“اياتا” الطلب على السفر الجوي يحقق نمواً قوياً خلال شهر أغسطس
تم النشر في الأحد 2017-10-08
أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) بياناته الخاصة بحركة المسافرين العالمية لشهر أغسطس، والتي أظهرت ارتفاعاً في الطلب بنسبة 7.2% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي الوقت ذاته، تباطأ الاتجاه التصاعدي في حركة النقل المعدلة موسمياً قياساً بالمستوى المسجل خلال نهاية عام 2016. وسجلت القدرة الاستيعابية خلال شهر أغسطس ارتفاعاً بنسبة 6.3%، في حين شهد عامل الحمول زيادةً بنسبة 0.7 نقطة مئوية ليسجل 84.5%، أي بانخفاض طفيف عن الرقم القياسي الخاص بهذا الشهر والمسجل خلال عام 2015.
وبهذه المناسبة، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “بعد موسم حركة النقل الصيفية القوية في نصف الكرة الشمالي، يتجه عام 2017 ليكون عاماً آخر من الأعوام التي شهدت نمواً قوياً لحركة المسافرين. ومع ذلك، تشهد بعض عوامل الطلب الهامة تباطؤاً ملحوظاً، وبشكل خاص الأسعار المنخفضة. ومع اقترابنا من نهاية العام، مازلنا نتوقع استمرار النمو ولكن بوتيرة أكثر بطئاً”.
أسواق المسافرين الدولية
ارتفع الطلب العالمي على نقل المسافرين بنسبة 7% خلال شهر أغسطس قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث سجلت معظم المناطق نمواً ملحوظاً وفي مقدمتها شركات الطيران في أمريكا اللاتينية. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بواقع 6.1%، وارتفع عامل الحمولة بمقدار 0.8 نقطة مئوية ليبلغ 84.5%
وشهدت الناقلات الأوروبية ارتفاعاً في الطلب خلال شهر أغسطس بنسبة 6.9% على أساس سنوي، لتتراجع عن معدلات النمو المسجلة خلال شهر يوليو والبالغة 7.9%. وشهدت حركة النقل الدولية على المسارات المتواجدة داخل أوروبا انخفاضاً ملموساً خلال الأشهر الأخيرة، بالنسبة للحركة المعدلة موسمياً، بالرغم من الأحوال الاقتصادية الإقليمية القوية. كما شهدت ظروف حركة النقل تباطؤاً ملحوظاً على خط أوروبا-آسيا على أساس معدل موسمياً. وازدادت القدرة الاستيعابية بنسبة 5.5% ليرتفع عامل الحمولة بمقدار 1.2% ويسجل 88.3%، وهي النسبة الأعلى بين جميع المناطق
كما شهدت حركة النقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً بنسبة 8.6% خلال شهر أغسطس قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل زيادةً واضحة عن نسبة 6.6% المسجلة خلال شهر يوليو. ولا يزال الاتجاه المتباطئ لنمو الطلب على المسارات داخل المنطقة ظاهراً بشكل واضح. وسجلت القدرة الاستيعابية ارتفاعاً بنسبة 8.3% ليرتفع عامل الحمولة 2.0 نقطة مئوية إلى 81.4%
وسجلت حركة النقل في منطقة الشرق الأوسط خلال شهر أغسطس نمواً بنسبة 5.5%، أي أقل بكثير من معدل الخمس سنوات البالغ 11.1%. وتأثر خط الشرق الأوسط-أمريكا الشمالية بشكل خاص بعدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الحظر (الذي تم رفعه مؤخراً) المفروض على نقل الأجهزة الإلكترونية الشخصية الكبيرة، إلى جانب التأثيرات السلبية واسعة النطاق لحظر السفر المقترح إلى الولايات المتحدة. وكان التباطؤ الذي تشهده حركة نقل المسافرين بين منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية قد بدأ فعلياً منذ بداية عام 2017، جنباً إلى جنب مع انخفاض وتيرة نمو الخدمات المستمرة التي تقدمها كبريات شركات الطيران في المنطقة. وارتفعت القدرة الاستيعابية بنسبة 5.1%، في حين ارتفع عامل الحمولة بمقدار 0.3 نقطة مئوية ليسجل 81.4%.
وشهد الطلب العالمي على السفر للناقلات الجوية في أمريكا الشمالية خلال شهر أغسطس نمواً بنسبة 5.5% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، ليسجل ارتفاعاً عن نسبة النمو المسجلة خلال شهر يوليو البالغة 4%، ويبلغ حوالي ضعف معدل الخمس سنوات البالغ 3.1%. وتشير الأدلة إلى وجود آثار سلبية تطال المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة نتيجة للتدابير الأمنية الإضافية التي يتم اتباعها هناك. وبدورها، ازدادت القدرة الاستيعابية بواقع 3.9% ليرتفع عامل الحمولة بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليسجل 86.6%.
