تقارير صحيفة ” المستهلك” تكشف سلبيات” خط البلدة” وهيئة النقل توقفها نهائياً
تم النشر في الأحد 2017-12-03
اخيراً حققت وزارة النقل المطالب التي انفردت بها صحيفة “المستهلك “في سلسلة من التقارير والمقالات عن حافلات ” خط البلدة” بعد أن صدر قرار من وزارة النقل بإعادة تنظيم هذا القطاع وإيقاف الحافلات القديمة والعمل على طرح الخدمة من خلال شركة متخصصة ترتقي بالخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين الذين يرغبون في استخدام شبكة النقل العام.
ففي مايو 2015 كتبت ” المستهلك مقالاً بعنوان ( حافلات (خط البلدة ) الوجه المشوه لاقتصاد بلدنا) والذي تصرقنا فيه إلى أن حافلات خط البلدة التي تجوب شوارع الرياض وجدة وجه مشوهاً لهذه البلاد التي سجلت حضورا قويا باقتصادها ضمن عضوية العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم، لكنها في الوقت نفسه لم تستطع التخلص من هذه الحافلات العادية والسبب في ذلك بكل بساطة عدم وجود التخطيط السليم لدى وزارة النقل التي تبرر تركهم يجوبون الشوارع بالتعاطف الإنساني في حين ان تطويرها ليس له علاقة بالاضرار بالناس بأصحاب تلك الحافلات الذين لم يجدوا من يهتم بهم ليقبلوا التغيير الحضاري.
وتم طرح فكرة تطوير حافلات خطة البلدة على وزارة النقل والأمانات من خلال تحويلهم الى شركة تتولى الاشراف عليهم وتطوير اليات العمل وهو ما سيفتح ذلك افاقا جديدة وسننقلهم لهم الاسلوب الحضاري في ادارة الحافلات بحيث يتم توفير حافلات جديدة ومزودة بانظمة السلامة والمراقبة وتوفر استخدام التقنية في الخدمات مثل الدفع بالبطاقة الأسبوعية او اليومية او حسب الاختبار قياسا بما هو مطبق في الكثير من دول العالم.
وفي عام 2016م كتب رئيس تحرير صحيفة المستهلك مقالاً بعنوان (وزير النقل حافلات” خط البلدة “…) والذي استعرض فيه التحديات التي يواجهها وزير النقل، وفي مقدمتها تحرير النقل العام من الشركة المغتصبة ” النقل الجماعي” التي لم تغير في واقع النقل أي شيء منذ ان تولت دفته داخل المدن على مدى السنوات الماضية. وطالب من خلال المقال معالي وزير النقل بأن تخصيص هذه الخدمة أمرا بات ضروريا وملحا ً، وان كنا نثق في ان هذ التوجه يدور في مخيلتك الا اننا بحاجة الى تسريع تلك الخطوة ، خاصة واننا على أعتاب نهضة جديدة ترسم ملامحها خطة التحول الوطني 2030.
وخلال الأيام الماضية انفردت ” المستهلك ” بقرار هيئة النقل العام ” إلغاء حافلات ” خط البلدة ” ودمج سائقيها في الشركة المشغلة” وتضمن الخبر رفع هيئة النقل العام للجهات المختصة بنظام جديد لإعادة هيكلة خدمة الحافلات القديمة المعروفة باسم ” خط البلدة ” ودمجها ضمن مشروع حديث يحقق كفاءة الخدمة وأدائها بشكل حضاري.
وكشفت مصادر من داخل المشروع أنه تم الانتهاء من جزء كبير من الدراسة بالفعل وتضمنت الغاء الحافلات القديمة ودمجها ضمن شراكة مع إجراءات تضمن استفادة أصحاب الحافلات الحاليين ، مشيراً إلى الخطوة تهدف إلى تطوير منظومة النقل العام بما في ذلك حافلات النقل داخل المدن بما يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ليتم تقديم خدمات ذات تميز وانسيابية مع المحافظة على عنصري السلامة والأمان للركاب ، حيث سيتم ربط الحافلات الجديدة ومحطات القطارات والمطارات لتوفير البدائل المناسبة أمام المواطنين.