تأثير الذكاء الاصطناعي على المتاجر الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت #صحيفة_المستهلك
تم النشر في الأحد 2017-08-27
تقنية الذكاء الاصطناعي أو Artificial Intelligence يعد علم يتمحور حول صنع الآلات الذكية والقدرة على التعلم والاستنتاج و القيام بردة فعل بشكل تلقائي.
وتتوقع شركة “فورستر” للأبحاث أن ينمو قطاع الذكاء الاصطناعي بنسبة 300% في عام 2017, وأن يقوم بجذب أكثر من 1.2 تريليون دولار بشكل سنوي.
كما رأينا مؤخرا اهتمام العديد من الشركات الكبرى مثل “فيسبوك”, و “آبل”, في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتمادها كجزء جديد في منتجاتها حتى تصبح أكثر ذكاءاً.
على الرغم من أن التقنية لا تزال جديدة نسبياً إلا أنها أثرت في تغيير العديد من الصناعات في فترة قصيرة من الزمن مثل صناعات الرعاية الطبية والقطاع المالي.
ولعل أحد المجالات التي بدأت تنتشر فيها تقنية الذكاء الاصطناعي هي التجارة الإلكترونية, ومن الواضح أن تطور التقنية سوف يستمر في التوسع لمعرفة مشاعر المستهلك واللغة التي يتحدث بها البشر لخدمة أصحاب المتاجر الإلكترونية للوصول إلى الشريحة المناسبة.
كما أن الشركات تعمل على تطوير الروبوتات لإعتمادها في عمليات التسليم والتوصيل كـ “أمازون” على سبيل المثال عن طريق الطائرات بدون طيار لقدرتها على العمل المتواصل وحل مشاكل التأخير في توصيل الطلبات.
ومن شأن هذه الابتكارات أن تجعل التجارة الإلكترونية تعتمد بشكل كامل على التقنية وتقدم خدماتها بشكل أسرع مما يوفر المال للمتاجر الإلكترونية.
يعد الابتكار وخلق مهام جديدة من أجل استيعاب الذكاء الاصطناعي هو وقود الشركات الإلكترونية ومفتاح النجاح الرئيسي للشركات التقنية من خلال التكيف و فهم السوق وسلوك المستهلك مما يجذب الشركات لتخصيص ميزانيات لأقسام البحث والتطوير.
ولعل أحد الطرق القادرة على التأثير على صناعة التجارة الإلكترونية في المستقبل القريب هي الاعتماد على البحث المرئي, حيث يقوم العميل بالتقاط صورة لمنتج يرغب في الحصول عليه, وبمجرد تحميله على الإنترنت سوف تقوم البرمجيات على الوصول إلى المنتج وتقديم اقتراحات حول المنتجات البديلة وأسعار المنافسين للمنتج.
كل هذه المؤشرات تدل على أن دخول الذكاء الاصطناعي في مجال التجارة الإلكترونية مجرد وقت كون لديها القدرة على تغيير مفهوم التسوق بشكل كامل وتغيير سلوك المستهلك.