الملك عبد العزيز.. مؤسس النهضة وصانع الدولة
أيمن محمد السهلي
تم النشر في الأثنين 2024-09-23رحلة نجاح وبناء مبهرة، أعقبت الملحمة التاريخية التي سطّرها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه، لتأسيس دولة تصدّرت المشهد العالمي في مختلف المجالات بجهد الرجال وطموح الأبطال، والرغبة الصادقة في نقلها إلى مقدمة الدول بنهضة تنموية شاملة، ففصول قصة توحيد المملكة العربية السعودية فريدة، لا يمكن فهمها بشكل كامل إلا بفهم التحديات الجسام التي واجهها الملك المؤسس الذي تمكن من توحيد شتات الجزيرة العربية وبناء دولة حديثة مزدهرة في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
لم يكن الملك عبد العزيز مجرد مؤسس لدولة ثم مضى دون ترك بصمة أخرى، إنما قام بتأهيل أبنائه ليكونوا خلفاء له في الحكم، وغرس فيهم حب الوطن والمسؤولية، ليساهموا من بعده في استمرار مسيرة التنمية والبناء بأفكار متجدّدة وطموحات لا تحدها حدود. فبعد رحيل الملك عبد العزيز، تولى أبناؤه مقاليد الحكم، كلٌ في عصره، وبذلوا جهودًا كبيرة للحفاظ على مكتسبات الدولة وتطويرها. وقد ساهم كل منهم في كتابة فصل جديد في تاريخ المملكة، متبعًا نهج والده في الحكمة والحزم والتوازن.
لقد ساهم أبناء الملك المؤسس وأحفاده في تطوير المملكة، فكان لكل منهم بصمته الخاصة، حيث شهد عهد الملك سعود بن عبد العزيز تطورات كبيرة في البنية التحتية، وجاء الملك فيصل بن عبد العزيز مرسيًا قواعد النهضة الاقتصادية الشاملة بفضل اكتشاف النفط، ثم شهد عهد الملك خالد بن عبد العزيز، توسعًا في التعليم والبرامج الاجتماعية. ليأتي الملك فهد بن عبد العزيز مواصلاً مسيرة التنمية، ومطلقًا العديد من المشاريع العملاقة. وتوالت النهضة والتطور في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمهم الله جميعًا.
واليوم، وبعد مرور أكثر من تسعة عقود على تأسيس المملكة، نرى أن حكامنا آل سعود يواصلون تحقيق إنجازات كبيرة في شتى المجالات، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- يواصلان مسيرة الآباء والأجداد في بناء دولة قوية ومتقدمة، تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم. ويشهد هذا العهد الزاهر تنفيذ رؤية طموحة لتحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية، وتعزيز دورها في المنطقة والعالم.
وتعتبر المملكة العربية السعودية قصة نجاح فريدة، استمرت على مدى أجيال، بفضل حكمة وحنكة قادتها، وتلاحم شعبها مع القيادة للوصول إلى المستهدفات المطلوبة في أقرب وقت ممكن، لذلك استطاعت المملكة أن تتجاوز التحديات وتحقق الإنجازات العظيمة.
كل عام والوطن قيادة وشعباً بخير وصحة وسلامة.
أخي الحبيب أيمن
محتوى يستحق التقدير والتكريم ..
محتوى يرقى لمستوى الحدث المهم ..
محتوى يواكب ما تحقق من منجزات ..
محتوى يستحق أن ينسب للحبيب أيمن ..
وكما قلت لك في تعليق سابق عهدناك عبر سنوات زمالتنا في عكاظ مهنيا متمكنا، وانسانا راقيا في اخلاقك وتعاملك ..