تقرير : أجواء الثقة المستقرة تسود المنطقة بعد اعتماد دول الخليج لــ #ضريبه_القيمه_المضافه
تم النشر في الخميس 2018-01-25
أظهر الاستطلاع الأحدث للظروف الاقتصادية العالمية (GECS)، أن أجواء الثقة مستقرة في منطقة الشرق الأوسط، حتى بعد بدء دول مجلس التعاون الخليجي بتطبيق ضريبة القيمة المضافة في مطلع العام الحالي.
وبيّن الاستطلاع، الذي يصدر كل ثلاثة أشهر عن جمعية المحاسبين القانونيين البريطانية (ACCA) ومعهد المحاسبين الاداريين (IMA)، الصعوبات المتوقعة في المستقبل، إلى جانب تسليط الضوء على فرص النمو المحتملة.
وقالت هنادي خليفة، مديرة العمليات في معهد المحاسبين الإداريين (IMA)، منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند: “تسود توقعات صعبة ومتفاوتة بشأن مستقبل المنطقة، وهي ناجمة عن الانخفاض في عائدات النفط والتقشف المالي ومعدلات التضخم العالية واستمرار الغموض السياسي. وبما أنه من المحتمل أن تستمر هذه العوامل بالتأثير على الآفاق المستقبلية للمنطقة لعام 2018، فقد باشرت الحكومات في كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من وطأة التقشف وتعزيز الأعمال في القطاع الخاص في محاولة لتحسين الثقة بالأعمال.”
من جانبها، قالت ليندسي ديغوف دي نانك، رئيسة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA) في الشرق الأوسط: ” تُعتبر مستويات الثقة ما دون المعدل المعتاد حالياً في الإمارات العربية المتحدة، في حين أنها شبه منعدمة في المملكة العربية السعودية. لقد بدأت الدولتان تطبيق ضريبة القيمة المضافة بداية الشهر الحالي، الأمر الذي تسبب بتوليد بعض المخاوف حول ارتفاع التكاليف على المستهلك خلال الربع الأول من 2018. وبعد انقضاء فترة التطبيق الأساسية، من المفترض أن نشهد عودة ثقة المستهلكين، وبالتالي، ينعكس ذلك في ارتفاعالمعنويات الاقتصادية.”
وأضافت ليندسي: “على صعيد إيجابي، شهد الإنفاق الحكومي بعض التحسّن في الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس متانة وضعها المالي مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة، مع ظهور مؤشرات التخفيف من التقشف المالي خلال عام 2018، مع استمرار تعزيز القطاعات غير المعتمدة على النفط.”
ورأى نارايانان فايدياناثان، رئيس قسم تحليل معلومات الأعمال لدى جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA)، أن الثقة الاقتصادية بقيت مرتفعة نسبياً في نهاية عام 2017، على الرغم من التراجع الطفيف مقارنة بالربع الماضي.
وقال فايدياناثان: “على الرغم من التراجع الطفيف، فإن مستوى الثقة الاقتصادية المرتفع نسبياً يعكس توقعات اقتصادية مستقبلية قوية في كلّ من الولايات المتحدة والهند. إن التوقعات الإجمالية لعام 2018 واعدة، لجهة النمو الاقتصادي العالمي والثقة. ومن المتوقع أن تستمر بوادر الانتعاش الاقتصادي العالمي التي بدأت عام 2017، مع حصول تقدم بالنسبة الى الأسواق المتقدمة والناشئة.”
وأُجريت الأعمال الميدانية لاستطلاع الظروف الاقتصادية العالمية للربع الرابع من عام 2017 خلال الفترة ما بين 24 نوفمبر – 11 ديسمبر 2017، وحصدت أكثر من ,01144 مشاركة من أعضاء جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA) ومعهد المحاسبين الإداريين (IMA) حول العالم، بما في ذلك أكثر من 250 رئيساً تنفيذياً للشؤون المالية.