أخبار الصحة

دواء عجائبي يوقف عملية الشيخوخة

تم النشر في الأحد 2019-04-07

أسفرت اختبارات يجريها علماء في مستشفى مايو كلينك في ولاية منيسوتا الأميركية على أدوية تبطئ عملية الشيخوخة أو حتى تردها على أعقابها، عن نتائج وصفوها بالاستثنائية.

ويعتقد العلماء الآن أن الشيخوخة نفسها مسؤولة عن العديد من الأمراض الخطيرة مثل ألزهايمر وباركنسون والتهاب المفاصل والسرطان والقلب والسكري، وهم يقولون انهم وجدوا طريقة لإبطال مفعول الشيخوخة، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف.

ويختبر العلماء الآن هذه الأدوية المضادة للشيخوخة، أو المميتة للخلايا الهرمة كما تُسمى، على البشر بعد اختبارها على فئران بنتائج باهرة. وبخلاف الاختبارات السابقة التي ركزت على مرض واحد فان هذه الأدوية تعمل بمثابة مضاد حيوي ذي طيف واسع يوفر وقاية من غالبية أمراض الشيخوخة أو يخفف من وطأتها.

ويجري العلماء في مستشفى مايو كلينيك ستة اختبارات على البشر ويخططون لستة اختبارات اخرى. وإذا تكللت هذه الاختبارات بالنجاح يتوقع العلماء ان تكون الأدوية المضادة للشيخوخة جاهزة في غضون عامين.

أسفر اختبار الأدوية على فئران عن إطالة عمرها بنسبة 36 في المئة أو ما يعادل 30 سنة بشرية، وظلت بصحة جيدة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن عضو فريق الباحثين الدكتور جيمس كيركلاند قوله “ان غالبية الأشخاص لا يريدون أن يعيشوا إلى سن 130 سنة ويشعروا أنهم في سن 130 سنة ولكن ليس لديهم مانع أن يعيشوا إلى التسعين ويشعروا كأنهم في الستين من العمر. والآن يمكن في الواقع تحقيق ذلك في حيوانات”.

وأوضح الدكتور كيركلاند ان الشيخوخة عامل يزيد خطر الاصابة بغالبية الأمراض المزمنة وإذا حدثت الاصابة بمرض واحد يرتبط بالشيخوخة فان الاحتمال كبير أن تحدث الاصابة بعدة امراض أخرى. ولذلك فان استهداف عمليات الشيخوخة الأساسية يتيح امكانية تأخير الاصابة بأمراض مزمنة أو منعها أو تخفيفها كمجموعة أمراض بدلا من علاج مرض واحد منها كل مرة.

تستهدف الأدوية الجديدة الخلايا الهرمة التي بدلا من أن تموت وتخلي الطريق لخلايا جديدة تضخ مركبات كيماوية ضارة تؤذي الخلايا السليمة. وتتراكم هذه الخلايا الهرمة مع تقدم العمر نتيجة ضغوط الحياة، ويعتقد العلماء انها عند نقطة حرجة تسبب المرض.

وأشار الدكتور كيركلاند إلى أنّ الأدوية المضادة للشيخوخة التي يجري اختبارها على البشر الآن يمكن ان تطيل السنوات التي يعيشها المرء متعافياً وتطيل حياته ايضاً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى