“بينالي الفنون الإسلامية 2025” يفتح أبوابه للزوار
الاقتصاد.جدة
تم النشر في الأحد 2025-01-26أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية، اليوم، عن افتتاح النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، الذي يقام تحت عنوان ‘وما بينهما’، ويستمر حتى 25 مايو المقبل، وذلك في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة.
وتعد صالة الحجاج الغربية، موقع إقامة البينالي، نقطة التقاء تجمعالثقافات المختلفة، إذ يمر بها الملايين من ضيوف الرحمن كل عام لأداءمناسك الحج والعمرة، ليحمل هذا الصرح المعماري الفريد ذكرياتهم ومشاعرهم، في حين سيقدم البينالي طوال فترة إقامته حواراً فريداً بينالتحف الأثرية والقطع التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة داخل قاعات العرض والمساحات الخارجية، مستكشفاً عمق المعاني الإيمانية، وطرقالتعبير عنها والاحتفاء بها من خلال مشاعر الإنسان وأفكاره وأعمالهالإبداعية، كما يقدم رؤى فريدة حول كيفية استمرار الثقافات في ظلالتحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية اليوم، وارتباطها الوثيقبالإطار العالمي.
وتعبّر الآية القرآنية ‘وما بينهما’، والتي وردت في عدة مواضع في القرآنالكريم كقوله تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾، عنعظمة خلق الله كما يدركها الإنسان ويستشعرها، عبر خمس صالات عرضتحتضن أكثر من 500 قطعة أثرية وأعمال فنية معاصرة، تستكشف فيبينالي الفنون الإسلامية 2025 سعي الإنسان لفهم جمال وروعة ما أبدعهالخالق.
أما فريق المدراء الفنيين للبينالي؛ فيضم خبرات عالمية، وهم الدكتور جوليانرابي، والدكتور أمين جعفر، والدكتور عبدالرحمن عزام، إلى جانب القيمالفني لأعمال الفن المعاصر الفنان السعودي مهند شونو.
في نسخته الثانية، يعرض البينالي عدداً أكبر من الأعمال الفنية المعاصرة، في ظل مشاركات أوسع من المؤسسات، ليؤكد عبر هذا التوسع على مكانتهكمنصة مركزية عالمية للفنون الإسلامية، إذ يجمع أعمالاً مُعارة من أبرزالمؤسسات العالمية المتخصصة في الفنون الإسلامية، من تونس إلى طشقند، ومن تمبكتو إلى يوغياكارتا، لتفتح مشاركة هذه الشبكة العالمية منالمؤسسات آفاقاً واسعة للفنون الإسلامية، تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح قنوات جديدة للحوار والتعاون.
تتضمن الأعمال المُعارة تحفاً أثرية وقطعاً تاريخية ومقتنيات إسلامية ثمينة، وأعمالاً فنية من مؤسسات كبرى مثل متحف اللوفر (باريس)، ومتحففكتوريا وألبرت (لندن)، بالإضافة إلى مجموعات متخصصة في الفنونوالثقافات الإسلامية قادمة من معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوثالإسلامية (تمبكتو)، ومتحف الفن الإسلامي (الدوحة)، والمعهد التركيللمخطوطات (إسطنبول)، كما يجمع البينالي مؤسسات بارزة من جميعأنحاء المملكة العربية السعودية، وهي
مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – إثراء (الظهران)، ومجمع الملكعبدالعزيز للمكتبات الوقفية (المدينة المنورة)، ومكتبة الملك فهد الوطنية(الرياض).
ويتيح البينالي للزوار فرصة فريدة لمشاهدة تحف وأعمال فنية من المدينتينالمقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يشهد العرض الأول من نوعهلكامل كسوة الكعبة المشرفة خارج مكة المكرمة، ففي الوقت الذي تخاط فيهكسوة جديدة للكعبة سنوياً، يعرض البينالي الكسوة التي ازدانت بها الكعبةالمشرفة العام الماضي.
ويضم البينالي أعمالاً فنية معاصرة لأكثر من 30 فناناً من المملكة العربيةالسعودية ودول الخليج ومختلف أنحاء العالم، وتشمل هذه المشاركة 29 عملاً فنياً جديداً بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية، مما يعكس جهود المؤسسةلتوفير منصة عالمية للفنانين السعوديين، واستقطاب الفنانين من جميع أنحاءالعالم إلى المملكة، ليتسنى للجمهور التفاعل مع ممارسات فنية ووجهات نظرمتنوعة في الفن المعاصر.
ويتألف بينالي الفنون الإسلامية من سبعة أقسام فريدة (البداية، المدار، المقتني، المظلّة، المكرّمة، المنوّرة، والمصلّى)، تتوزع عبر صالات عرضومساحات خارجية، تمتد على مساحة 100,000 متر مربع، حيث صُممالمشهد العام للمعرض عبر شركة الهندسة المعمارية الدولية OMA.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم البينالي برنامجاً ثقافياً يتضمن سلسلة منالفعاليات التي تقام طوال فترة المعرض، تشمل محاضرات، وورش عمل، ومبادرات مجتمعية، وندوات، كما تتضمن البرامج الافتتاحية لهذا العاممبادرات مثل (بينالي بعد المدرسة) و(بينالي بعد العمل)، اللتين تدعوانالأطفال والكبار لاستكشاف الفنون من خلال ورش عمل تطبيقية خلال أيامالأسبوع، مما يعزز الإبداع والتأمل.
كما تعود مساحة البحث في عام 2025 تحت عنوان ‘طُرُق: تنوع الممارساتالغذائية’، وهي جلسة تستمر لأربعة أيام، تستكشف تنوع الممارساتالغذائية في العالم العربي، كما تشمل البرامج الأسبوعية فعاليات مثلخميس الطهي، أمسيات السينما، أيام السبت للرسم، والجولات المخصصةللأطفال، مما يتيح للمشاركين التعمق أكثر في عالم الفن.
يشار إلى أن فعاليات البرنامج الثقافي تقام في صالة الحجاج الغربيةبمدينة جدة، وتوفر مساحة شاملة ومرنة للتعلم، والحوار، والتبادل الثقافي.