الملك سلمان يشكّل هيئات لتطوير منطقتي العلا وبوابة الدرعية لتتحول إلى معالم جذب سياحي رئيسية
تم النشر في الخميس 2017-07-27
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً يقضي بتأسيس لجان لتطوير اثنتين من أبرز المناطق الأثرية والتاريخية في المملكة العربية السعودية هما العلا وبوابة الدرعية. ومن المتوقع أن تسهم الأهمية التاريخية والثقافية والأثرية لهاتين المنطقتين بجعلهما واجهات حضارية ومعالم تراثية جاذبة للسياحة في سياق التطور الكبير الذي يشهده قطاع الضيافة الواعد بالمملكة بما يتيح استقبال الزوار المحليين والدوليين على حد سواء.
وتشكّل الأوامر الملكية الصادرة أخيراً لتأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا وهيئة تطوير بوابة الدرعية، امتداداً لرؤية 2030 التي تعدّ خارطة طريق المملكة إلى المستقبل. ومن بين الأهداف التي حددتها رؤية 2030 هي تطوير قطاع السياحة الذي من المتوقع أن ينمو على نحو متسارع مع تطوير البنى التحتية المناسبة من أجل جذب أكثر من مليون سائح سنوياً. وسيرأس مجلسي الإدارة للهيئتين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، دعماً لهذين المشروعين واهتماماً بهما.
ونصّ الأمر الملكي على أن تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا يأتي «نظراً إلى أهمية تطوير محافظة العلا على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تشتمل عليه من مواقع أثرية، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية المتوخاة، والأهداف التي قامت عليها رؤية المملكة (2030) ويبرز ما حبى الله به هذه البلاد من تراث إنساني».
وسيتم استخدام الزخارف المحلية التي تجسد التراث المتميز في تصميم بوابة الدرعية المُطلّة على ضفة وادي حنيفة. ويعتبر مشروع بوابة الدرعية جزءاً من خطة أوسع لتطوير المنطقة التاريخية عبر إقامة منشآت عند المدخل من أجل جذب الزوار. وكانت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” قد أقرّت في العام 2010 إدراج حي الطريف في الدرعية في قائمة التراث العالمي.
وتعدّ منطقة العلا إحدى المواقع الأثرية الرائعة في الجزيرة العربية، وتبعد 380 كيلومتراً شمال المدينة المنورة. ويعود تاريخ البلدة إلى القرن السادس، وتعتبر بوابة إلى أول موقع سعودي على قائمة التراث العالمي وهو “مدائن صالح” التي جرى تشييدها قبل أكثر من ألفي عام من قبل الأنباط الذين قاموا كذلك بنحت مدينة البتراء في الأردن.
أما الدرعية فهي مدينة صغيرة تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة الرياض، وتعد أول عاصمة للأسرة الحاكمة في السعودية خلال الفترة ما بين عامي 1744-1818، وتقدم المدينة مثالاً رائعاً عن فن العمارة النجدية الذي كان سائداً في تلك الحقبة.