تعرض الاطفال للتدخين يؤدي لمخاطر النخور والتجويفات السنية
تم النشر في الأربعاء 2016-01-13
كشفت دراسة أجرتها عيادة الدكتور مايكل لطب الأسنان أن التعرض لدخان التبغ في عمر الأربعة أشهر يمكن أن تنجم عنه مخاطر حدوث النخور أو التجويفات السنية بما يعادل ضعفي حدوثها في الأسنان اللبنية. كذلك تزداد نسبة النخور السنية مرّة ونصف المرّة بين أولئك الذين تعرضوا للتدخين السلبي في المنزل. أما تأثير تدخين الأم في أثناء الحمل فلم يعتد به إحصائيا.
يقول الدكتور مروان: “إن أقل من 5 في المائة من الآباء والأمهات الذين يراجعونني هم من المدخنين”. “إننا نشهد انخفاضا عاما في أعداد المدخنين في الغرب، لكن للأسف لا يزال التدخين يمثل مشكلة واسعة النطاق في الشرق الأوسط والدول النامية والناشئة بشكل عام. مع ذلك، فإن أغلبية الناس يميلون إلى الإقلاع عن التدخين عند معرفتهم بأنهم سيصبحون آباء وأمهات وإحساسهم بالمسؤولية يزداد ولهذا السبب فإن نسبة مراجعيّ المدخنين الذين لديهم أطفال قليلة جدا.”
تقول الدكتورة شانتال: “إن تسوس الأسنان مرض معدٍ يتسبب فيه الكثير من العوامل من بينها العناية غير الكافية بنظافة وصحة الفم واتباع نظام غذائي مملوء بالسكريات، وتواتر تناول الأغذية السكرية والأسنان واللعاب من النوعية السيئة بالوراثة. ليس من النادر أن تجد أطفالا صغارا، دون الخامسة، لديهم نخور وتجويفات سنية. هذا الشكل المبكر من التجويفات السنية هو مرض شديد يطلق عليه اسم تسوس الطفولة المبكر.”
“كمقدمين للخدمات الصحية الفموية، فإننا ننظر بشكل أعمق إلى الأشياء الأكثر أهمية عند التصدي لمشكلة التسوسات في أسنان الأطفال. علينا أن نأخذ بعين الاعتبار مستوى تعليم الوالدين والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للعائلة بالإضافة إلى كيفية حصولهم على الرعاية الصحية الفموية ومعتقداتهم.فمن الأهالي من يعتقدون بشدة بأن الحلويات هي جزء من الطفولة. أيضا هنالك الكثير من الآباء والأمهات الذين يدخنون السجائر والشيشة (النرجيلة). في اعتقادي، معرفة هذه التفاصيل سوف تساعد في تثقيف الأهل حول صحة الأسنان والفم عند أطفالهم.”
يمثل التدخين أحد الأسباب الرئيسية لسرطانات الفم ويؤكد الدكتور مروان على ضرورة الفحص مليّا والبحث عن أي علامات لسرطان الفم في أثناء إجراء الفحص العام للأسنان والصحة الفموية.
“كجزء من أسئلتي الروتينية، أحرص دائما على سؤال المراجعين والاستفسار حول استهلاكهم للكحول والتبغ. إذا كانوا من المدخنين، أقدم لهم النصائح عن آثار التدخين الضارة التي لا تكون فقط على صحتهم العامة ، ومع تأكيد خاص على الصحة الفموية، بل أيضا أؤكد على تأثيرات التدخين السلبي على من حولهم.”
يقول الدكتور مروان: “هذه الدراسة الحديثة التي أجريت في اليابان ألقت الضوء على تأثير سلبي آخر للتدخين. نحن نبلغ مراجعينا باستمرار ونثقفهم حول الآثار العديدة الضارة التي يتسبب فيها التدخين، ولكن الآن بعد أن ثبت أنه يتسبب في حدوث النخور السنية في الأطفال لمجرد استنشاقهم الدخان السلبي، والذي يعتبر انقلابا في عالم طب الأسنان، أصبحت واثقا بأن هذا الشيء سيثير صدمة ويساعد جميع العاملين في مجال الصحة على مكافحة هذا التأثير الضار وتقديم النصائح للمرضى حول ذلك.”