أخبار الاقتصادالأخبار

خبراء اقتصاديون: البحث عن بدائل السلع يحمي ميزانية الاسرة من الضغوط المالية

تم النشر في الأثنين 2017-06-05

طالب خبراء بضرورة تغيير الثقافة الاستهلاكية للأسر السعودية، والاهتمام بالجوانب المتعلقة بالتخطيط، واقتناء الضروريات، والبحث عن بدائل السلع باهظة الثمن؛ حتى لا تكون هناك ضغوطات، تؤثر سلبًا على ميزانيات الأسر، ولاسيما في المواسم التي تشهد حركة كبيرة في عمليات الشراء، مثل شهر رمضان المبارك.

وفي الوقت الذي تسعى فيه وزارة التجارة والاستثمار إلى متابعة الأسواق التجارية، ورصدأسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية التي تمس حاجة المستهلكين، وتعمل جديًّا لاستقرار أسعارها، وتعدُّد مواردها لخلق منافسة حرة، تصب في مصلحة المستهلك، تبرز الحاجة إلى توعية المستهلك لاتباع خطوات، من شأنها مساعدته في تحديد خياراته، والحصول على السلع الاستهلاكية بالطرق المثلى، والبحث بشكل دائم عن بدائل السلع باهظة الثمن التي تحرص الوزارة على توافرها في جميع الأسواق ومنافذ البيع، بما يخدم جميع المستهلكين بمختلف فئاتهم.

وأوضحت وزارة التجارة والاستثمار في بيان رسمي أن الجولات الرقابية الميدانية الاستباقية، التي نفذها مراقبوها على الأسواق ضمن خطة عمل الوزارة الموسمية لشهر رمضان المبارك للعام 1438هـ، بيَّنت توافر السلع والمواد الغذائية كافة، التي يقبل المستهلكون على شرائها في رمضان، وتوافر البدائل المناسبة لكل صنف، وزيادة المنافسة بين منافذ البيع في مختلف مناطق السعودية.

من جانبه، طالب عضو مجلس الشورى السابق، الكاتب الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة، بالعمل على تغيير الكثير من العادات السيئة في الاستهلاك، مبينًا أن كثيرًا من الأسر تتعامل مع التسوق بطرق قديمة جدًّا، وخصوصًا في شهر رمضان المبارك؛ إذ يتم شراء السلع بكميات كبيرة، وتخزينها على الرغم من انتشار المخازن ومراكز التسوق في جميع الأحياء السكنية.

وأكد ضرورة التقنين في عملية الشراء؛ فتحصل الأسر على ما تحتاج إليه فعلاً، وتقلل من الاستهلاك في رمضان؛ فهو شهر صيام، واقتناص الفرص وعروض التخفيضات التي تقوم بها مراكز التسوق الكبرى للحصول على السلع بأسعار مناسبة. مشيرًا إلى قيام كثير من مراكز التسوق بعمل تخفيضات اليوم الواحد على سلع معينة، يمكن للمستهلك الحصول عليها بأسعار مخفضة جدًّا؛ ما يقلل الضغط على ميزانيات الأسر.

وأشار الدكتور بوحليقة إلى أن الشريحة الأكثر تعلمًا وثقافة من الناحية الصحية بدأت تتبع أساليب علمية في الشراء، والحصول على الاحتياجات بالقدر الكافي بعيدًا عن الإسراف والاستهلاك المفرط.. وهذه ثقافة لا بد من اكتسابها.

ويؤكد المستشار والكاتب الاقتصادي الدكتور عبدالله بن ربيعان ثلاثة عوامل مهمة، من شأنها الحد من العادات السلبية في الاستهلاك المفرط، هي: التخطيط الجيد، البحث عن مواد بأسعار مناسبة والشراء عن طريق مراكز البيع بالجملة. موضحًا أن شهر رمضان يعتبر موسمًا شرائيًّا، يؤثر بشكل كبير على ميزانية الأسر السعودية في ظل غياب التخطيط، ووجود قرار الشراء بيد أكثر من فرد داخل الأسرة، بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى انتشار وتنوع مراكز التسوق، ووجود عوامل محفزة على الشراء، تتمثل في الحملات الإعلانية المكثفة التي توجه للمستهلك قبل وأثناء رمضان عبر الصحف والتلفزيون والإنترنت والمنشورات وخلافه.

وأشار الدكتور ابن ربيعان إلى ضرورة البدء بميزانية الأسرة؛ فيتم ترتيب وقت الشراء، ومعرفة الأماكن التي سيتم من خلالها اقتناء السلع وفق الميزانيات المحددة سلفًا، كما يتوجب تحديد الاحتياجات الضرورية والثانوية التي يمكن الاستغناء عنها؛ حتى لا تسبب ضغطًا على ميزانية الأسرة. مؤكدًا أهمية تغيير الثقافة الاستهلاكية، والتعود على الترشيد واقتناء الضروريات، وذلك مع الإصلاحات الاقتصادية المرتقبة، واقتراب تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية على بعض السلع.

يُشار إلى أن وزارة التجارة والاستثمار تقوم بجولات للرقابة الميدانية الاستباقية يوميًّا على الأسواق في مختلف المناطق؛ للتأكد من توافر السلع والمواد الغذائية كافة التي يقبل المستهلكون على شرائها في شهر رمضان، وتوافر البدائل المناسبة لكل صنف، وزيادة المنافسة بين منافذ البيع.

وتدعو الوزارة عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات يتم اكتشافها، أو أي شكاوى، وذلك من خلال الاتصال على مركز البلاغات في الوزارة على الرقم (1900)، أو عن طريق تطبيق بلاغ تجاري على مدار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock