اهالي الباحة يتذمرون من هدم سوق الفواكة والخضار .. والامانة تعدهم بالتطوير للأفضل
تم النشر في الثلاثاء 2018-11-13
أثارت عملية إحضار الآليات للهدم والترميم في سوق الفواكه والخضار ومشروع سوق اللحوم والأسماك بالباحة تذمر الكثير من الأهالي الذين اعتبروا ذلك هدرًا للمال العام، ينتفي معه التخطيط والدراسات الهندسية بعيدة المدى، ولاسيما أن السوق لم يمضِ على إنشائه 3 سنوات.
وكان السوق قد افتتح عام 1437هـ بقيمة بلغت 13 مليون ريال، وبمساحة تزيد على 3 آلاف متر مربع. فيما أكدت أمانة الباحة أن ذلك يأتي لتأهيل السوق بالتوسعة والتعديل في التصميم بما يتناسب مع الاحتياج، وأنه أمر طبيعي في أي منطقة.
وقال محمد الغامدي لـ”سبق”: فرحنا كثيرًا بانتقال السوق مؤملين إزالة العشوائية في السوق القديم، ولكن فوجئنا بأعمال الترميمات في السوق التي لا تزال مبكرة عليه، وهو لم يبلغ منتصف عقده الأول.
وتساءل المواطن أحمد الزهراني: إن لم يكن ذلك عبثًا بالمال العام فأين هو العبث إذًا؟ هل تم الاعتماد والترسية والإنشاء دون تخطيط مسبق؟ وهل يتبع ذلك أهواء المسؤولين في الأمانة أم أن ذلك يخضع لمعايير هندسية إنشائية نجهلها؟ نطالب “نزاهة” والجهات الرقابية بفتح ملف هذا العبث غير المبرر.
وأكد المواطن عبدالرحمن الغامدي أن العمل في السوق مطلب، وأن عمل الأمانة سيجعل السوق مطلبًا للبائع والمتسوق.. فقط قليلاً من الصبر.
ومن جهته، قال الدكتور علي بن محمد السواط، أمين منطقة الباحة، لـ”سبق”: بعد أكثر من 5 زيارات قمت بها شخصيًّا للموقع مع المختصين بالأمانة وقفت مع أصحاب محال الخضار والفواكه، ولاحظت المشاكل التي يعانونها، والمتطلبات التحسينية والتطويرية التي يحتاجون إلى تنفيذها. ونحن الآن نقوم بتأهيل السوق من خلال أعمال التوسعة والتعديل في التصميم، والربط بين عناصر السوق المركزية بما يتناسب مع الاحتياج الفعلي وفق رؤية مستقبلية استراتيجية.
وأشار “السواط” إلى أن الأمانة تقوم بعملية التأهيل والتطوير للسوق المركزية للخضار والفواكه واللحوم بمدينة الباحة إنفاذًا لتوجيهات أمير المنطقة – حفظه الله -؛ لتكون سوقًا مركزية لجميع المحافظات والمراكز الإدارية بالمنطقة، إضافة إلى العاصمة الإدارية (مدينة الباحة). وما تقوم به الأمانة حاليًا هو أمر طبيعي، يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى عندما يتضح أن هناك إشكالية في الوضع القائم بالسوق.
وأضاف: المشاكل الحالية في السوق مرتبطة بالوصول إلى الموقع من الطرق الرئيسية المحيطة به، مثل طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز، وكذلك عدم ترابط أجزاء السوق الثلاثة، وضرورة إجراء تعديل طفيف في التصميم لأحد المباني القائمة؛ إذ إن السوق في موقع مناسب وسط مدينة الباحة، ويرتبط بطريق الملك فهد، ولدينا مشروع لربط السوق بطريق الملك عبدالعزيز، وسنبدأ في التنفيذ قريبًا.
وأكد “السواط”: يفترض أن تكون هذه السوق سوقًا مركزية للخضار والفواكه بمنطقة الباحة، ولكنها وبوضعها الحالي غير جاذبة، والإقبال عليها ضعيف. وقد ناقشنا هذا الموضوع مرات عدة مع شيخ السوق والباعة من أصحاب المحال، وقمنا بإعادة تصميم الموقع بالكامل، وربط عناصره الثلاثة، وهي (ساحة موقع الحراج والمبنى الرئيسي المجاور لها المكون من دورين والمبنى القديم). وقد تم نقل محال وأكشاك الخضار والفواكه إلى المبنى الرئيسي، وسيخضع لتحسينات عاجلة، وفي الأسفل منه ثلاجات بيع الجملة واللحوم والدواجن. أما المبنى القديم فقد تم تعديل شكله من حرف (U) إلى حرف (T)؛ لكي يكون عمليًّا ومناسبًا للنشاط الجديد بوصفه سوقًا للتمور.
وأوضح أنه يتكون من 3 أجزاء: جزء الساحة والحراج، والجزء الثاني المبنى السفلي الكبير “دوران”، وتم النقل إليه الآن. وكذلك بالدور الأعلى محال الخضار والفواكه، والدور الأسفل الثلاجات. والجزء الثالث العلوي (القديم نسبيًّا) سيكون للتمور والعسل.
وأردف: بالطبع الموقع السفلى أكثر اتساعًا، ومواقفه واسعة وأكثر رحابة؛ وهو ما دعانا لجعله موقعًا للخضار والفواكه؛ لكونه هو النشاط الرئيسي، والإقبال عليه من المرتادين والمتسوقين أكثر من ارتياد سوق التمور، ومواقفه أقل عددًا بسبب طبواغرافية الأرض، تم ذلك بتكاليف محدودة، وستعطي قيمة كبيرة للسوق، وخصوصًا بعد ربطها بطريق الملك عبدالعزيز.
ووعد السواط خلال فترة قصيرة بأن تكون النقلة النوعية والبيع والتوزيع لجميع المحافظات عن طريق هذه السوق المركزية، والحد من الباعة الجائلين في الشوارع، ونقل الجميع لهذا الموقع.