أخبار الاقتصادالأخبار
«بوينج» تسيطر جزئيا على «إمبراير» البرازيلية
تم النشر في الأحد 2018-07-08
حصلت شركة بوينج على موطئ قدم استراتيجي في السوق الخاصة بالطائرات النفاثة الإقليمية الأصغر حجما، بإبرامها صفقة تمنحها السيطرة على قسم الطائرات التجارية وقسم الخدمات في شركة إمبراير البرازيلية.
وستعمل الصفقة على توسيع قبضة احتكار بوينج وأيرباص الثنائي بحيث يمتد من طائرات الركاب الكبيرة إلى السوق الإقليمية الأصغر حجما، بعد أن سيطرت شركة التصنيع الأوروبية أخيرا على برنامج الطائرات التجارية الرئيس لدى شركة بومباردييه الكندية، المنافس الرئيس لشركة إمبراير.
بموجب الاتفاقية التي أعلن عنها يوم الخميس، ستحصل بوينج على حصة بنسبة 80 في المائة في شركة جديدة متفرعة عن شركة إمبراير، التي تمتلك بقية المشروع وتحتفظ بسيطرتها على البرامج العسكرية البرازيلية الحساسة الخاصة بها. وقدرت شركتا تصنيع الطائرات قيمة الشركة الجديدة بـ 4.75 مليار دولار، حصة بوينج فيها 3.8 مليار دولار.
وانخفضت أسهم إمبراير بشكل حاد بعد الإعلان، إذ تراجعت 15 في المائة تقريبا في تداولات ما بعد الظهر. أما أسهم بوينج فقد بقيت ثابتة دون تغيير إلى حد كبير.
فكرة إخضاع الفرع التجاري في إمبراير لسيطرة بوينج أصبحت معروفة بعد فترة قصيرة من إبرام أيرباص اتفاقية تتضمن السيطرة على برنامج طائرات السلسة “سي” التي تصنعها بومباردييه – رغم أن بوينج أصرت على أن المناقشات مع إمبراير ليست مدفوعة بالخطوة التي اتخذتها أيرباص.
وتأمل الشركتان أن تتمكن جهودهما المشتركة من تدعيم قدرة الشركة الأمريكية على التنافس ضد أيرباص والمساعدة في بقاء طويل الأمد لشركة إمبراير في قطاع يتم دمجه على نحو متزايد.
شركة إمبراير هي أكبر شركة لتصنيع الطائرات النفاثة الإقليمية في العالم، ومن شأن هذه الصفقة أن تمنح بوينج محفظة من الطائرات التجارية، بدءا من الطائرات التي تسع 70 راكبا إلى طائرات تسع أكثر من 450 مقعدا، إضافة إلى طائرات الشحن. وتدرك الشركتان تماما المنافسة التي تلوح في الأفق من وافدين جدد من الصين وروسيا واليابان إلى سوق تسيطران عليها منذ عقود.
قال دينيس مويلينبيرج، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج: “هذه الشراكة المهمة تنسجم بكل وضوح مع استراتيجية بوينج طويلة الأمد المتمثلة في الاستثمار في النمو العضوي وإعادة القيمة إلى المساهمين، والتي تتكامل مع الترتيبات الاستراتيجية التي تعزز وتعجل من خطط النمو لدينا”.
ولم تتلق الصفقة الموافقة النهائية من الحكومة البرازيلية، التي تعتبر جانبا محوريا في أية شراكة نظرا لمشاركة إمبراير المتعمقة في الدفاع عن أكبر بلد في أمريكا اللاتينية ودورها بوصفها شركة وطنية رائدة في مجال التكنولوجيا.
وتواجه البرازيل أيضا انتخابات في تشرين الأول (أكتوبر) يحتل فيها الشعبويون من اليمين واليسار مراتب متقدمة في استطلاعات الرأي الأولية. الرئيس ميشيل تامر، الذي يعتقد أن حكومته تتعاطف مع عملية الاستحواذ من بوينج، لن يسعى لإعادة انتخابه.
مع ذلك، سبق أن روجعت هذه الصفقة من قبل الحكومة، التي كانت بشكل عام متفقة مع الاقتراح بعد أن وافقت الشركتان على إنشاء مشروع عسكري مشترك، بحسب ما قال أحد الأشخاص المطلعين على الصفقة. وامتنع مكتب تامر عن التعليق على الموضوع.
وسيدار المشروع المشترك من قبل إدارة مقرها في البرازيل في الوقت الذي تحصل فيه بوينج على السيطرة التشغيلية والإدارية. وستكون الإدارة مسؤولة مباشرة أمام مويلينبيرج.
