الهند: ثالث أكبر منتج للفحم بالعالم
تم النشر في الأثنين 2017-05-15
قال تقرير حكومي أن الفحم سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة في الهند على مدى العقود الثلاثة القادمة رغم أن حصته ستنخفض تدريجيا مع زيادة توليد الطاقة المتجددة في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
والهند هي ثالث أكبر منتج للفحم في العالم وثالث أكبر مصدر لإنبعاث الغارات المسببة لإرتفاع درجات الحرارة في العالم, وتعتمد على الفحم لتلبية حوالي ثلاثة أخماس حاجاتها من الطاقة.
وتهدف إلى مضاعفة انتاجها إلى 1.5 مليار طن بحلول عام 2020, لكن التقرير، الذي لم يعلن حتى الآن، أظهر أنه بحلول عام 2047 فإن حصة الفحم في مجمع الطاقة للهند ستنكمش إلى 42-48% من حوالي 58% في 2015 .
وقال التقرير “تتطلع الهند إلى استخدام احتياطياتها الوفيرة من الفحم لأنه يتيح مصدرا رخيصا للطاقة ويضمن أيضا أمن الطاقة.”
كتب التقرير مركز الأبحاث الهندي (نيتي أيونج)، الذي يقدم المشورة للحكومة في قضايا الطاقة ويرأسه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني.
والهند هي ثاني أكبر مستورد للفحم في العالم ويخشى المدافعون عن البيئة أنه على الرغم من التزامها بالطاقة المتجددة فإن استخدام البلاد المتزايد للفحم في وقت ترفض فيه دول غربية كثيرة الوقود الأحفوري الملوث للبيئة سيعرقل المسعى العالمي لمكافحة تغير المناخ.
وقال التقرير إن واردات الهند من الفحم قد ترتفع بما يصل إلى 62% بحلول عام 2047 من أكثر من 25% حاليا إذا لم تجعل البلاد تعدين الفحم أكثر كفاءة.
وتهدف الهند إلى توليد 175 جيجاوات من الكهرباء من خلال المصادر المتجددة بحلول عام 2022 وزيادة حصة الغاز الطبيعي إلى 15% من حاجاتها من الطاقة من 6.5% حاليا بينما تخطط لاستخدام أنواع من الوقود الأكثر نظافة لتشغيل المصانع ووسائل النقل.
ويقدر مركز (نيتي أيونج) أن المصادر المتجدد ستشكل 10-17% من الطلب على الطاقة في الهند في 2047 ارتفاعا من حوالي 4% حاليا في حين قد تنكمش حصة الغاز الطبيعي إلى 8-10%.