تم النشر في الأثنين 2016-12-26
عمر الوازعي
بعد ان وصلت خسائر شركة عذيب للاتصالات الي اكثر من ٧٥ بالمئه من رأس مالها لم يعد امامها من خيار للبقاء في السوق الا بمعالجة اوضاعها المحاسبيه المترديه نتيجة لتردي المنتج الذي تقدمه الشركه وهو النطاق العريض المتقادم كما ذكرت الشركه في تبريرها لبلوغ خسائرها لأكثر من ثلاثة ارباع رأس المال.
النقطه الاهم الان هي كيفية العبور بالشركه الي بر الامان من هذه الخساره الكبيره ..
اعتقد ان الشركه امامها فرصه ذهبيه لتصحيح اوضاعها بل والمنافسه ايضا مع شركات القطاع الاخرى بعد السماح لشركات الاتصالات بالتقديم على الرخصه الموحده اسوة بشركة الاتصالات السعوديه والتي كانت الشركه الوحيده التي تمتلك هذه الرخصه فصدر الامر الملكي بمساواة كافة شركات الاتصالات في حق الحصول على هذه الرخصه..
ولكن قبل ذلك على شركة عذيب ان تعيد هيكلة رأس المال من خلال شطب كافة الخسائر ومن ثم زيادة رأس المال بما لا يقل عن ٥ مليارات ريال تكون على مرحلتين مرحله لأصحاب الاحقيه وهم المساهمين بمالابزيد عن مليارين والمرحله الثانيه طرح عام ب ٣ مليارات يكتتب فيه المواطنين من غير ملاك الشركه ..
ثم تبدأ الشركه بعد ذلك مرحله جديده تقدم خلالها كافة انواع الخدمات المتعلقه بالاتصالات وتكون كيان فعال يمتلك كافة مقومات البقاء والمنافسه ليضيف للاقتصاد الوطني بدلا من وضعها الحالي والذي يشكل عبىء على الاقتصاد ومؤشر سيء لضعف الجوده في قطاع الاتصالات ..