أخبار الاقتصادالأخبار

تراجع إنتاج البرازيل من البن يهدد بارتفاع أسعاره عالميا

تم النشر في السبت 2021-07-31

يترقب العالم ارتفاعاً في أسعار البن خلال الأيام المقبلة بنسبة لا تقل عن الـ20 في المئة، متأثرة بجنون بورصات البن العالمية، بعد تراجع إنتاج البرازيل، أكبر دولة منتجة ومصدرة للبن عالمياً، إذ صعدت الأسعار عالمياً إلى أعلى مستوياتها في 6 سنوات مدفوعة بعلامات متزايدة على انكماش في إمدادات الحبوب، وقفزت العقود الآجلة بنسبة 11 في المئة في نيويورك إلى 1.95 دولار أميركي للرطل (يعادل 450 غراماً تقريباً)، وهو الأعلى للعقد الأكثر نشاطاً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ”.
وأعلنت “بلومبيرغ”، أن “تكلفة المشروبات الأكثر شهرة في العالم شهدت زيادة مستمرة، ما يزيد من مخاوف أوسع في شأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأدى الجفاف بالفعل إلى انخفاض المحصول الذي يتم حصده لعام الحالي، كما أسهمت موجتان من الصقيع في أقل من شهر بالبرازيل في تقليص الإنتاج خلال الموسم التالي”.
الصقيع الأسوأ
وقال مدير شركة “آر آر كونسولتيرا رورال”، ريجيس ريكو، “لم نشهد وضعاً كهذا منذ آخر صقيع في عام 1994، إذ كان مداه كبيراً وقبيحاً في تلك المرة”، بينما قال أحد المزارعين، “إنه يعصف بالأوراق والأغصان على الأشجار، ما يقلل من التوقعات لعام 2022، ويبدد الآمال في محصول وفير من شأنه تجديد المخزونات”.
وأضافت “بلومبيرغ”، أن آخر موجتي صقيع ستعرض ما بين مليون ومليوني كيس من محصول البرازيل للخطر في موسم 2022-2023، وفقاً لمسح أجرته شركة “كازارينا تريدينغ”، ومقرها ميناس جيرايس، وهو المسح الذي شمل مصدرين ومهندسين زراعيين.
ويؤدي انتعاش الطلب إلى تفاقم أزمة الإمدادات في الوقت الذي تتوقع فيه الولايات المتحدة أن تلامس مخزونات البرازيل أدنى مستوى لها منذ 60 عاماً وتشهد انخفاضاً في الدول المستهلكة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر المشترين، في الوقت الذي تخفف فيه القيود الوبائية وتعيد فتح المقاهي.
وتواجه البرازيل، أكبر دولة مصدرة للبن في العالم، أجواءً باردة لم تحدث منذ أكثر من 25 عاماً، مما يضعف الآمال في الحصاد ويهدد برفع أسعار المشروبات ذات الشعبية، ومن المتوقع أن يستمر الصقيع في البلاد حتى نهاية يوليو (تموز) الحالي، وارتفعت أسعار العقود الآجلة لبن أرابيكا إلى مستوى قياسي جديد لتواصل صعودها القوي في ظل تدهور المحصول في البرازيل بسبب موجة البرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock