خالد الفيصل : التعاون بين القطاع الحكومي والخاص من انجح السبل التنموية في العالم
تم النشر في الثلاثاء 2015-05-19
اطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس (الثلاثاء ) ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي والتي تستمر لمدة يومين بفندق هيلتون جدة وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة والأمير فيصل بن محمد ال سعود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق ، المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية ، وإدارة المتابعة والأمير سعود بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية و الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعدد من اصحاب الفضيلة وقادة القطاعات الامنية والعسكرية والحكومية في منطقة مكة المكرمة ورجال اعمال و مستثمرين. وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في كلمة بالمناسبة ” إن فكرة إنشاء مركز التكامل التنموي ليس لها علاقة بانخفاض أسعار البترول ولا بتكاليف عاصفة الحزم، مبينا أنها جاءت إيمانا من سموه بانتهاج أنجح السبل التي تمارس في العالم”. وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة ” لا نخجل أبدا من الاستفادة من كل التجارب العالمية التي أوصلت المجتمعات إلى ما وصلت إليه الآن من التقدم ثقافيًا وعلميًا واقتصاديًا، ولابد من الابتكار والإبداع ، موضحا سموه أنه طرح الفكرة أولا من المسؤولية تجاه الله – سبحانه تعالي- كونه المسؤول في المنطقة والتي تحتم عليه بذل كل الجهود للارتقاء بها ، إضافة إلى إن ذلك من اختصاصات أمير المنطقة المنصوص عليها في نظام المناطق. وزاد الأمير خالد الفيصل ” علينا مسؤولية أن تكون هذه البلاد الطاهرة والأراضي المقدسة في مقدمة بلدان العالم وخصوصا مكة المكرمة وما جاورها من مدن ومحافظات، وأن تكون أرقى مدن العالم ولا يجب أن نتخاذل ولا يجب أن نتناقص وننقص من قدر أنفسنا، بل يجب علينا الثقة في أنفسنا وبقدراتنا و -الحمد لله- احتللنا المراكز المتقدمة اقتصاديًا وحتى ثقافيًا وعلميًا ودل على ذلك أبناؤنا وبناتنا الذين يحصلون على الجوائز والميداليات الذهبية في العلوم والرياضيات في جميع أنحاء العالم.” واستطر أمير منطقة مكة المكرمة ” لدينا الإمكانات ولدينا الذكاء الفطري و الخبرة والإمكانات العلمية ولدينا من الخبراء، ولدينا من المختصين من نستطيع أن نعتمد عليهم للرقي بهذه البلاد إلى أعلى المستويات، ، مضيفا ” يتيح التكامل التنموي المجال للأفراد والمؤسسات بالعمل المشترك وبالتعاون والتعاضد للارتقاء بمستوى المشروعات ومستوى التنفيذ لهذه المدة، ونستطيع أن نفعل الكثير فنحن لدينا رؤية تنموية بدأناها قبل 6 سنوات ولم يبق لنا إلا أربع سنوات أخرى، فلا بد أن ننهي ما ورد في الخطة العشرية في نهاية العشر سنوات. وختم بالقول ” سننهي الخطة بإذن الله ونضيف عليها وبمقدورنا أن نفعل الكثير و أؤكد لكم أن المشروع إذا أحسنا إدارته وأخلصنا في تأديته سوف نحقق الأمل، و سترون ذلك خلال أربع سنوات قادمة”. وتأتي ورش العمل المتعلقة بالتكامل التنموي استكمالا لاستراتيجيه المنطقة للخمس سنوات المقبلة، بالشراكة بين القطاع الخاص والجهات الحكومي والمجتمع ، كذلك التعريف بمشروع التكامل التنموي، ووضع آلية تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، واشراك المجتمع في التنمية، الوصول أيضا إلى مبادرات تُفعل التكامل التنموي ، حيث أوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة معالي الدكتور سعد مارق اكد مستشار امير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد مارق ان مركز التكامل التنموي تحققت فكرته خلال 10 اسابيع ليخرج لنا المركز الى ارض الواقع بالشكل الذي يلائم الفكرة. وأضاف الدكتور سعد المارق أن مهام ومسؤوليات مركز التكامل التنموي هي (تحديد المشاريع التنموية القابلة للتطوير بمشاركة القطاع الخاص في منطقة مكة المكرمة، التواصل مع المستثمرين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وتحديد مفاهيم مشروعات الشراكة، ووضع أسس الشراكة مع القطاع الخاص، وإصدار التوصيات لاختيار المشروعات التي ستنفذ بنظام الشراكة، بناء على معايير يتم وضعها، و المساعدة في تحويل المبادرات الى مشروعات قابلة للتنفيذ، و متابعة تنفيذ المشروع وتقديم المساعدة إلى الجهات المنفذة ، وتذليل العقبات، بالإضافة الى الاشراف على البرنامج الزمني لتنفيذ المشاريع (العام