“جونسون” يشيد بإصلاحات ولي العهد… ويؤكد السعودية أنقذت حياة مواطنينا
تم النشر في الخميس 2018-03-01
أشاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر مقال نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية، بعنوان: “المصلح السعودي محمد بن سلمان يستحق دعمنا”، مشيراً إلى التعاون الاستخباراتي من المملكة العربية السعودية الحاسم في مكافحة الإرهاب، والحقيقة البسيطة هي أن حياة البريطانيين قد تم إنقاذها ومنع الهجمات؛ بسبب تعاوننا الأمني مع المملكة.
وقال “جونسون”، في مقاله، إن الأمير محمد بن سلمان يستحق الدعم نظراً للإصلاحات الكبيرة التي ساهمت في وضع حد للتمييز على أساس النوع الاجتماعي، ووضع مستويات تستهدف إدخال النساء في سوق العمل.
وأوضح: “قبل 73 عاماً تقريباً، سافر ونستون تشرشل إلى واحة الفيوم في مصر لعقد اجتماع مع ملك المملكة العربية السعودية، وخلال اللقاء مع الملك عبدالعزيز آل سعود، قدّموا له كوباً من الماء من بئر مكة المقدسة، قال عنه تشرشل: “إنه ألذ ما تذوقته في حياتي”.
ويضيف: “إذا كان ذلك الاجتماع في الصحراء هو فصل مبكر في العلاقات بين السعودية- البريطانية، فإننا سوف نفتح صفحة جديدة في 7 مارس عندما يزور حفيد ابن سعود، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لندن”.
وقال: “في الأشهر الثمانية الماضية ولي العهد السعودي قاد العديد من الإصلاحات المهمة، منها رفع الحظر المفروض على قيادة المرأة، وتخفيفه للتمييز على أساس النوع الاجتماعي، ووضعه مستويات مستهدفة لإدخال النساء في سوق العمل، والسماح للنساء بتسجيل أعمالهن الخاصة وإدارتها، كما أن النساء الآن يمكنهن حضور الأحداث الرياضية ودور السينما في الأشهر المقبلة التي ستفتح أبوابها أمام الجميع.
وتابع: “من يميل إلى تجاهل هذه التطورات والحقائق فإنني أقول بكل احترام إنك ترتكب خطأ كبيراً، التغيير لا يأتي سهلاً في السعودية، وهي أقوى دولة في الشرق الأوسط، وصديق قديم وحليف لبريطانيا، لكن في غضون بضعة أشهر حدث إصلاح حقيقي بعد عقود من الجمود”.
واستطرد: “تلك الحقائق تروي لنا قصة مهمة، فالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شرعا معاً في التجديد الاجتماعي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية، وأطلقا برنامجاً وطنياً يعرف باسم رؤية 2030”.
وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان يعمل للعودة بالإسلام للوسيطة والإسلام المعتدل المنفتح على جميع الأديان والعالم، ووعد بالقضاء على كل الأفكار المتطرفة ومحفزاتها، كما أن كلماته وإصلاحاته قادت إلى إنشاء مركز جديد في العاصمة الرياض؛ لمكافحة تمويل الإرهاب.
وذكر أن النتيجة التي نستخلصها من ذلك أن ولي العهد يثبت بكلماته وأفعاله أنه يهدف إلى توجيه المملكة في اتجاه أكثر انفتاحاً، ودورنا يجب أن يكون مشجعاً، خاصة وأنه بلا شك فإن المملكة هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الواسع، ونجاح المملكة يعني نجاح الدول الإسلامية التي تعتمد كثيراً على السعودية.
ونوه وزير خارجية بريطانيا إلى أن زيارة الأمير محمد إلى لندن ذات أهمية، وهي فرصة لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، كهدف في حد ذاته، وكأفضل وسيلة لتعزيز الإصلاح، وقال: “عشرات الآلاف من الوظائف البريطانية تعتمد على صادراتنا إلى المملكة العربية السعودية، التي ارتفعت إلى 6.2 مليارات جنيه إسترليني في عام 2016، أي بزيادة قدرها 41% منذ عام 2010”.
واستطرد: “عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على بريطانيا آمنة، كان التعاون الاستخباراتي من المملكة العربية السعودية حاسماً في مكافحة الإرهاب، والحقيقة البسيطة هي أن حياة البريطانيين قد تم إنقاذها ومنع الهجمات؛ بسبب تعاوننا الأمني مع المملكة”.
وأردف: “هذه العلاقة ذات أهمية للأمن العالمي، فقد كانت المملكة حليفاً قوياً خلال الحرب الباردة، وفي ظل كل الاضطرابات في الشرق الأوسط، كانت المملكة عموماً بمثابة قوة للاستقرار والاعتدال، وكان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الذي ألقى ثقله الدبلوماسي وراء حل الدولتين للصراع العربي- الإسرائيلي باقتراح مبادرة السلام العربية الجريئة”.
واختتم “جونسون” مؤكداً أن بريطانيا والمملكة تعملان معاً لمواجهة السلوك التخريبي الإيراني في الشرق الاوسط، وإنهاء الحرب في اليمن، مشيراً إلى أنه في العام الماضي اتخذ الملك سلمان قراراً بعيد النظر لمتابعة التقارب مع الحكومة في العراق، الأمر الذي سيساعد على استقرار البلاد بعد هزيمة “داعش”.