عام

بعد تراجع حاد في 2020 .. أسعار القصدير تقفز 66 % منذ بداية العام

تم النشر في السبت 2021-07-17

سجلت أسعار معدن القصدير رقما قياسيا جديدا مع ارتفاعها أمس، في ظل تزايد الطلب واضطراب الإمدادات.
وارتفع سعر المعدن الذي يستخدم في صناعة الإلكترونيات واللحام 1.9 في المائة إلى 33745 دولارا للطن في بورصة لندن للمعادن، ليكسر الرقم القياسي السابق له وكان 3.66 ألف دولار للطن في.2011.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن سعر القصدير ارتفع منذ بداية العام الحالي 66 في المائة، وذلك بعد تراجعها المستمر والحاد خلال 2020 على خلفية تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعاني أسواق القصدير أزمة حادة في ظل زيادة الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تتراجع فيه الإمدادات نتيجة اضطراب حركة الشحن والمشكلات التي تواجه الإنتاج في عديد من الدول الآسيوية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما تضرر الإنتاج بشدة في جنوب الصين بسبب انقطاعات التيار الكهربائية بهدف تخفيف الأحمال نتيجة زيادة استهلاك الكهرباء وضعف الإنتاج في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب إقليم يونان الصيني.
ولا شك أن ارتفاع الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، خاصة خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي وباء كورونا، إضافة إلى الصعوبات اللوجستية المتعلقة بعمليات الشحن من آسيا قد أدت إلى نقص حاد في المتاح من المعدن بصورة لم يسبق لها مثيل، ما أسهم في القفزات السعرية الكبيرة التي تحققت.
وارتفاع أسعار القصدير مثل فرصة ذهبية لشركات المناجم، حيث ارتفعت أسعار أسهمها وتمكنت من جمع مزيد من رؤوس الأموال لإعادة التنقيب عن النحاس والقصدير في مناطق كانت تعرف بإنتاجها المميز في القرن الـ18 والـ19 في إنجلترا لكن الإنتاج توقف فيها منذ زمن لأنه لم يعد مربحا.
من ناحية أخرى تباين أداء باقي المعادن، حيث تراجع سعر النحاس 0.3 في المائة في حين ارتفع سعر النيكل 1.1 في المائة في ظل تدهور الإنتاج في إندونيسيا أكبر منتج للنيكل في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن إندونيسيا، تعد أكبر مصدر للقصدير في العالم لاستخدامه في كل شيء من تغليف المواد الغذائية إلى الإلكترونيات، وأخيرا تم استغلال الرواسب الأرضية في منطقة التعدين في جزيرة بانجكا وبيليتونج، حيث يوجد مزيد من الاحتياطيات في البحر.
توافد عمال المناجم على الشواطئ الجنوبية لجزيرة بانجكا، للقيام بعملية التعدين البحري، التي تتمثل في تشغيل خليط الماء والرمل الذي يتم ضخه عبر طبقة من الحصائر البلاستيكية، التي بدورها تحبس الجزيئات لخام القصدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock