“رؤية السعودية 2030: تحقيق وتجاوز المستهدفات خلال عام 2023 وتعزيز الجهود التحولية في جميع المحاور

الاقتصاد.الرياض

واصلــت رؤيــة الســعودية 2030 جهودهــا التحوليــة خلال عــام 2023، ممـــا أســـهم فـــي تحقيـــق وتخطـــي عـــدد مـــن مستهدفاتها للعام على صعيد جميع محاورها.

وقال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إننـــا نحمـــد الله عـــز وجـــل على مـــا تحقـــق مـــن إنجـــازات تنموية ضخمـــة على مختلـــف الأصعدة، فـــي الســـنة الماضيـــة خصوصًـــا، والعقود السـابقة عمــــوما، نتطلع إلى تحقيـــق المزيـــد منهـــا بمـــا يعـــود بالنفـــع والفائـــدة والأثر العظيـــم على الوطـــن والمواطنين والمقيمين، وأن نـحــــافظ على هـــذه المكتســـبات مـــن أجـــل هـــذا الجيـــل والأجيال القادمـــة.

وحسب التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 للعام 2023، شــهدت رحلــة رؤيــة الســعودية 2030 فــي مرحلتهــا الأولى إصلاحات اقتصاديــة وهيكليــة فــي العديــد مــن المجالات، مهــدت الطريــق إلى تحــول وطني ناجــح، أصبحــت نتائجــه ملاحظة على أرض الواقــع؛ لتبــدأ مرحلـة ثانيـة مـن النمـو والفـرص فـي شتى القطاعـات الواعـدة، يتوسـع فيهــا دور القطــاع الخــاص فــي تحقيــق الأهداف التنمويــة، فــي بيئــة ممكّنــة وجاذبــة، بمــا يُحقــق تنوعـًا اقتصاديـًا وأثــرًا اجتماعيـًا مســتدامًا فــي المرحلــة الثالثــة مــن الرحلــة.

وأضاف التقرير أن المملكـة شهدت عامًـا مزدهـرًا، معتمـدة على أسـس قويـة للنجـاح، تتمثـل فـي إمكانـات وطنيـة، وثـروات متنوعـة، واسـتثمارات غير محـدودة، يُخالطهـا إيمـان عميـق مـن حكومـة المملكـة بقـدرة أبنـاء وبنـات هـذا الوطـن على تحقيـق أحلامهم وطموحاتهـم؛ محققـة بذلـك تنميـةً شـاملة على مختلـف الأصعدة.

وأوضح أنه خلال رحلـة رؤيـة السـعودية 2030 فـي تنميـة القطاعـات الرئيسـية والجديـدة، ظهـر أثـر التحـول سريعا فـي عـدة قطاعـات منـذ السـنوات الأولى، فقـد شـهدت قطاعـات مثـل الترفيه والرياضـة والسـياحة والثقافـة والخدمـات الرقميـة، بالإضافة إلى التحـول والتمكين المجتمعـي انتعاشًـا ملحوظًـا. ومـن ناحيـة أخـرى، هنـاك قطاعـات تتطلـب وقتًـا أطـول مـن الإصلاح لتحقيـق النمـو المتسـارع، مثـل قطـاع التعديـن الـذي اسـتغرق سـبع سـنوات مـن المسـح والتنقيـب، وقطـاع الطاقـة المتجـددة الـذي طـور مـن خلال إنشـاء بنيـة تحتيـة واسـعة النطـاق للاستثمار.

وأضاف أن تمـكين القطـاع الخـاص وجـذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة اسـتدعى إجـراء إصلاحات فـي السياسـات والأنظمة، فـي ضـوء تأثرهـا كذلـك بالعوامـل والتحديـات الخارجيـة والعالميـة.

وذكر أن المنجــزات المتعاقبــة منــذ إطلاق الرؤيــة دفعــت إلى تعزيــز القطــاع غير النفطــي ونمــوه، مــا أدى باتجــاه تســجيل الأنشطة غير النفطيــة نمـوا فــي عــام 2023؛ لتشــكل نصــف إجمالي الناتــج المحلي. وحافــظ معــدل البطالــة بين السعوديين على مســتوياته القريبــة مــن مســتهدف 2030.

وتقدمــت المملكــة فــي العديــد مــن المؤشرات الدوليــة، وفــي القطــاع اللوجستي أطلقــت أربــع مناطــق اقتصاديــة خاصــة عــززت جــذب الاستثمارات النوعيــة، كمــا ازدهــرت المنشــآت الصــغيرة والمتوســطة ازدهــارًا غير مســبوق، وواصــل القطــاع الصناعــي منجزاتــه بتــوطين صناعــة الســيارات حيــث افتُتح أول مصنــع إنتاج الســيارات الكهربائيــة فـي المملكـة، بجانـب تـوطين الصناعـات العسـكرية والدوائيـة.

 ومـا تـزال المملكــة تستكشــف ثرواتهــا الطبيعيــة المعدنيــة والنباتيــة والمائيــة والثقافيــة والأثرية المنتشرة فــي مســاحاتها الشاســعة، التي تجعلهــا مـن أكبر مخـازن الثروات فـي العالـم، ففـي العـام الماضي فقـط، كشـفت عـن ثـروات معدنيـة، بقيمـة تقـدر بحوالي 9 تريليونـات ريال.

وأشار التقرير إلى أن الرؤيــة تحقق اليــوم مســتهدفاتها بسرعة أكبر، بــل وتتجــاوز عــدة مســتهدفات عــام 2030 قبــل أوانهــا، وترفــع ســقف الطمــوح إلى مســتهدفات أعلى، فرؤيــة الســعودية 2030 تســعى إلى ترســيخ أثــر دائم يسـتمر إلى مـا بعدهـا، ويدفـع بالمزيـد مـن التطـورات والمنافـع للمملكـة وتــوفير فــرص أكبر لمواطنيهــا.

وأكد التقرير أن اقتصـاد المملكـة يستند اليـوم على قاعـدة قويـة ومتنوعـة، مدفوعًـا بقطاعـات حيويـة تنمـو بخطـوات متسـارعة، أسـهمت فـي تنويـع مصـادر الدخـل غير النفطـي، وتـوفير فـرص عمـل نوعيـة، بجانـب الوصـول إلى المسـتهدفات قبـل أوانهـا وتجـاوز بعـض منهـا؛ لتفتـح آفاقًـا جديـدة وطموحـة، ترفـع الأهداف إلى مسـتويات أعلى؛ لتصبـح المملكـة أرضًـا لفـرص المسـتقبل.

وفيما يلي جدول يوضح تطورات أبرز مؤشرات أهداف الرؤية بنهاية 2023