بتوجيه وزير الشؤون الإسلامية: خطبة الجمعة المقبلة تتناول التسول وأضراره الشرعية والاجتماعية
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2025-02-10وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 15 / 8 / 1446هـ للحديث عن ظاهرة التسول، لما لها من آثار سلبية على المجتمع، حيث إنها دخيلة على مجتمعنا السعودي، ويستغلها وافدون يتظاهرون بالحاجة والعوز، وفق المحاور التالية:
1- بيان النهي الشرعي الوارد في التسول، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حتَّى يَأْتِيَ يَومَ القِيَامَةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ).
2- حث الناس على العمل، وأنه ولو كانت أجرته قليلة فهو خير من سؤال الناس، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (لأَنْ يَغْدُوَ أحَدُكُمْ، فَيَحْطِبَ علَى ظَهْرِهِ، فَيَتَصَدَّقَ به ويَسْتَغْنِيَ به مِنَ النَّاسِ؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ رَجُلا، أعْطاهُ، أوْ مَنَعَهُ ذلكَ، فإنَّ اليَدَ العُلْيا أفْضَلُ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ).
3- بيان أن القادر على العمل والاكتساب لا تحل له الصدقة، ويحرم عليه سؤال الناس، فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا تَحِلُّ الصدقةُ لغَنِيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).
4- التحذير من التعاطف مع المتسولين، وبيان خطر ذلك اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً، حيث إن كثيراً من هؤلاء المتسولين يتم استخدامهم من أفراد وجهات خارجية بهدف جمع الأموال بطرق غير مشروعة.
5- بيان أن الواجب على المسلم ألا يدفع زكاته إلا لمن تحل له الزكاة، والحث على بذل غاية الجهد في تحري المحتاجين للزكاة والصدقة، الذين يمنعهم الحياء والعفَّة من سؤال الناس، كما قال تعالى في وصفهم: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
كما تم التأكيد على الأئمة والخطباء والمؤذنين بمنع أي شخص من التسول داخل المسجد أو في محيطه، وإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عند ملاحظة ذلك.