برامج الترحيب بالحجاج ..استقبالات جميلة وذكريات لا تنسى.
تم النشر في السبت 2017-08-05
لإدخال البهجة على نفوس الحجاج، وإزالة عناء السفر ومشقته عنهم، وإبراز حفاوة إستقبال المملكة لضيوف الرحمن؛ خصصت وزارة الحج والعمرة برامج للترحيب بالحجاج وإستقبالهم ، وقامت بتنفيذه مع بدء موسم الحج ومع ووصول قوافل الحجاج، في وكالة الوزارة لشؤون الزيارة بالمدينة المنورة، وفي مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة، من خلال جهد موحد ، تشارك فيه الوزارة ومؤسسات الطوافة، وممن يجيدون لغة الحاج القادم من خارج البلاد، بحيث يرتدي فريق الاستقبال زياً موحّداً مخصصاً لهم، ليشكلوا فرقا ترحيبية تقف أمام كل صالة من صالات الوصول، لاستقبال الحجاج بالتلبية والأهازيج، وبماء زمزم المبارك والورد والتمور، وبالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه.
وتأتي برامج الأستقبال والترحيب بالحجاج، إنطلاقا من استراتيجية الوزارة ، في تحسين برامج استقبال ضيوف الرحمن والترحيب بهم، وتلمّس احتياجاتهم منذ أن تطأ أقدامهم منافذ الدخول وحتى وصولهم إلى مساكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وخلق انطباعات إيجابية لدى الحاج تبقى إلى حين عودته لبلاده، ليرجع إلى أهله وهو يحمل أجمل انطباع عن هذه البلاد – حكومةً وشعباً –.
،ذلك بحسن استقبالهم ومعاملتهم المعاملة التي تعكس القيم العربية والإسلامية الأصيلة في الضيافة، من اللحظة التي يصلون فيها إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم ليحملوا معهم أجمل الذكريات عن إنسان هذا البلد الطيب.
ففي المدينة المنورة، تنفيذ الوزارة البرنامج الترحيبي “نحبك يا ضيف الرحمن”، لاستقبال الحجاج فور خروجهم من صالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، وانتهاء إجراءات الجوازات والجمارك، حيث تقوم مجموعات من أبناء المدينة المنورة من طلاب المدارس باستقبالهم بالأناشيد الترحيبية وبالابتسامة، وذلك بمشاركة أبناء طائفة “الأدلاء”، وعدد من طلاب المراحل الابتدائية في استقبال الحجاج، ويقدموا نماذج من الموروث المديني الذي اشتهر به أهالي المدينة المنورة في حسن استقبال ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي على مر التاريخ، حيث يبدأ البرنامج بالأهازيج المدينية التي كانت تردد قديماً عند وصول الحجاج إلى المدينة المنورة، فيما يسارع المشاركون من الطلاب في تقديم ماء زمزم وتمر العجوة والورد المديني والمرش، في مشهد يلقى استحسان الحجاج، ويبدو جلياً بالابتسامات التي ارتسمت على محيا كل فرد منهم؛ للتعبير عن مدى الحب والحفاوة والترحاب بهم كضيوف للرحمن في أرض الحرمين الشريفين بصفة عامة، وكزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة.
حيث تهدف برامج الترحيب والأستقبال بضيوف الرحمن – بالإضافة إلى الترحيب بالحجاج والحفاوة بهم -، إلى غرس قيمة خدمة حجاج البيت الحرام الإيجابية في نفوس الطلاب والنشء ، وتعزيز ثقافة إكرام الحجاج ، والترحيب بهم، ونيل شرف هذه الخدمة التي نشأ عليها الآباء والأجداد، وبيان أهميتها وفضلها، وبيان الوجه المشرق لأبناء المملكة عامة، وتسخير طاقات الشباب ، وإظهار معنى تقدير الحاج والمعتمر والزائر ، وإبراز معاني الأخوة الإسلامية التي تطبقها المملكة منهجا لكافة ضيوف الرحمن دون النظر لجنسياتهم او إنتماءاتهم .