رئيس الغرف التجارية السعودية يبحث مع نظيره المصري التعاون بمشروعات مشتركة فى أفريقيا
تم النشر في الثلاثاء 2018-11-27
التقى أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية مع الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية، لوضع خطة عمل للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الشقيقتين مصر والمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور الدكتور علاء عز والدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري امينى عموم الاتحادين.
وقال الوكيل، إنه تم الاتفاق على خطة عمل تضمن تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائى بالإضافة إلى الإنطلاق نحو التعاون الثلاثى لمشاريع مشتركة فى أفريقيا، من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الأفريقية ورئاسة مصر القادمة للاتحاد الأفريقى، خاصة فى مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك، بالإضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الافريقية.
وأضاف الوكيل، أنه تم التوافق على تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية فى كلا من البلدين، والذى سيتم تفعيلة بعقد اجتماع مشترك لمجالس إدارات الاتحادين الأول فى أسوان والثانى فى الطائف، لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف فى الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة وعرض فرص التعاون المشترك فى كل محافظة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة فى مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الاعمال والتدريب.
وأكد الدكتور العبيدى، أنه قد أختار التواجد بالشقيقة مصر أثناء احتفال المملكة بعيدها الثامن والثمانين كرسالة لا تقبل التأويل لعمق العلاقات بين دولتينا الشقيقتين، التى يقودها صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمير محمد بن سلمان، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الشقيقة الكبرى مصر.
وأضاف، أنه قد آن الأوان ليقوم مجلس الغرف السعودى واتحاد الغرف المصرية بالدور الفاعل والواجب للنهوض بالتبادل التجارى وتعظيم الاستثمارات خارج الانشطة التقليدية من استثمار سياحى وعقارى والدخول فى التكامل الصناعى لخلق قيمة مضافة حقيقية والأهم فرص عمل لشباب البلين الذين يتجاوزون 70% من حجم السكان، وأوضح، أنه فى هذا الإطار سيقوم الاتحادين بعمل حصر للصناعات القائمة ومدخلاتها، للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين خاصة مع الميزة التنافسية لإتفاقية التجارة الحرة والتكلفة المحدودة للشحن.
وأضاف العبيدى، أنه تم الاتفاق على وضع مسارات للسياحة السعودية فى مصر وهو ما قامت به العديد من الدول الجاذبة للسياحة السعودية، وذلك لتعظيم العائد منها خاصة مع نمو الخطوط المباشرة من مختلف مدن المملكة الى العديد من المدن المصرية، مؤكداً أنه تم الاتفاق على آلية من خلال الغرف للمعاونة فى حل مشاكل المستثمرين السعودين فى مصر والمصرين بالسعودية ورفعها للحكومات والأهم السعى لمنع تكرارها.
فيما أكد الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري، أن مجلس الغرف السعودى سيشارك بوفد فى القطاعات المستهدفة اثناء مؤتمر الإستثمار المصرى فى فبراير 2019، والذى سيتواكب مع اجتماعات مجالس ادارات الغرفة الاسلامية وإتحاد الغرف الافريقية وإتحاد غرف البحر الأبيض لتعظيم التعاون الثنائى والثلاثى.
وأضاف المشارى، أن مصر أصبحت جاذبة أكثر من أى وقت مضى بعد برنامج الإصلاح الإقتصادى الذى تضمن إصلاحات مالية ونقدية وتشريعية وإجرائية تضمنت تحرير سعر الصرف وخفض عجز الموازنة، ليرتفع معدل نمو النتاج المحلى إلى أكثر من 5.7% وينخفض عجز الموازنة الى 9.5% ويرتفع الإحتياطى من النقد الأجنبى إلى أكثر من 44.4 مليار دولار مما يعطى الثقة للمستثمر السعودى.
وأكد الدكتور علاء عز أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث الإستثمارات العربية في مصر، إذ بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر أكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الإنتاجية والخدمية ، وبلغت قيمتها أكثر من 27 مليار دولار بمساهمات سعودية تجاوزت 5,7 مليار دولار، هذا فضلاً عن ممتلكات الإخوة السعودين من الأصول العقارية فى وطنهم الثانى مصر، و التى تقدر بعدة مليارات.
وأضاف أنه فى المقابل، تنامت الاستثمارات المصرية في السعودية ليصل عدد المشروعات إلى 1300 مشروع، بإستثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار، منها 1000 مشروع برأس مال مصرى 100% تجاوز 1,1 مليار دولار.
كما تصاعد وتنامى التبادل التجارى ليتجاوز 6,2 مليار دولار، بزيادة سنوية 16,5%، كما تشكل السياحة السعودية أكثر من 20% من السياحة العربية، كما بلغ عدد المصريين الذين يعملون بالمملكة 1,8 مليون بخلاف أسرهم، وهناك أكثر من نصف مليون من السعودين المقيمين إقامة دائمة بمصر.