قال باولو سيزار دي سوزا إي سيلفا، الرئيس التنفيذي لشركة إمبراير: “من المتوقع أن يؤدي المشروع التجاري المشترك مع بوينج إلى إيجاد حلقة حميدة لصناعة الطيران البرازيلية”.
القرار المتمثل في إبقاء البرامج العسكرية الحساسة بعيدة عن المشروع التجاري المشترك الجديد يستهدف تهدئة المخاوف الحكومية. قالت الشركتان إنهما تعتزمان إنشاء مشروع تجاري مشترك آخر لتعزيز وتطوير الأسواق الخاصة بمنتجات وخدمات الدفاع، بما في ذلك طائرة النقل العسكري الجديدة من إمبراير، كيه سي-390.
وكانت البرازيل تصر على أن تأخذ حصة ذهبية لإعطاء الحكومة السيطرة على القسم العسكري في إمبراير. وتشعر الحكومة بالقلق حول حماية الملكية الفكرية للبرامج العسكرية في إمبراير، بحسب ما قال المصدر المطلع.
لكن بوينج جادلت بأنها تعاملت بنجاح مع موضوع الأقسام العسكرية في بلدان أخرى من خلال شراكات، كما حدث مع أستراليا والمملكة المتحدة.
وقالت الشركتان إن من المتوقع أن تحتاج الصفقة إلى فترة أخرى بين 12 إلى 18 شهرا لإبرامها، وبحلول ذلك الوقت فإنهما سوف تحصلان على موافقة المساهمين والمنظمين والحكومة البرازيلية.
وقال ريتشارد أبو العافية، وهو محلل لقطاع الطيران لدى مجموعة تيل: “هذه صفقة مهمة للغاية، وهي مهمة لإمبراير أكثر مما هي مهمة لبوينج”. وذكر أبو العافية أن أيرباص وبوينج، بما لديهما من نهج راسخ بخصوص ضبط التكاليف وإدارة الموردين، ربما تكونان قادرتين على تخفيض التكاليف في القسم الخاص بتصنيع الطائرات التي تتسع لـ100 مقعد.
وقال إن الصفقة لن يكون لها أثر على التوجيه المالي (بشأن الأرباح) من بوينج وإمبراير بخصوص عام 2018 أو استراتيجية بوينج في استخدام السيولة والالتزام بإعادة 100 في المائة تقريبا من حركة النقد الحر إلى المساهمين.
وستعمل الصفقة على توسيع قبضة احتكار بوينج وأيرباص الثنائي بحيث يمتد من طائرات الركاب الكبيرة إلى السوق الإقليمية الأصغر حجما، بعد أن سيطرت شركة التصنيع الأوروبية أخيرا على برنامج الطائرات التجارية الرئيس لدى شركة بومباردييه الكندية، المنافس الرئيس لشركة إمبراير.
بموجب الاتفاقية التي أعلن عنها يوم الخميس، ستحصل بوينج على حصة بنسبة 80 في المائة في شركة جديدة متفرعة عن شركة إمبراير، التي تمتلك بقية المشروع وتحتفظ بسيطرتها على البرامج العسكرية البرازيلية الحساسة الخاصة بها. وقدرت شركتا تصنيع الطائرات قيمة الشركة الجديدة بـ 4.75 مليار دولار، حصة بوينج فيها 3.8 مليار دولار.
وانخفضت أسهم إمبراير بشكل حاد بعد الإعلان، إذ تراجعت 15 في المائة تقريبا في تداولات ما بعد الظهر. أما أسهم بوينج فقد بقيت ثابتة دون تغيير إلى حد كبير.
فكرة إخضاع الفرع التجاري في إمبراير لسيطرة بوينج أصبحت معروفة بعد فترة قصيرة من إبرام أيرباص اتفاقية تتضمن السيطرة على برنامج طائرات السلسة “سي” التي تصنعها بومباردييه – رغم أن بوينج أصرت على أن المناقشات مع إمبراير ليست مدفوعة بالخطوة التي اتخذتها أيرباص.
وتأمل الشركتان أن تتمكن جهودهما المشتركة من تدعيم قدرة الشركة الأمريكية على التنافس ضد أيرباص والمساعدة في بقاء طويل الأمد لشركة إمبراير في قطاع يتم دمجه على نحو متزايد.
