دراسة علمية تحذر من تداول لحوم حيوانات تعرضت لجرعات هرمونات وأدوية
تم النشر في الأربعاء 2016-03-02
كشفت دراسة علمية حول التلوث الكيميائي للحوم ومنتجاتها، أنه نظرا للزيادة المضطردة في عدد السكان وما ترتب عليه من زيادة استهلاك اللحوم والطلب عليها، أصبح استخدام بعض الأدوية البيطرية ومنشطات النمو ضرورية في تحسين الناتج من اللحوم.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور رمضان تاج الدين، الأستاذ بمعهد بحوث صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية أن معظم الأدوية البيطرية والهرمونات المستخدمة في هذا المجال تتميز بأثرها التراكمي في أنسجة الحيوانات وعدم تأثرها بالمعاملات المختلفة التي تتعرض لها اللحوم أثناء الإعداد والتصنيع.
وشددت على أنه لا بد من الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها للوصول إلى غذاء سليم خال من المسببات المرضية وهي هدف إنساني كبقية المهن الطبية الأخرى، إذ يقوم بذلك مختصون لتوفير لحوم عالية القيمة الغذائية وصالحة للاستهلاك البشري وخالية من مسببات الأمراض والإصابات الأخرى أو الأمراض المحملة بتلك اللحوم.
وذكرت أن هذه الإجراءات تشمل فحص الذبائح بالمسلخ بعد فحص الحيوانات قبل ذبحها ويتم عزل المشتبه به من أجل الذبح الاضطراري والاتلاف الصحي عند وجود الأمراض المشتركة، للحد من انتشار بعض الأمراض المعدية ويضاف إلى الطبيب البيطري مهام أخرى جديدة وهي فحص الذبائح للتأكد من خلوها من الملوثات أو البقايا، الرواسب الكيميائية Chemical residues لما لها من أثر ضار على صحة المستهلك كالإصابة بالحساسية والأمراض السرطانية.
وأكدت ن استخدم الإنسان معطيات العلم الحديث لزيادة الإنتاج وتحسينه بهدف تأمين الغذاء قد أدى إلى خلل خطير في التوازن البيئي مما أدى إلى ظهور العديد من المشاكل التي لم يكن متوقعا ظهورها منها ما أضر بالإنسان ومنها ما أضر بالطبيعة.