رئيس «زين السعودية»: تخفيض الاسعار نتيجة طبيعية لقرار هيئة الاتصالات
تم النشر في الثلاثاء 2015-05-26
أبدت شركة «زين السعودية» ترحيبها بمزيد من خفض أسعار المكالمات الصوتية في البلاد، متى ما قررت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ذلك، مؤكدة أن مبادرتها في خفض الأسعار بنحو 45 في المائة التي اتخذتها يوم الخميس الماضي، جاءت كنتيجة طبيعية لقرار هيئة الاتصالات بخفض أسعار مكالمات الترابط بين الشركات المشغلة بنسبة 40 في المائة.
وفي هذا الشأن، أوضح حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس الاثنين، أن قرار هيئة الاتصالات السعودية بخفض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات بنسبة 40 في المائة، وجد ترحيبًا كبيرًا في شركة «زين».
وقال قباني خلال حديثه أمس «كنّا نتمنى منذ زمن بعيد خفض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات السعودية، ونؤكد أن هيئة الاتصالات السعودية لو قررت خفض الأسعار من جديد، فإن شركة زين ستواكب هذه الخطوة عبر خفض الأسعار من جديد أيضًا»، مؤكدًا أن شركة «زين» باتت تنظر للسوق السعودية خلال الفترة الحالية بواقع أفضل حالاً مما كانت عليه.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية»، وفقا لصحيفة الشرق الاوسط إلى أن شركة زين كانت تواجه خلال السنوات الماضية صعوبات عدة تتعلق بقيمة الرخصة المرتفعة، وبعض المديونيات على الشركة، مضيفا: «حاليًا الشركة باتت تقترب من الوصول إلى نقطة التعادل بشكل جيّد، ومن الممكن أن يكون المستقبل أفضل حالاً».
وبيّن قباني في الوقت ذاته، أن شركة زين السعودية حصلت على رخصة المشغل الثالث في البلاد بقيمة 23 مليار ريال (6.13 مليار دولار)، مؤكدًا أن قيمة الرخصة التي دفعتها الشركة تعتبر أعلى قيمة رخصة لمشغل ثالث في العالم كله.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أكد حسان قباني، أن عملية تناقل الأرقام بين مشغلي الهاتف الجوال في السعودية تؤكد تميز شركة زين، وقال: «نسبة نقل الأرقام على شبكة زين أعلى من معدلات تسرب عملاء شركة زين للمشغلين الآخرين، في مؤشرات جيّدة على تحسن قاعدة العملاء».
وحول عدد عملاء الشركة أوضح الرئيس التنفيذي لـ«زين السعودية» أمس، تجاوز عدد العملاء لحاجز 10 ملايين عميل، مبينًا أن باقة «خطير» شهدت إقبالاً كبيرًا خلال اليومين الماضيين، خصوصًا أنها تقدم أسعار المكالمات بين الشبكات المحلية بأسعار تعتبر هي الأقل، عقب قرار هيئة الاتصالات السعودية بخفض الأسعار.
وفي الإطار ذاته، شهدت تداولات سهم شركة زين السعودية يوم أمس ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت نسبته نحو 3.55 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 11.66 ريال (3.1 دولار)، محققًا بذلك أعلى ارتفاع يومي، منذ نحو 30 يومًا متتالية.
وتأتي هذه التصريحات، في وقت دخلت فيه شركة «زين السعودية» (المشغل الثالث للهاتف الجوال في البلاد)، في سباق مع الزمن لإطلاق أول عروض المكالمات الصوتية، عقب قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خفض أسعار المكالمات بنسبة 40 في المائة، نفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، دخول السوق السعودية في مرحلة «حرب أسعار».
وأكدت المصادر ذاتها – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها – أن قطاع الاتصالات السعودي يحظى بتنظيم عالي الدقة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وقالت في السياق ذاته «هيئة الاتصالات السعودية تسعى إلى رفع معدلات جودة الخدمة من جهة، وتقديم هذه الخدمة من جهة أخرى بأسعار أقل، حتى تكون في متناول الجميع».
وفي إطار ذي صلة، يبدو أن قطاع الاتصالات السعودي على موعد خلال هذا الأسبوع مع الإعلان عن مزيد من العروض التنافسية، عقب قرار هيئة الاتصالات خفض أسعار المكالمات الصوتية، وإعلان شركة «زين» عن باقة جديدة يجري تقديمها بأسعار تعد هي الأقل على مستوى المكالمات الصوتية في البلاد، وهي أسعار الاتصال المقدمة للشبكات المحلية كافة.
وفي الشأن ذاته، ففي وقت قررت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية خفض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات بنسبة 40 في المائة، أعلنت شركة «زين السعودية» الخميس الماضي، تخفيض سعر دقيقة المكالمات إلى 19 هللة (5 سنتات) للدقيقة، وتوحيده على جميع الشبكات في المملكة دون أي شروط، وهو ما يمنح المستخدمين تخفيضًا يصل إلى 45 في المائة، مقارنة بالتسعيرة السابقة للمكالمات خارج الشبكة التي كانت تقدر بـ35 هللة للدقيقة (9 سنتات).