شركة إمبراير هي أكبر شركة لتصنيع الطائرات النفاثة الإقليمية في العالم، ومن شأن هذه الصفقة أن تمنح بوينج محفظة من الطائرات التجارية، بدءا من الطائرات التي تسع 70 راكبا إلى طائرات تسع أكثر من 450 مقعدا، إضافة إلى طائرات الشحن. وتدرك الشركتان تماما المنافسة التي تلوح في الأفق من وافدين جدد من الصين وروسيا واليابان إلى سوق تسيطران عليها منذ عقود.
قال دينيس مويلينبيرج، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج: “هذه الشراكة المهمة تنسجم بكل وضوح مع استراتيجية بوينج طويلة الأمد المتمثلة في الاستثمار في النمو العضوي وإعادة القيمة إلى المساهمين، والتي تتكامل مع الترتيبات الاستراتيجية التي تعزز وتعجل من خطط النمو لدينا”.
ولم تتلق الصفقة الموافقة النهائية من الحكومة البرازيلية، التي تعتبر جانبا محوريا في أية شراكة نظرا لمشاركة إمبراير المتعمقة في الدفاع عن أكبر بلد في أمريكا اللاتينية ودورها بوصفها شركة وطنية رائدة في مجال التكنولوجيا.
وتواجه البرازيل أيضا انتخابات في تشرين الأول (أكتوبر) يحتل فيها الشعبويون من اليمين واليسار مراتب متقدمة في استطلاعات الرأي الأولية. الرئيس ميشيل تامر، الذي يعتقد أن حكومته تتعاطف مع عملية الاستحواذ من بوينج، لن يسعى لإعادة انتخابه.
مع ذلك، سبق أن روجعت هذه الصفقة من قبل الحكومة، التي كانت بشكل عام متفقة مع الاقتراح بعد أن وافقت الشركتان على إنشاء مشروع عسكري مشترك، بحسب ما قال أحد الأشخاص المطلعين على الصفقة. وامتنع مكتب تامر عن التعليق على الموضوع.
وسيدار المشروع المشترك من قبل إدارة مقرها في البرازيل في الوقت الذي تحصل فيه بوينج على السيطرة التشغيلية والإدارية. وستكون الإدارة مسؤولة مباشرة أمام مويلينبيرج.
قال باولو سيزار دي سوزا إي سيلفا، الرئيس التنفيذي لشركة إمبراير: “من المتوقع أن يؤدي المشروع التجاري المشترك مع بوينج إلى إيجاد حلقة حميدة لصناعة الطيران البرازيلية”.
القرار المتمثل في إبقاء البرامج العسكرية الحساسة بعيدة عن المشروع التجاري المشترك الجديد يستهدف تهدئة المخاوف الحكومية. قالت الشركتان إنهما تعتزمان إنشاء مشروع تجاري مشترك آخر لتعزيز وتطوير الأسواق الخاصة بمنتجات وخدمات الدفاع، بما في ذلك طائرة النقل العسكري الجديدة من إمبراير، كيه سي-390.
وكانت البرازيل تصر على أن تأخذ حصة ذهبية لإعطاء الحكومة السيطرة على القسم العسكري في إمبراير. وتشعر الحكومة بالقلق حول حماية الملكية الفكرية للبرامج العسكرية في إمبراير، بحسب ما قال المصدر المطلع.
لكن بوينج جادلت بأنها تعاملت بنجاح مع موضوع الأقسام العسكرية في بلدان أخرى من خلال شراكات، كما حدث مع أستراليا والمملكة المتحدة.
وقالت الشركتان إن من المتوقع أن تحتاج الصفقة إلى فترة أخرى بين 12 إلى 18 شهرا لإبرامها، وبحلول ذلك الوقت فإنهما سوف تحصلان على موافقة المساهمين والمنظمين والحكومة البرازيلية.
وقال ريتشارد أبو العافية، وهو محلل لقطاع الطيران لدى مجموعة تيل: “هذه صفقة مهمة للغاية، وهي مهمة لإمبراير أكثر مما هي مهمة لبوينج”. وذكر أبو العافية أن أيرباص وبوينج، بما لديهما من نهج راسخ بخصوص ضبط التكاليف وإدارة الموردين، ربما تكونان قادرتين على تخفيض التكاليف في القسم الخاص بتصنيع الطائرات التي تتسع لـ100 مقعد.
وقال إن الصفقة لن يكون لها أثر على التوجيه المالي (بشأن الأرباح) من بوينج وإمبراير بخصوص عام 2018 أو استراتيجية بوينج في استخدام السيولة والالتزام بإعادة 100 في المائة تقريبا من حركة النقد الحر إلى المساهمين.