أخبار السياحة

“الملتقى العربي للاستثمار السياحي” في الأردن

تم النشر في الخميس 2020-01-23

 

يولي الأردن حركة السياحة والاستثمار في السياحة أهمية بالغة. فقبل ايام رأس  الملك عبدالله الثاني اجتماعاً لممثلي القطاع السياحي، و ترأست وزيرة السياحة والاثار مؤتمراً صحافياً بمشاركة رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي حيث تم الإعلان عن الملتقى الأول  للاستثمار العربي السياحي  والذي سينعقد يوم السبت في 14 آذار/مارس 2020  في العاصمة الأردنية، وبمشاركة وزراء عرب وحوالي 300 مشارك من قيادات المجموعات الاستثمارية والسياحية العربية . وحضر المؤتمر رئيس هيئة تنشيط السياحة في الأردن د.عبد الرزاق عربيات ورئيس جمعية الفنادق الأردنية عبد الحكيم الهندي  ووفد من القيمين على القطاع السياحي وحشد من وسائل الإعلام الأردنية والعربية.

 

 

بدايةً تحدثت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة فقالت: نعلن اليوم عن ملتقى مهم جداً للفرص الاستثمارية وهو الملتقى العربي للاستثمار السياحي، والسبب وراء فكرة الملتقى هي أن صناعة السياحة أصبحت من أهم القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني، ونشهد نمو وتقدم ولكن الهدف الأسمى استدامة هذا النمو. وهذا النمو يستدعي مواكبة بإيجاد الفرص الاستثمارية التي ممكن أن تكوم محفزة لاستقطاب أعداد سياح أكثر. ولفتت إلى أهمية دور صناعة السياحة  في الاقتصاد الوطني والتي شهدت عام 2019 نمواً بلغ 8.5 في المئة بالنسبة لعدد السياح و10 في المئة بالنسبة للدخل السياحي، وهذا الانجاز ممكن مضاعفته إذا عملنا على منظومة سياحية مستدامة. وأضافت صناعة السياحة في الأردن أصبحت ممكنة ومشغلة للشباب في جميع مناطق المملكة ونحن من واجبنا أن نلتقط هذه الإشارات ونرى أن يجب أن نوجه الاستثمارات. وتطرقت الوزيرة إلى خارطة الاستثمارات السياحية حسب المناطق التي تشهد تطور في النمو، حيث أن هناك إقبال كبير على مناطق الجنوب وجلالة سيدنا أكد قبل يومين على أهمية مناطق الجنوب أي المثلث الذهبي الذي يشمل وادى رم وبترا والعقبة، وهناك فرص استثمارات كبيرة في منتجات سياحية متنوعة. والتي تطال كافة المنشآت السياحية فمن الضروري النظر نحو تنوع الاستثمارات السياحية التي من الممكن أن تساهم في إطالة مدة إقامة السائح. واعتبرت الوزير أن هناك عدة أسباب ساهمت في تحقيق هذا النمو الذي لم يأت من فراغ بل نتيجة عدة إجراءات وقرارات ودعم من القطاعين العام والخاص وهذا جهد تراكمي، نحن نبني على انجازات سابقة. وتحدثت الوزيرة عن أهمية تنافسية المنتجات السياحية الأردنية، والتي يجب اعتبار هذه التنافسية فرصة لابتكار منتجات سياحية تكون مكملة وأن يكون لدينا أفكار خلاقة كي نبني على هذه المنتجات السياحية الموجودة في دول محيطة. ولفتت الوزيرة إلى أهمية الملتقى العربي للاستثمار السياحي في أن يشكل منصة تفاعلية وتشاركية بين وزراء السياحة العرب والمهتمين في الاستثمار في القطاع السياحي. وتمنت الوزيرة أن ينتج عن الملتقى مخرجات تكون ذات فائدة نحو تنمية اقتصادية اجتماعية وأن تزيد من نمو قطاع الاستثمار السياحي في المملكة. ونوهت الوزيرة بأهمية العمل المشترك ومشاركة القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية، كما دور الإعلام في توصيل المعلومة وتسليط الضوء على المنتج السياحي الأردني. ونوهت بدو مجموعة الاقتصاد والأعمال في ترويج الاستثمار في البلدان العربية وفي طليعتها الأردن.