كما شهدت الناقلات الجوية في أمريكا الجنوبية زيادةً في الطلب على السفر بنسبة 9.3% خلال شهر أغسطس قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وبالرغم من أن هذه النسبة تمثل تراجعاً ملحوظاً عن الزيادة المسجلة خلال شهر يوليو والبالغة 11.1%، فإنها لا تزال تمثل الأداء الأقوى بين جميع المناطق. وسجلت القدرة الاستيعابية نمواً بنسبة 10.1% وانخفض عامل الحمولة بمقدار 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 82.7%.، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة الوحيدة التي سجلت انخفاضاً على مستوى عامل الحمولة. وشهدت حركة النقل على خط أمريكا الشمالية-أمريكا الجنوبية انتعاشاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، وكان هذا الأمر ناتجاً بشكل جزئي عن علامات الانتعاش الحالي في البرازيل التي تعتبر أكبر اقتصادات المنطقة. وفي ذات الوقت، استمر الطلب العالمي على الرحلات بين أمريكا الشمالية والوسطى وكذلك داخل أمريكا الجنوبية في تسجيل اتجاه صعودي قوي.
وشهدت حركة النقل في الناقلات الأفريقية خلال شهر أغسطس ارتفاعاً بواقع 6.4%. وخرج الاقتصادان الأكبر في القارة، نيجيريا وجنوب إفريقيا، من حالة الركود الاقتصادي المسجلة خلال الربع الثاني من العام. ومع ذلك، تسجل حركة النقل المعدلة موسمياً متقلبة على نطاق واسع حتى الآن خلال هذا العام. وبدورها، ارتفعت القدرة الاستيعابية بواقع 3.4%، وهي أدنى زيادة بين المناطق، وازداد عامل الحمولة بمقدار 2.1 نقطة مئوية ليسجل 75.7%.
أسواق المسافرين المحلية
ارتفع الطلب على السفر المحلي بنسبة 7.6% خلال شهر أغسطس بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مواكباً النمو الذي بلغت نسبته 7.5% خلال شهر يوليو الماضي. كما ارتفعت القدرة الاستيعابية للنقل المحلي بنسبة 6.9% وازداد عامل الحمولة بمقدار 0.6 نقطة مئوية ليسجل 84.5%. وسجلت جميع الأسواق زيادةً في الطلب باستثناء أستراليا.
وسجلت الناقلات الهندية نمواً من خانتين لحركة النقل للشهر الـ 36 على التوالي مع ارتفاع الطلب بنسبة 16%. ولا تزال حركة النقل محفزةً بالزيادات الكبيرة في عدد الخطوط المحلية المخدَّمة.
وسجلت حركة النقل المحلية للناقلات البرازيلية ارتفاعاً بنسبة 5.5% على أساس سنوي خلال شهر أغسطس، مسجلةً ارتفاعاً ملحوظاً عن نسبة 3.8% المسجلة خلال الشهر الماضي. وفي ظل العلامات التي تشير إلى استمرار حالة الانتعاش الاقتصادي، يسلك الطلب المحلي اتجاهاً صاعداً مرةً أخرى بوتيرة سنوية تبلغ قرابة 8%.
وفي معرض حديثه عن التقدم المحرز في خطّة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (CORSIA)، قال دي جونياك: “قبل عام، اجتمعت الدول تحت قيادة منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن تنفيذ تدبير قائم على السوق – خطّة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (CORSIA) – من شأنه أن يدعم جهود شركات الطيران الرامية لتثبيت مستوى الانبعاثات مع تحقيق نمو محايد بالنسبة لانبعاثات الكربون. وحتى أثناء احتفالنا بالذكرى السنوية لإطلاق هذه الخطة، يذكرنا النمو القوي لحركة النقل بأن مسألة إدارة البصمة الكربونية لقطاع الطيران تعتبر بمثابة تحد كبير. وبالنسبة لنا كقطاع، نحن نلتزم بالنمو المحايد للكربون ابتداءً من عام 2020 وبتقليص الانبعاثات إلى نصف المستوى المسجل خلال عام 2005 بحلول عام 2020، وسوف نعمل على تنفيذ هذه الالتزامات. ويتمثل التحدي الفوري بالانتهاء من التفاصيل والاستعدادات الخاصة بالخطة. ولكن علينا أيضاً أن نعزز شراكتنا مع الحكومات لدفع المساهمين الرئيسيين الآخرين نحو الوفاء بالتزاماتنا. وتتصدر مسألة تحديث إدارة الحركة الجوية والتسويق لوقود الطيران المستدام قائمة أولوياتنا.