حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في XS.com
تم النشر في السبت 2024-04-27راجع اليورو قليلاً اليوم أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% عند الساعة 12:40 دقيقة بتوقيت غرينيتش ويستقر بالقرب من المستوى 1.07240.
جاءت تحركات اليورو مع استمرار التضخم العنيد في الولايات المتحدة على مقياس المؤشر المفضل لدى الفيدرالي والذي لا يبدو في النهاية أنه غير من فرضية الأسواق حول عدم إمكانية بداية خفض سعر الفائدة بداية النصف الثاني.
حيث كانت الأسواق قد تنازلت بالفعل عن الأمل إمكانية خفض الفيدرالي لسعر الفائدة في يونيو وعليه فقد نحتاج لرؤية مفاجئات أكبر من تلك التي رأيناها اليوم لتغيير الاتجاه السائد للدولار. ذلك أن الأداء المتحسن لاقتصاد منطقة اليورو، الذي رأيناه عبر سلسلة بيانات هذا الأسبوع، يدعم العملة الموحدة لتقليص خسائرها امام الدولار مع استمرار أسعار الفائدة وعوائد السندات المرتفعة للغاية.
في حين أن الأسواق لا تزال تتوقع باحتمالية بـ 9% فقط لإمكانية خفض الفيدرالي للمعدلات الحالية بمقدار 25 نقطة أساس وهي الأدنى منذ تحول الأنظار نحو هذا الشهر في فبراير الفائت، وفق CME FedWatch Tool. إضافة إلى ذلك يبقي الأمل ضعيفاً أيضاً حول الخفض في يوليو وبذلك قد لا نرى بداية المسار المتساهل للسياسة النقدية قبل سبتمبر عند أقرب تقدير الأن.
أما في الأرقام اليوم، شهدنا اليوم قراءة شهر مارس لمؤشر أسعار الانفاق الشخصي الاستهلاكي الأساسي (core PCE) والذي نما بنسبة 0.3% على أساس شهري وفق ما كان متوقعاً إضافة إلى تماسكه عند القراءة السابقة عند نمو بنسبة 2.8% على أساس سنوي مخالفاً للتوقعات بتباطؤه إلى 2.6%.
الجبهة الجيوسياسية تبدو هادئة نسبياً في الأن إلا أن ذلك قد لن يستمر مطولاً وذلك مع التحذيرات من عودة تفاقم الصراع في الشرق الأوسط وهذا ما قد يكون في صالح الدولار كونه عملة الملاذ الأمن الأول، وذك مع إمكانية بدء العملية العسكرية في رفح خلال الأيام القادمة والتي قد يترتب عليها إدخال الإقليم في حالة أوسع من الفوضى.
