خبير: هذه أسباب بيع عقاقير خاضعة للرقابة في «السوق السوداء»
تم النشر في الأربعاء 2018-02-21
كشف أستاذ الكيمياء العضوية المساعد بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج، المستشار العلمي السابق بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس»، الدكتور محمد بن حسين القيسي، أن هناك عقاقير خاضعة للرقابة يُساء استخدامها من قبل البعض، تباع في السوق السوداء بأسمائها أو تحت أسماء أخرى.
وأوضح القيسي، وفقا لـ”الوطن”، أن شركات الأدوية بشكل عام، وبغرض التسويق، تعمد إلى تغيير المسميات التجارية للعقاقير عامة ويتغير فيها المسمى ويظل المحتوي التركيبي للمادة الفعالة متوفرا بذات العقار، وذكر مثالا على ذلك عقار «ليريكا» الذي يسوق على شكل أقراص أو كريمات مع بقاء المادة الفعالة «بريجابالين» PREGABALIN، مبيناً أن ليريكا تسوق عالمياً – تحت الرقابة – تحت 66 اسماً تجارياً حالياً.
وبيَّن أستاذ الكيمياء العضوية أن الأمم المتحدة أشارت في تقريرها عن المخدرات الصادر في 2017 إلى ارتفاع نسبة متعاطي المخدرات عالميا، حيث إن 5% من سكان العالم (250 مليون شخص) قد جربوا المخدرات في عام 2015، كما أظهر التقرير حاجة 29.5 مليون شخص متعاطٍ للعلاج في العالم، وأكد الدكتور القيسي أن أبشع ما جاء بالتقرير هو ارتفاع نسبة الوفيات بين متعاطي المخدرات بسبب فيروس الكبد الوبائي من النوع (C)، وقال إن التقرير ذكر أن هناك 12 مليون شخص حول العالم يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وهذه الطريقة تعد سببا رئيسيا لانتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».
كما بيَّن التقرير فقدان 28 مليوناً من سنوات الحياة الصحية نتيجة لتعاطي المخدرات، وفقدان 17 مليوناً من سنوات الحياة الصحية نتيجة الاضطرابات الناشئة عن تعاطي المخدرات.
وقال القيسي: “إن اللافت أيضاً في تقرير الأمم المتحدة هو زيادة المؤثرات النفسية المبلغ عنها والتي طالبت منظمات دولية بمراقبتها ومنع تداولها، وبلغت 483 دواء منذ عام 2015”.
وأضاف قائلاً: “بكل أسف ذكر التقرير أن سوق المخدرات المصنعة مثل الأمفيتامينات ومشتقاتها تشهد ازدهاراً عالمياً رغم الجهود المبذولة من معظم الدول في مكافحتها، ورغم تشديد الرقابة على منع دخول أنواع المخدرات المعروفة كالحشيش والكوكايين”.