اقتصاد العالم

تأخر الرحلات في بريطانيا: الوضع الطبيعي بعد الجائحة

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الجمعة 2023-08-18

تعطل الرحلات أصبح سمة من سمات السفر بعد الجائحة في المملكة المتحدة، وفق بيانات جديدة توضح كيف عانت صناعة الطيران لتحقق أداء متسقا منذ استأنف سفر أعداد كبيرة من الناس.
ألغيت نحو 32 في المائة من الرحلات المغادرة من مطارات المملكة المتحدة أو أجلت في أول خمسة أشهر من العام، وفق تحليل من “فاينانشيال تايمز” لأرقام من هيئة الطيران المدني.
كان المستوى أعلى من العامين اللذين سبقا جائحة فيروس كورونا، حيث بلغت النسبة فيهما 25 و22 في المائة في 2018 و2019 على التوالي.
تغطي الأرقام أداء الرحلات من 26 مطارا تتابعه هيئة تنظيم قطاع الطيران.
لم يكن حجم المشكلة كبيرا كما كان الصيف الماضي عندما انهارت أجزاء من الصناعة بسبب نقص الموظفين وألغيت أكثر من 50 في المائة من الرحلات أو أجلت.
لكن بدلا من ذلك، تظهر البيانات أن الاضطراب المتزايد – الذي يعرف بإلغاء الرحلات أو تأخرها لأكثر من 16 دقيقة – قد أصبح سمة ثابتة تقريبا من انتعاش الصناعة.
الاتجاه واضح في صالات المطارات عبر الدولة. كان إلغاء الرحلات أو تأخيرها أكثر في أول خمسة أشهر من 2022 و2023 مما كان عليه في 2019 في كل من أكبر مطارات المملكة المتحدة الثمانية.
إضافة إلى ذلك، استمر تأخر الرحلات على الرغم من عدم انتعاش الرحلات المغادرة إلى مستويات 2019 بعد. في مايو، سجلت بيانات هيئة الطيران المدني 78149 رحلة مجدولة مغادرة من مطارات المملكة المتحدة. في الفترة نفسها في 2019، كان العدد 90452.
عانت شركات الطيران والمطارات العام الماضي مشكلات في التوظيف حيث كافحت الصناعة لتتعافى بعد إلغاء قيود السفر في فترة كوفيد.
كانت النتيجة اضطرابا كبيرا، بما في ذلك عشرات الآلاف من عمليات إلغاء الرحلات ووضع حد أقصى لعدد الركاب المفروض من المطارات حيث تكافح لاستعادة السيطرة على عملياتها.
أصلحت مشكلة نقص الموظفين في شركات الطيران والمطارات إلى حد كبير، لكن عوضا عن ذلك عانت الصناعة هذا العام سلسلة جديدة من المشكلات، كثير منها خارجة عن إرادتها.
قال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الطيران إن تأخيرات مراقبة الحركة الجوية كانت هي المشكلة الأكبر. أغلق خمس المجال الجوي الأوروبي منذ حرب روسيا وأوكرانيا، ما أوجد ازدحاما انتشر في الأجواء حتى أوروبا الغربية.
المملكة المتحدة ليست الوحيدة. عانت وكالات مراقبة الحركة الجوية نقص الموظفين في أماكن أخرى في أوروبا، بينما زادت إضرابات المراقبين المتكررة، خاصة في فرنسا، الضغوط. كما أضاف سوء الأحوال الجوية إلى تأخر الرحلات.
قالت أير لاينز يو كيه، هيئة قطاعية تمثل شركات الطيران، إن شركات الطيران والمطارات قد بذلت “جهودا كبيرة منذ الجائحة لبناء القدرة على الصمود في العمليات”. كما قالت إن الصناعة كانت تفعل “كل ما بوسعها” لتقليل الاضطراب، الذي كان معظمه خارج سيطرتها.
قال لويس جالجيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الدولية التي تملك الخطوط الجوية البريطانية، في إعلان الأرباح الأخير، “أعتقد أن البيئة التي نعمل فيها في أوروبا صعبة للغاية”.
من جانبه، قال كارل جيلين، نائب الرئيس الأول للعمليات الأرضية في الخطوط الجوية النرويجية، التي تطير إلى مطار جاتويك في لندن، إنه في حين أن معظم الشركات أغلقت فجوات التوظيف فيها، فإن الصناعة لا تزال تعاني فجوات في بعض المجالات، بما في ذلك سائقو حافلات المطار ووكلاء خدمات المناولة الأرضية.
“من الصعب جدا جذب الناس للعودة إلى صناعة الطيران (…) لا أعتقد أن ذلك سيصلح قبل الصيف المقبل بكل صراحة”، كما أضاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock