رئيس هيئة المواصفات والمقاييس : السعودية تعمل على مواكبة التوجهات الدولية نحو المدن الذكية والصديقة للبيئة
تم النشر في السبت 2017-10-14
قال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أن العالم يعيش تغيّرات متسارعة على المستوى الصناعي والتقني، تلك التغيّرات تستدعي بكل تأكيد وضع أسس علمية محددة وواضحة تستهدف توحيد المعايير والمتطلبات بحيث يكون العالم أكثر تقارباً وقابلية للتعاون على المستويات الاقتصادية والصناعية والتجارية البينية. ولعل من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود وجود مواصفات قياسية قادرة على توحيد المعايير والاشتراطات، والعمل على أن يكون الإنتاج والابتكار الصناعي مواكباً لتطلعات المجتمع بأن تكون المدن أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
واوضح ان التحول العالمي نحو الاستثمار في الحلول الذكية يعد واحداً من أبرز التوجهات الصناعية والاستثمارية الدولية، لذا أصبحنا نشاهد مدناً ذكية قائمة في الأساس على استخدام أدوات حديثة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تتسم تلك الأدوات والحلول بالقدرة العالية على تقليل التكاليف التشغيلية التي تحتاجها الخدمات المختلفة بالمدن.
وجاءت كلمة محافظ المواصفات تزامنا مع احتفاء المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، في الرابع عشر من شهر أكتوبر في كل عام مع دول العالم المختلفة، باليوم العالمي للمواصفات، ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار ” المواصفات تجعل المدن أكثر ذكاءً” تأكيداً على الدور الأساسي الذي تقوم به المواصفات في جعل الحياة أكثر سهولة، لاسيما في ظل ما نشاهده يومياً من اختراعات وابتكارات تقنية وصناعية.
واضاف يأتي هذا في الوقت الذي عقدت فيه المنظمة الدولية للتقييس “الأيزو” اجتماع جمعيتها العمومية الشهر الماضي لتضع على طاولة النقاش محور ” المواصفات القياسية ودورها في دعم تحقيق التحول الرقمي الصناعي”، كأحد أهم المؤشرات على الدور المحوري للمواصفات في مجال التنمية المستدامة والعمل الإنمائي في مختلف المجالات.
واشار الى بذل هيئة المواصفات جهودها لتكون المواصفات القياسية السعودية مواكبة لهذه التوجهات العالمية، بل وتأخذ في كثير من الأحيان بزمام المبادرة وتضع مواصفات قياسية نوعيّة لتكون مملكتنا المعطاء على خريطة التأثير العالمي في مختلف المجالات وفق ما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة وتطالب به الرؤية الطموحة للمملكة 2030.
واضاف ” ولعلي أشير في هذه المناسبة لجهود هيئة المواصفات في العمل على مواكبة التوجهات الدولية نحو المدن الذكية والصديقة للبيئة، عبر أنشطة فرقها الفنية في إعداد مواصفات قياسية للعديد من القضايا ذات التأثير الفعّال على البيئة والتحول نحو المدن الذكية مثل مشاريع المواصفات القياسية للطاقة المتجددة، وجهود الهيئة في مجال كفاءة الطاقة، والمواصفات القياسية لإدارة البيئة وغيرها من المبادرات والبرامج بالشراكة الدائمة مع القطاعين العام والخاص.