النفط يواجه ضغوطًا متزايدة بفعل المخاوف المتعلقة بتباطؤ الطلب العالمي وقوة الدولار
رامي زيتوني محلل أسواق مالية
تم النشر في الجمعة 2024-12-20سجلت العقود الآجلة للنفط الخام تراجعًا أسبوعيًا، متأثرة بالمخاوف المتعلقة بتباطؤ نمو الطلب المتوقع خلال عام 2025، لا سيما من جانب الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. أعلنت شركة سينوبك، المملوكة للدولة والرائدة في قطاع تكرير النفط، أن واردات الصين من النفط الخام قد تصل إلى أعلى مستوياتها بحلول عام 2025، مع توقع أن يبلغ الاستهلاك الإجمالي للنفط ذروته بحلول عام 2027، مدفوعًا بتراجع الطلب على الديزل والبنزين. وقد أدى هذا التوقع إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، حيث أعرب المتداولين عن مخاوفهم من أن يؤدي انخفاض الطلب من قبل الصين إلى تخمة في المعروض النفطي.
إلى جانب ذلك، خفضت أوبك+ توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للمرة الخامسة لها على التوالي، مما عزز هيمنة المشاعر الهبوطية في الأسواق وزاد من المخاوف بشأن احتمالية عدم توازن الطلب مع مستويات العرض. كما لعب ارتفاع قيمة الدولار، الذي وصل إلى أعلى مستوياته في عامين، دورًا كبيرًا في زيادة حدة الضغوط على أسعار النفط.
كما أن النهج الحذر الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي تجاه خفض معدلات الفائدة في عام 2025، زاد من حدة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وتأثيره السلبي المحتمل على الطلب على النفط. في المقابل، تدرس دول مجموعة السبع تشديد العقوبات على صادرات النفط الروسي، وهي خطوة قد توفر دعمًا للأسعار، لكنها تزيد من حالة الغموض في المشهد الاقتصادي العالمي.