دراسة: 50% من المستهلكين لا يراجعون بيانات المنتج
تم النشر في الأربعاء 2018-11-14
كشفت دراسة صادرة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، في مؤتمرها الثاني، أن مستوى المعرفة الغذائية لدى المستهلكين في المملكة منخفض بصورة عامة.
ونفذت الإدارة التنفيذية للأبحاث والدراسات بحثاً لمعرفة سلوك المستهلك عند الشراء في منافذ البيع وقياس مستوى وعي لدى المستهلك السعودي من خلال عدة أسئلة تتمحور حول معرفته بعض المصطلحات الغذائية والمصطلحات المستخدمة في البطاقة الغذائية، وما إذا كان المستهلك يعتمد في اختيار المنتج الغذائي على المعلومات الغذائية أو غيرها، وهل العبارات الدعائية الترويجية تؤثر على قرار المستهلك الشرائي أم لا.
وأوضحت الدراسة التي أعدها ناصر بن دهيم ولولو المطيري أن مستوى المعرفة الغذائية لدى المستهلكين منخفض، وأن 36.2% فقط من الذين شاركوا في الدراسة، (وعددهم 12,675 مشتركاً من جميع مناطق المملكة ) يعرفون المعنى الصحيح للكربوهيدرات، و43.8% يعرفون المعنى الصحيح للبروتين، و39.7% فقط قاموا بتعريف الحصة الغذائية والسعرات الحرارية بطريقة صحيحة.
وأوجدت الدراسة أن 56.4% من المستهلكين يصدقون العبارات الموضوعة على المنتجات الغذائية حول الفوائد الغذائية الناتجة عن شراء أو استهلاك المنتج، و 34.7% يصدقون العبارات الغذائية المعلنة في وسائل الإعلام المختلفة عن الفوائد الغذائية تجاه شراء أو استهلاك منتج غذائي محدد و56.2% يعتقدون أن مقدار السعرات الحرارية المكتوبة على العبوه الواحدة تعني أن العبوة بأكملها تحتوي على هذا المقدار.
وبينت الدراسة أن أكثر من نصف المستهلكين المشاركين (52.2%) لم يراجعوا المنتج ولم ينظروا إلى أي من المعلومات الغذائية الموضوعة على المنتج قبل شرائه.
واتضح من سلوك المستهلكين الذين قاموا بمراجعة المنتج عند الشراء أن 13.9% منهم يراجعون القيم الغذائية، و24.5% يراجعون تاريخ الإنتاج، و31.8% يراجعون تاريخ انتهاء الصلاحية، و7.3% يراجعون بلد المنشأ، و3.6% يراجعون الحصة اليومية، و4.3% يراجعون ما إذا كان المنتج يحتوي على أحد العناصر المسببة للحساسية، و10.4% يراجعون مكونات المنتج.
وأكد الباحثون أن السلوك الغذائي الصحي يعد أحد أهم الخطوات لإتباع نظام غذائي صحي سليم، وكون الخطوة الأولى لاستهلاك المواد الغذائية تبدأ عند الشراء فمن المهم توعية المجتمع بأهمية الاختيار الصحيح للمنتج وفقاً لحاجة الجسم.
وأفادت مرام الحازمي، مدير إدارة دعم العمليات البحثية، بأن نظام مراقبة سلوك المستهلك حدد المشكلات السلوكية والمعرفية بدقة لدى المجتمع السعودي وسيساعد في تحديد اتجاه الحملات التوعوية الغذائية في المملكة ومعرفة تأثيرها.
وأوضحت أن بعض الدول، مثل دولة الكويت الشقيقة، قد تواصلوا مع الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة في الإدارة التنفيذية للأبحاث والدراسات بشأن المساعدة في تطوير نظام مراقبة سلوك المستهلك في دولة الكويت.