تايوان : عائدات أكبر منتج عالمي للرقائق تقفز 36 %
تم النشر في السبت 2022-04-09
ارتفعت مبيعات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات إلى معدل قياسي خلال الربع الأول من العام الجاري، بفضل زيادة الطلب على الرقائق الإلكترونية التي تدخل في صناعة الهواتف الذكية والحاسبات والسيارات، فيما ساعد نقص الرقائق الذي امتد لفترات طويلة على ارتفاع الأسعار.
وذكرت الشركة في بيان أمس، أن عائداتها ارتفعت 36 في المائة إلى 491.1 مليار دولار تايواني “17 مليار دولار” خلال الربع السنوي المنتهي في آذار (مارس)، فيما توقع خبراء الاقتصاد أن تصل عائدات الشركة إلى 469.4 مليار دولار تايواني في المتوسط.
ومن المتوقع أن تعلن الشركة، وهي أكبر منتج للرقائق الإلكترونية في العالم، تقريرها الكامل عن حجم العائدات في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء بأن الطلب على الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من جانب شركات مثل أبل وسامسونج، لا يزال قويا، رغم انتهاء إجراءات الإغلاق التي كانت سارية في أوروبا والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، وانتهاء ترتيبات العمل من المنازل بالنسبة إلى الموظفين.
وأظهر تقرير اقتصادي نشرته شركة ساسكويهانا فاينانشيال جروب أخيرا، أن الوقت اللازم لتسلم شحنات الرقائق الإلكترونية من الشركات المنتجة زاد مجددا خلال الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي جديد بعد اضطراب الإمدادات نتيجة إجراءات الإغلاق في الصين مع تجدد انتشار فيروس كورونا المستجد وتعرض اليابان لزلزال.
وبحسب التقرير زادت المدة اللازمة لتسلم طلبيات الرقائق خلال الشهر الماضي بمقدار يومين إلى 26.6 أسبوع. وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أنه في حين يواجه مستخدمو الرقائق فترات أطول لتسلمها، فإن وقت التسليم يزداد حاليا بوتيرة أبطأ من 2021 عندما اضطرت كثير من الصناعات إلى تقليص إنتاجها بسبب نقص إمدادات الرقائق المستخدمة في منتجاتها.
وقال كريس رولاند المحلل في “ساسكويهانا”، “إن وقت التسليم ازداد لأغلب أنواع الرقائق بما في ذلك رقائق إدارة الطاقة ووحدات التحكم متناهية الصغر ورقائق الذاكرة”.
وأضاف أن “الحرب الروسية ضد أوكرانيا وفرض الإغلاق على بعض مناطق الصين بسبب فيروس كورونا المستجد والزلزال في اليابان ستؤثر في أداء الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي، لكن قد تكون لها آثار طويلة المدى على أزمة سلاسل التوريد خلال العام الحالي”.