حملة لحماية المستهلكين تحت مسمى «مستهلك واعٍ»
تم النشر في الأربعاء 2016-01-27
أطلق وزير التجارة والصناعة منذ أيام معدودات «تغريدة» عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» يقود فيها حملة لحماية المستهلكين تحت مسمى «مستهلك واعٍ» عبر فيديو كاميرا خفية عبارة عن تجربة اجتماعية لقياس وعي المستهلك، موجهاً من خلالها سؤالاً وهو كيف سيكون رد فعلك لو واجهت عرضاً وهمياً؟!
و بحسب تقرير الحياة تم تداول الفيديو الذي لاقاً رواجاً كبيراً واستلطافاً من كثير من المغردين الذين أشادوا بطريقة نشر الوعي التي تحمل بين طياتها مرونة كبيرة، وكثيراً من الطرافة والواقعية، التي بثت من خلال الحلقة الأولى من حملة «مستهلك واعٍ»، التي تشرف على إنتاجها وزارة التجارة، وذلك بتناول العديد من المواضيع والجوانب التي تهم المستهلك.
وبعد أن أصبحت المنافسة بين الشركات في قمتها، واشتدت وتيرة حملات الشركات الإعلانية، فإن المستهلك أصبح على اطلاع أفضل من ذي قبل على أنواع السلع والخدمات المقدمة وأسعارها ومميزات كل منها، وكل ما يهمه لاتخاذ قرار شراء سليم، وفي السعودية أصبح المستهلك، إلى حد ما، على علم واطلاع في ما يخص السلع والخدمــات، وبدأ يطالب بإعطائه حقه الواجب له كعميل، مما جعل عملية إرضائه أكثر صعــوبة، وما دام أن هناك شركات على استعداد للاستجابة لمطالبه، فإنه يتوقع من جميع الشركات السير على النهج ذاته في الاهتمام به وبتلبية رغباته. وتكون مصادر هذا الوعي وأسبابه كثيرة، منها سفر المواطن السعودي، مما يدفعه للمقارنة بين السوق المحلية والأسواق التي يراها ويتعامل معها في الدول الأخرى، ونشاط قنوات التلفزيون والإنترنت وغيرها من العوامل التي تغذي ثقافة المستهلك وتوفر له كمية كبيرة من المعلومات، مما جعله أكثر وعياً بحقوقه من ذي قبل، وجعله لا يرضى بأقل من أن يعامل معاملة خاصة، مما يتطلب من بعض الشركات أن تعيد حساباتها لتتمكن من التعامل مع هذا الوضع الجديد بالنسبة إليها. وربما كانت حملات المقاطعة التي اشتعلت في فترة سابقة حول بعض المنتجات لكثير من الأسباب اعتراضاً على الاستغلال سواء لعدم جودة المنتج، أم لزيادة سعره، أم لأسباب أخرى يرفضها المشتري. وهنا تنبع أهمية توعية المستهلكين بطرق شتى، إذ كانت الطريقة الأخيرة، التي كانت عبارة عن عرض حلقات تثقيفية وتوعوية وتقديمها بشكل سهل وواضح في قالب كوميدي تقدم لكل شرائح المجتمع عن أنواع الغش التجاري التي قد لا يعيها المسـتهلك أو يفهمها بشكل كامل. وعرض الفيديو مدة 5 دقائق تقريباً العديد من الفقرات التي توضح تلاعب بعض الأطراف على المستهلك سواء في المنتج أم حول سعره أم طريقة احتساب بعض العروض المقدمة من الشركات والمتاجر للمستهلكين، وبعد أن قُدم الفيديو في طريقة عرض سهلة وكوميدية، سارعت الكثير من الحسابات الشهيرة على «تويتر» بترويجه والإعلان عنه وسط ثناء كبير على جهود وزارة التجارة.