 

د. خالد الوزني:

ونوه رئيس هيئة الاستثمار د. خالد الوزني بأعمال الملتقى بالنسبة لقطاع الاستثمار ودور مجموعة الاقتصاد والأعمال في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية دور الوزارة في الترويج للاستثمار لافتاً إلى أن هناك تشابك عضوي بين دور الوزارة ودور هيئة الاستثمار في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية المنتج السياحي الأردني وزيادة الطلب على الاستثمار في القطاع السياحي. ولفت الوزني إلى الفرص الاستثمارية الموجودة في الأردن والتي سيتم الإعلان عنها خلال الملتقى  وتحديداً في منطقة العقبة والبحر الميت وزارا وعجلون. وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن 15 إلى 20 فرصة استثمارية في القطاع في المناطق المذكورة. ولفت الوزني إلى أن العام 2020 سيكون عام التطوير والتمكين حيث ستستقطب المملكة استثمارات بقيمة 2 مليار دولار ستشكل حصة المشاريع السياحية 25 في المئة منها.

 

رؤوف أبوزكي:

أما الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي فإستهل كلمته بشكر وزارة السياحة والآثار وعلى رأسها الوزيرة مجد شويكة وفريق عملها، على حسن التعاون والتنسيق في التحضير لتنظيم الملتقى الذي سينعقد برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د.عمر الرزاز، في 14 آذار/مارس 2020 في العاصمة الأردنية.

 

وقال: وما رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمر الرزاز للملتقى سوى تأكيد على مدى الاهتمام الرسمي بالقطاع السياحي وتطويره وجذب استثمارات جديدة إليه. ومما لا شك فيه أن الأردن بلد سياحي بامتياز، يمتلك منتجاً متنوعاً.  هذا فضلاً عن طبيعة الشعب الأردني المضياف، وتوافر جو من الأمن والأمان. أضف إلى ذلك البنية التحتية المتطورة والتي تشمل قطاعات المواصلات والاتصالات والكهرباء والمستشفيات والجامعات وغيرها من القطاعات الداعمة للسياحة. إلى جانب موقع الأردن الإقليمي المتميز.

 

وأضاف: يأتي انعقاد الملتقى لتسليط الضوء على مناخ وفرص الاستثمار السياحي في الأردن والمنطقة. وتشكل مشاركة هيئة الاستثمار برئاسة الدكتور خالد الوزني في هذا الملتقى قيمة مضافة لترويج الاستثمار في المملكة في المجالات المختلفة.

 

وأمل أبوزكي: نجاح الملتقى وأن يحقق أهدافه في تسليط الضوء على مكانة الأردن كوجهة سياحية واستثمارية متميزة. كما نأمل أن ينعقد الملتقى دورياً ليتكرس كمنصة عربية إقليمية للسياحة والاستثمار. يساعد على ذلك وجود إرادة سياسية حازمة ومصممة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ووجود قطاع خاص أردني ناشط لاسيما في مجال السياحة والعمران. وما منتجع ايلا لرجل الأعمال المعروف صبيح المصري وكذلك منطقة العبدلي بمشاركة الشيخ بهاء الحريري وسرايا العقبة باستثمار إماراتي سوى شاهد على ذلك ناهيك عن حركة إنشاء الفنادق الناشطة في العاصمة الأردنية وغير ذلك من المشاريع الكبرى.

 

وقال: إن نشاط مجموعة الاقتصاد والأعمال في الأردن ليس بجديد، إذ سبق للمجموعة أن نظمت العديد من المؤتمرات وكان بعضها بحضور  الملك عبد الله الثاني ورؤساء الوزراء والوزراء ومعظم قادة المجموعات الاستثمارية الخليجية والعربية، إضافة إلى المشاركة الأردنية. وفي برنامج المجموعة مؤتمرات أخرى في الأردن نعلن عنها في حينه.

 

وختم بأن الاجتماع الذي رأسه  الملك عبدالله قبل أيام لممثلي القطاع السياحي يؤكد مدى إهتمام القيادة الأردنية بالسياحة والاستثمار ومدى أهمية السياحة للاقتصاد الأردني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock