة السياحة العالمية
تم النشر في الخميس 2017-07-20
أعاد صيف جدة 38 الوهج لعروس البحر الأحمر في ثوب متجدد بعد أن وظفت غرفة جدة خبراتها في إدارة المهرجانات والفعاليات للاستفادة من التجارب العالمية في استثمار المنتج السياحي حيث تم هذا العام التركيز على الألعاب الهوائية كعنصر جذب للزوار والعائلات من داخل وخارج المملكة واستعراض ألعاب القوى والتحمل وعروض السيارات والمسابقات الحركية المتنوعة إلى جانب باقة من الفعاليات الجوالة على كورنيش جدة بأسلوب جديد ومبتكر لإرضاء أذواق الجمهور العريض مع إجازة الصيف .
وفي الوقت الذي أعلنت فيه 70 مدينة ترفيهية جاهزيتها للمشاركة في أكبر حدث سياحي تشهده عروس البحر الأحمر سنوياً وضع 370 مركزاً تجارياً ومنتزهاً ترفيهياً بجدة بصمته في المنافسة على تقديم المنتج السعودي في أبهى صوره وسط توقعات استقطاب الحدث لأكثر من مليون زائر يبحثون على المتعة والإثارة بين جنبات محافظة جدة التي تتوزع فيها هذه الفعاليات الترفيهية والسياحية والثقافية والرياضية والتسويقية والعروض الفلكلورية والألوان الشعبية .
وحرص المنظمون لهذه الفعاليات على إبراز البعد الثقافي والحضاري لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام وجدة على وجه الخصوص لإحداث نقلة نوعية في السياحة الداخلية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 حيث أن هناك فعاليات تقام للمرة الأولى في نسخة صيف جدة الـ 19 لهذا العام التي تستمر على مدى 30 يوماً بالشراكة بدعم من محافظة جدة والهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حيث وضع ذلك غرفة جدة أمام مسؤولية كبيرة لاختيار الفعاليات والأنشطة المتنوعة ذات الجودة العالية التي تنسجم مع المواصفات العالمية .
ويعطي صيف جدة خيارات متنوعة أمام المستثمرين في القطاع السياحي للتوسع في الاستثمار بقطاع الفنادق ومراكز الايواء والتسويق والترفيه لاسيما في ظل المؤشرات التي تؤكد زيادة كبيرة في الإقبال على جدة التي يزورها الملايين على مدار العام خاصة بعد أن نجح الحدث في ترسيخ مكانة جدة على خارطة السياحة العالمية في ظل حالة الرواج السياحي والإشغال الفندقي الكبير التي يحققها الحدث سنوياً كونه يراعي عنصر التطور والتجديد في تقديم المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق والشرائح الاجتماعية .
ويضع هذه الحدث السياحي في استراتيجيته القادمة إيجاد فرص للمستثمرين في القطاع السياحي والترفيهي وأن تكون محافظة جدة المقصد الأول في محافظات المملكة ونموذجاً لسياحة مستدامة ذات طابع أصيل وجذاب وذلك وفق خطى واثقة منذ انطلاقته في عام 1998م كأول حدث صيفي على مستوى المملكة والشرق الأوسط بل واستطاع بكل اقتدار أن يتربع على عرش السياحية الخليجية والعربية والعالمية وتخطى كونه تظاهرة سياحية إلى مشروع حضاري يشترك فيه قطاعات الأعمال والجهات ذات العلاقة بالقطاع السياحي في المملكة .
وأبدى مستثمرون في القطاع السياحي ارتياحهم بمشاركة جميع القطاعات ذات العلاقة من منتجعات سياحية ومدن ترفيهية ومراكز تجارية ومطاعم في هذا الحدث الذي يعتبر وجهة مفضلة للأسرة السعودية والخليجية والعربية بتنوع برامجه وأنشطته ما بين الموجهة للطفل وللأسرة وللشباب ومراعاته للجودة في الأداء والتنويع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة التي تلبي أذواق شرائح المجتمع والإسهام بشكل واضح في دعم السياحة الداخلية وتشجعيها والعمل على نموها بما يرقى لتوجهات القيادة الحكيمة -رعاها الله- .
كما أسس صيف جدة تأصيل ثقافة العمل الجماعي المتكامل والمساعي الموحدة من كافة القطاعات الحكومية والخاصة لتقديم المنتج السياحي السعودي الغني بهويته وتقاليده الاجتماعية التي زادته تألقاً وبهاءً حيث تضع السياحة بالمملكة الآمال عليه كأحد المرتكزات المهمة التي ستساهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيزاً لمكانة جدة على الخارطة السياحية محلياً وإقليمياً .