اليوم .. ترقب إعلان انضمام السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة
تم النشر في الأربعاء 2018-03-28
اليوم تعلن شركة “فوتسي راسيل” قرارها بشأن انضمام السوق السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة MSCI من عدمه، لرفع تصنيف السوق السعودية من مبتدئ إلى ناشئ، الذي سيجذب معه سيولة واستثمارات أجنبية ضخمة.
وقال محمد العمران؛ محلل سوق الأسهم، إنه من المنتظر أن تعلن شركة “فوتسي راسيل” قرارها بشأن انضمام السوق السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة الثانوية، اليوم، بعد أن وضعت السوق ضمن الأسواق الخاضعة للمراجعة، بناء على القيمة السوقية للشركات المدرجة ضمنها، مع تعديله لاحتساب نسبة الأسهم الحرة لهذه الشركات. وأوضح أن المؤشر يهدف لقياس أداء الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في دول الأسواق الناشئة حول العالم، ويتطلب الإدراج دفع رسوم سنوية للشركة القائمة على إنشاء وصيانة المؤشر. وأضاف حسب ما ذكره المختصون، أنه من المتوقع أن يجذب انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة، نحو 3.5 مليار دولار من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المدفوعة بالثقة بقطاعات السوق وشركاتها الكبرى التي ستدرج في المرحلة الأولى على المؤشر.
وأكد أن أغلب المؤسسات الاستثمارية تفضل البورصات المدرجة في المؤشرات القياسية، مشيرا إلى أن الانضمام جاذب للسيولة الأجنبية بعد قياس سياسات المحافظ الاستثمارية لأداء المؤسسات الاستثمارية بناء على أداء المؤشر، التي تتبع أداء المؤشرات العالمية، وهو ما يرفع من أهمية الانضمام للمؤشر في ظل وجود محافظ استثمارية كبيرة لديها استراتيجية ترتبط بالاستثمار في الأسواق الناشئة لتنويع الاستثمارات. ومن المتوقع أن تستثمر أموالا كبيرة في السوق السعودية ليتمكن مدير المحفظة من تحقيق عائد يتماشى مع عائد الأسواق الناشئة.
وبين أن أهم القطاعات في المؤشر قطاع المصارف وقطاع النفط والغاز وقطاع التكنولوجيا وقطاع المنتجات الصناعية، ويضم المؤشر 23 دولة والوزن الأكبر في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية للصين ثم الهند ثم روسيا، ويعتمد المستثمرون على أسلوب الاستثمار النشط، حيث إن تكلفته مرتفعة، لاعتماده على مدير المحفظة الذي يتولى الشراء والبيع حسب خبرته.
من جهته، قال عبدالمنعم عداس؛ محلل مالي، إن انضمام سوق الأسهم لمؤشر فوتسي سيعمل على تحسين المناخ الاستثماري في السوق وسيجذب الاستثمارات النقدية، حيث تدير “فوتسي” عديدا من المؤشرات العالمية للأسواق الصاعدة والمتقدمة.
وأوضح أن أهمية الانضمام للمؤشر تكمن في اعتماد مديري الصناديق الاستثمارية العالمية عليه لتحديد خياراتهم ولتحديد حجم استثماراتهم في الأسواق، وكذلك يعد أساسا لقياس الأداء، وهو يزيد من عمق السوق ومن قوة جذب السيولة الاستثمارية ويرفع من حجم الفرص الاستثمارية.
وبين أن مؤشر فوتسي كرر رغبته في انضمام السوق السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة المصنفة سوقا مبتدئة، وقد رشح مؤشر فوتسي السوق السعودية لدخول ورفع تصنيف السوق من مبتدئة إلى ناشئة، عبر تعزيز الحوكمة والإفصاح لدى الشركات المدرجة واستقطاب مستثمرين محترفين، حيث يرفع الانضمام من مدى جاذبية وسيولة السوق وفتح المجال لشركات عالمية لتطرح أسمهما للاكتتاب العام، منوها إلى أن السوق السعودية في الفترة الماضية طبقت نفس المعايير الموجودة في الأسواق العالمية والمتقدمة، حتى يرتفع تصنيفها استعدادا للانضمام إلى صندوق مورجان ستانلي الذي يعد أكبر الصناديق في العالم.
من جانبه، قال سراج الحارثي؛ محلل سوق الأسهم، إن السوق السعودية طبقت كثيرا من المتطلبات للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة “فوتسي”، حيث طبقت المادة التي تنص على خروج الشركات التي تتكبد خسائر تشكل 50 في المائة من رأس المال، وتحويل وقت المقاصة من لحظي إلى يومي عمل، وتطبيق التسوية بنظام T+2، وفتح السوق للاستثمار الأجنبي، إضافة إلى تطبيقها معايير كثيرة في الإفصاح والشفافية وتطوير حوكمة الشركات، ما أدى إلى تحسن أداء الشركات وارتفاع حجم التداولات.