تعاون بين وكالة “ناسا” لأبحاث الفضاء وشركة “أوبر” لإطلاق سيارة الأجرة الطائرة
تم النشر في الأحد 2018-05-13
بهدف تخطي مشاكل الطرقات والاختناقات المرورية تخطط شركة أوبر لصناعة سيارات طائرة. وقد وضعت الشركة تصورها لمستقبل يتخلص فيه سكان المدن من الاختناقات المرورية التي تهدر أوقاتهم من خلال إنتاج طائرة مروحية كهربائية هجينة ستطلق عليها اسم “مركبة الإقلاع والهبوط العمودي”.
وأكدت مصادر إعلامية وجود تعاون بين وكالة “ناسا” لأبحاث الفضاء وشركة “أوبر” لنقل الركاب، لتطوير مشروع
شراكة يمكن أن يؤدي إلى إنتاج سيارة أجرة جديدة فائقة التقدم تستخدم في النقل الجوي بين المدن داخل الدولة الواحدة، وقد وقع الشريكان على اتفاقات بشأن استكشاف مفاهيم وتقنيات لأزمة النقل الجوي للركاب والبضائع، وهذه الاتفاقية تعد الثانية بين “أوبر” ووكالة الفضاء، وكجزء من الاتفاقية، ستشارك شركة نقل الركاب بقاعدة البيانات وفي بناء سيارات الأجرة الطائرة التي من المتوقع أن يجرى تشغيلها في عام 2020 لتطوير برنامج التنقل في المناطق الحضرية التابع لناسا.
وباستخدام بيانات من أوبر، ستستخدم وكالة ناسا مرفق الأبحاث الخاص بها في مطار دالاس فورت وورث لمحاكاة تجربة طيران طائرة صغيرة تحمل مسافرًا أثناء تحليقها عبر المجال الجوي العالمي أثناء ساعات الذروة الجوية المقررة، وتحليل ما إذا كانت هذه العمليات ستؤدي إلى تصادم واعاقة حركة المرور.
وحسب مصادر مطلعة فالطائرة الجديدة ستكون فخمة ونظيفة وهادئة وأرخص من طلب السيارة التقليدية، وستصبح ذاتية القيادة مستقبلًا. وتخطط الشركة، التي عانت من خسائر كبيرة للبدء في اختبار الخدمة خلال عامين من الآن.
ومن المقرر أن تعمل أوبر كذلك على تطوير بطاريات جديدة وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة لتنظيم آلاف الرحلات يوميًا، بالإضافة إلى تدريب عدد كاف من الطيارين لقيادة الطائرات الجديدة حتى يحين وقت إحلال أنظمة قيادة آلية محلهم. وإن نجحت الشركة في تخطي هذه العوائق دون خسارة مبالغ كبيرة ستطلق هذه الخدمة بسلاسة.
وقد تمهد هذه المبادرة الطريق نحو تحقيق تطورات كبيرة في السيارات الكهربائية وتحسن كفاءة استهلاك الوقود في وسائل النقل بصفةٍ عامة. وقد استعانت أوبر بأفضل خبراء الطيران لتحقيق هذا الهدف.
ويمكن تشغيل الطائرة الجديدة بالبطاريات الحالية، إذ أنها تكفي لتخطي اختبارات أوبر في عام 2020، لكن الشركة تخطط لأبعد من ذلك، إذ تسعى إلى إنتاج بطارية أو خلية وقود تعمل لفترة أطول وتشحن بصورةٍ أسرع دون أن تشغل حيزًا كبيرًا أو تزن كثيرًا.