تم النشر في الخميس 2015-10-22
كشفت هيئة الطيران المدني أن العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يسير بوتيرة متسارعة، بمشاركة 376 شركة تعمل في المشروع، بينها 5 شركات كبرى، بإجمالي (25000 عامل)، بينهم (2400) مهندس.
وقالت الهيئة إن المشروع شهد تحقيق نسبة إنجاز عالية في عدد من عناصر المشروع المهمة؛ إذ بلغت نسبة إنجاز ساحة الطيران (87 %)، وبلغت نسبة الإنجاز في صالات المغادرة الدولية (85 %)، ونسبة إنجاز (75 %) في صالات السفر، و(64 %) في برج المراقبة والتحكم، الذي يُعدُّ أعلى برج مراقبة جوية في العالم، فيما بلغت نسبة إنجاز محطة القطار الآلي لنقل المسافرين (87 %).
ويحظى المشروع بمتابعة دقيقة من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، سليمان بن عبدالله الحمدان، للعمل على إنجاز أعمال البناء والتشييد في الموعد المتوقع في منتصف العام 2016م. وقد تم الانتهاء من عدد من عناصر المشروع، وهي تركيب وتجربة نظام نقل الأمتعة، والتكييف، مع تركيب الإضاءات الداخلية، إضافة إلى غرفة المراقبة الداخلية والكاميرات وعدد من البوابات والجسور.
وأوضحت الهيئة أن مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد سيزيد مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار، ويدعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام، ومدينة جدة بشكل خاص، إضافة إلى التكامل مع قطاعات اقتصادية، يتطلب نموها توافر مطار دولي بالميزات المستهدفة. ويسهم المطار الجديد في استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة (فئة F )، مثل (A380).
ويهدف إلى أن يصبح مطاراً محورياً، يستحوذ على حصته العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة، ويعمل وفق أسس تجارية، إلى جانب توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار، وفق أعلى المقاييس العالمية.
ويتكون مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (30) مليون مسافر سنوياً (2015).
المرحلة الثانية: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (43) مليون مسافر.
المرحلة الثالثة: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (80) مليون مسافر.
ومن أهم مرافق المطار الجديد في مرحلته الأولى:
مجمع صالات سفر بمساحة 720 ألف م2، يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد.
(46) بوابة للرحلات الدولية والداخلية، منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة فئة F ، مثل A380.
(94) جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام، بمعدل جسرين لكل بوابة فئة E ، وثلاثة جسور للفئة F.
(5) صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، اثنتان منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة، واثنتان للمسافرين على الرحلات الداخلية. أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية.
برج مراقبة بارتفاع (136) م؛ وبذلك يصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم.
27.987م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري.
مسجد يتسع لـ(3000) مُصَلٍّ (رجال وسيدات)، يشتمل على باحة خارجية للصلاة لنحو (700) مُصَلٍّ.
(220) كاونتر لخدمة الركاب، إضافة إلى (80) جهاز خدمة ذاتية للركاب.
نظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات، ونفق يوصل إلى مركز لصيانة القطار الآلي، ومن ثم للمرحلة الثانية.
نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين، يبلغ طول سيوره (33) كم.
ممرات وساحات جانب الطيران بمساحة (1.700.000) م2.
ثلاثة مراكز أحمال رئيسة، توفر (470) ميغا فولت أمبير.
شبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية ومكافحة حريق.. إلخ).
مركز نقل للركاب مرتبط مع محطة قطار الحرمين السريع.
مواقف سيارات للمدد القصيرة، تستوعب (8200) سيارة، تتألف من (4) طوابق.
مواقف سيارات للمدد الطويلة، منها مواقف عامة، تستوعب (4356) سيارة، ومنها ما هو مخصص للحافلات، وتستوعب (48) حافلة، ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة، وتستوعب (651) سيارة، علاوة على موقف يستوعب (1243) سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات، ومواقف سيارات للعاملين بالمطار، تستوعب (9123) سيارة.
فندق لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم، يضم (120) غرفة.
محطة إطفاء وإنقاذ.
مركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية).
نفق خدمات بطول (9500) م.
ممر للخدمات، يربط جميع مراكز الأحمال بعضها ببعض، بطول (46) كم.
حقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع.
مبانٍ للخدمات الأرضية والصيانة.
مشتل لخدمة أعمال تشجير المطار.
شبكة طرق بطول (36.5) كم، وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور.
وتجدر الإشارة إلى أن المطار الجديد سيتمكن من خدمة (70) طائرة في آن واحد، وسيتم إمداد الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات تحت الأرض، دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات.
وحول ملامح التصميم المعماري للمطار الجديد وتقنياته الحديثة فقد تميزت التصاميم المعمارية بطابع مستوحى من الطابع الإسلامي، وفي الوقت ذاته يتلاءم مع بيئة السعودية. كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات، ومن ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18) ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع (14.2) متر، وقُطر (10) أمتار؛ وذلك من أجل ربط المطار ذهنياً ببيئة جدة البحرية.
الاحتياطات البيئية
وتم مراعاة الاحتياطات البيئية منذ البداية، أي أثناء مراحل التصميم. ومن أمثلة ذلك (معالجة مياه الصرف الصحي واختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة؛ ما سيؤهل المشروع للحصول على الشهادة الفضية LEED من قِبل لجنة المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تُمنح للمشروعات الصديقة للبيئة).
الفرص الاستثمارية
وفقاً لمخطط المشروع، سيتم تخصيص مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري، تصل إلى نحو (27،987)م2، علاوة على المساحات الخارجية. ومن المخطط له أن يتم إسناد تشغيل المطار وصيانته لإحدى الشركات العالمية، لكن ذلك سيتم وفق شروط تضمن مستويات عالية من الخدمات والصيانة.
وكان مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد قد فاز بجائزة أفضل مشروع هندسي على مستوى مطارات العالم، خلال المنتدى العالمي الثامن للبنية التحتية لعام 2015، الذي أُقيم في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
إسهامات المشروع في التدريب وتوفير فرص العمل
يُشار إلى المشروع وفّر برنامجاً تدريبياً للمهندسين السعوديين حديثي التخرج من مختلف التخصصات الهندسية للاستفادة من التطبيق الميداني على أرض الواقع في أعمال المشروع، الذي يُعدُّ من أضخم المشاريع في السعودية وأكثرها تعقيداً من حيث التقنية المستخدمة في إنشائه. ويستقطب البرنامج دفعات متتالية من الشباب السعودي؛ ما يسهم في تأهيل جيل من الشباب، لديه القدرة على إدارة هذا النوع من المشاريع؛ الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير قدراتهم.