دراسة : نمو سوق التجارة الإلكترونية في دول الخليج إلتبلغ20 مليار دولار بحلول عام 2020*،
تم النشر في الأربعاء 2017-09-27
أكدت دراسة حديثة صادرة عن شركة “هانيويل” العالمية الرائدة في مجال البرمجيات الصناعية على أهمية تقنيات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء بوصفها من أهم عوامل النمو في مستقبل قطاع تجارة التجزئة في المملكة العربية السعودية.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجرتها “هانيويل” بالشراكة مع شركة “يوجوف” العالمية المتخصصة في أبحاث السوق، أن نسبة 95٪ من تجار التجزئة المشاركين في الدراسة يعتقدون بأن التجارة الإلكترونية ستعزز من تجربة التسوق الإجمالية، إلى جانب كون التكنولوجيا الدافع الرئيسي بهذا الاتجاه. ووفقاً للدراسة، يتوقع تجار التجزئة في المملكة العربية السعودية أن تلعب تقنيات إنترنت الأشياء (38%) والبيانات الضخمة (34%) الدور الأكبر في رسم ملامحالمشهد المستقبلي لقطاع تجارة التجزئة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 36% من تجار التجزئة في المملكة يرون أن العملاء غير راضين عن خيارات التسليم المتوافرة. ومع تزايد توقعات العملاء بالحصول على عمليات فرز وشحن وتسليم تتسم بسرعة أكبر في مشترياتهم عبر الإنترنت، يحرص تجار التجزئة في دولة الإمارات على التأكد من حصولهم على الأدوات المناسبة على مستوى العمليات الأولية والنهائية بهدف تعزيز تجربة ورضى العملاء، فضلاً عن توفير تنظيم العمليات بطريقة سلسلة لتحقيق نتائج أفضل.
وتشهد المنطقة طلباً متزايداً على التقنيات التي تعزز من التواصل وتسهم في تقديم عمليات تسليم أكثر سرعة ودقة، حيث شدد 96% من تجار التجزئة في المملكة على حصولهم على نتائج إيجابية فيما يخص الإنتاجية بعد اعتمادهم لهذا النمط من الحلول. وأشار 64% من تجار التجزئة لعدم امتلاكهم للحلول التي تلائم شركاتهم بسبب التكلفة المادية لهذه التحديثات، بينما أشار 50% منهم إلى أن العائق الأساسي يتمثل بقلة المعلومات المتوافرة ومشاكل التوائم. بينما أشار 28% من تجار التجزئة السعوديين المشاركين إلى افتقارهم إلى التقنيات المناسبة لتمكين أتمتة الأعمال.
وبهذا الصدد، قال إدموند ميخائيل المدير العام لشركة “هانيويل لحلول السلامة والإنتاجية” في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “تٌظهر هذه الدراسة الأثر الإيجابي الذي تحدثه التكنولوجيا في تغيير واقع قطاع تجارة التجزئة في المملكة العربية السعودية. حيث تسهم تقنيات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء في تعزيز الإنتاجية، الأمر الذي يعود بالفوائد الكبيرة لعدد متزايد من تجار التجزئة في المملكة. وبالرغم من إحراز الكثير من التقدم في هذا المجال، إلا أنه لا يزال هناك بعض المعوقات والحواجز التي تحول دون اعتماد التقنيات الحديثة، ونعتقد أن هناك المزيد من الإجراءات التي علينا القيام بها على مستوى زيادة الوعي عند تجار التجزئة حول الفوائد المحتملة التي يمكن للتقنيات الحديثة تحقيقها في مجال عمليات البيع بالتجزئة”.
وأضاف: “ما يزال قطاع التجارة الالكترونية يمر بمرحلة النضوج، وينطوي هذا الأمر على العديد من الفرص المميزة للنمو مقدماً بذلك للعملاء خدمات تسليم أسرع، ويفرض على تجار التجزئة أهمية اعتماد عمليات تشغيلية أقل تكلفة وأكثر سلاسة. وتنفرد ’هانيويل‘ بتقديم محفظة متكاملة من حلول سير العمل لتجارة التجزئة، والتي تسهم في تلبية احتياجات تجار التجزئة ضمن بيئة العمل المتصلة التي نشهدها اليوم. حيث صُممت منتجاتنا لتحقيق الحد الأقصى من الأرباح، وتتميز بتقديمها لحلول تتجاوز الفعاليات والمبادرات التسويقية لتصل إلى الهواتف الذكية للعملاء، وتتكامل مع تقنيات التجارة الالكترونية، وتقدم مستويات أعلى من الحركية ووضوح البيانات، بالإضافة لتعزيز تجربة العملاء”.
كما سلطت الدراسة التي أجرتها ’هانيويل‘ الضوء على عدد من المفاهيم السائدة ضمن قطاع تجارة التجزئة، حيث أشار 75% من تجار التجزئة في دولة الإمارات إلى اعتقادهم أن العملاء يتوقعون وصول المنتجات التي تم شراؤها عبر الانترنت خلال اليوم التالي أو خلال 2- 3 أيام، و72% منهم يعتقدون أن العملاء مستعدون لدفع مبالغ مالية إضافية لتسليم مشترياتهم بشكل أسرع.
يشار إلى أنه جرى تصميم دراسة “هانيويل” بالتعاون مع شركة “يوجوف” بهدف فهم التحديات الرئيسية التي تواجه الكفاءة التشغيلية في قطاع تجارة التجزئة، والأثر الذي تحمله هذه التحديات على المسار المستقبلي لقطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب فهم التحديات الحالية التي تواجه تطبيق واستخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع البيع بالتجزئة.
ومن المتوقع أن تنمو قيمة سوق التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أربعة أضعاف حجمها الحالي لتبلغ20 مليار دولار بحلول عام 2020*، بينما تعتقد شركة ’فروست آند سوليفان‘ المتخصصة في مجال الاستشارات الاستراتيجية وصول قيمة قطاع التجارة الإلكترونية إلى 10 مليار دولار بحلول عام 2018 (بالمقارنة مع 2.5 مليار دولار عام 2014).