و الخاص) ، و إعداد التقارير الدورية عن سير العمل في المشروعات). وأشار مستشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن المركز التنموي أقيم لعده أسباب منها مواجهة الاحتياجات التنموية لمنطقة مكة المكرمة من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، و مشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في تمويل المشروعات التنموية ، و جذب استثمارات القطاع الخاص للمساهمة في سد فجوة التمويل عن طريق مشروعات الشراكة، و تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص ووضع خطط تنفيذية وبرامج زمنية لإعادة تفعيل المشروعات المتعثرة ، و استدامة عملية تنفيذ المشاريع و تذليل العقبات ، و ضمان تنفيذ المشروعات الحكومية ضمن الخطط الزمنية المعتمدة) وأوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على وكالة التنمية بإمارة منطقة مكة المكرمة أن ورش عمل اليوم الأول تكونت من 3 مجموعات الأول خصصت للبلديات ومشاريع البنى التحتية ، والثانية للشؤون العامة فيما الثالثة كانت للقطاع الأمني والتنموي وشاركت فيها الجهات ذات العلاقة والغرف التجارية والمهتمين بها ، لافتا إلى أنه بعد انتهاء ورش عمل اليوم (الأربعاء) ستصدر توصيات كل قطاع على حده وستوضع المقترحات للدراسة . ونوه إلى ورش اليوم الأربعاء ستخصص للمجلس المنطقة ، ومراجعة الخطة العشرية ، وتحديثها بما يتوافق وبرنامج التكامل التنموي كذلك ستطور أعمال لجان المجلس للفترة المقبلة. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال أن وضع المملكة المتقدم في قائمة الاقتصاديات الدولية الذي جاء من خلال التكامل التنموي والتنمية المستدامة، لهو مؤشر يؤكد سلامة النهج الذي تسير عليه البلاد في تخطيطها الاستراتيجي للمستقبل، ونموها المتسارع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن بعدالعزيز، وهو الأمر الذي يعد تطوراً ونمواً يتسق مع التوجه نحو العالم الأول، كشعار ممهور باسم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. وقال جمال عقب توقيع اتفاقية التكامل التنموي بين إمارة منطقة مكة المكرمة وغرفة مكة أمس، إن هذا التطور الملحوظ ما كان ليحدث لولا الرعاية والحرص الشديدين لجميع برامج التنمية التي تضطلع بتنفيذها الحكومة، ويبرز بصورة جلية التطورات الايجابية في مسيرة البناء والنهوض بالتنمية البشرية التي تعد القاعدة الأساسية التي تنطلق منها مسيرة تقدم الشعوب ونهضتها، وتقف دليلاً على التحسن الملموس في تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتفق تماماً مع الثقل الاقتصادي والحراك التنموي الذي تشهده المملكة في مختلف قطاعات التنمية، ويأتي تتويجاً للجهود المخلصة من قبل الدولة في ترقية حياة المواطن وإعداده وفق مناهج علمية اعتمدت المقاييس العالمية في هذا المجال الحيوي والمهم. وأشار إلى أن أمير المنطقة وجه بعدم الممانعة من الاستفادة من تجارب التنمية والتكامل من الدول التي سبقت في هذا المجال، فضلا عن التجارب المحلية، مؤكدا أن الغرفة ستلعب دورا جوهريا في دعم مشروع التكامل التنموي لإمارة المنطقة. وقال رئيس غرفة مكة: “القطاع الخاص شريك أصيل في التنمية والتطوير، وقد عمل وما تزال غرفة مكة عبر أذرعها المتعددة على تحقيق الرؤية التنموية والخطة العشرية لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل التي استمرت لستة سنوات للارتقاء بالمنطقة”. وشدد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة على أن بادرة أمير المنطقة بإنشاء مركز للتكامل التنموي تعكس دراية وخبرة لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة والمحافظات التابعة لها، من خلال إشراك الغرف التجارية والقطاعات الحكومية مع المركز في دفع عجلة التنمية، فيما ستعمل الإمارة على إنشاء غرفة اتصال تضم مندوبين عن الأجهزة المختلفة مهمتهم تذليل الصعوبات أمام القطاعات كافة، بما يضمن تسريع الإجراءات وتفادي حالات تعثر أوتأخير تنفيذ المشروعات، ويتولى المركز مواجهة الحاجات التنموية للمنطقة، من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وبقية القطاعات المعنية. واردف جمال: “مركز التكامل التنموي سيسهم بكل تأكيد في خلق برامج تمويل المشاريع التنموية، وسيعمل على جذب استثمارات القطاع الخاص للإسهام في سد فجوة التمويل عن طريق مشاريع الشراكة، وكذلك تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص لتفعيل الشراكة الحقيقية