المغرب تستعرض منتجاتها من الفواكه والخضروات الطازجة
تم النشر في الأحد 2016-11-13
أكّدت المغرب مشاركتها للمرة الثالثة في فعاليات الدورة السابعة من “المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط بدبي” الذي يقام في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك في جناح خاص تنظّمه “المؤسّسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات” كجزء من الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الصادرات الزراعية الغذائية، تماشياً مع أهداف “مخطط المغرب الأخضر”.
ويشارك في الجناح المغربي، الذي يمتد على مساحة 204 أمتار مربعة، 14 من كبرى الشركات المغربية الرائدة في القطاع الغذائي والزراعي لاستعراض مجموعاتها المتنوّعة من المنتجات الزراعية التي تتضمّن الحمضيات والطماطم والخضروات وورد المسك، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في أكثر من 400 لقاء عمل مع العملاء وأصحاب المصالح من مختلف أنحاء المنطقة لتبادل الأفكار والمعرفة وآليات الابتكار والوقوف على أهم القضايا والتطوّرات ذات الصلة بالقطاع.
وقال المهدي الغريب، مدير الترويج والتنمية في “المؤسّسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات”: “تأتي مشاركتنا للمرّة الثالثة في “المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط بدبي” في أعقاب النجاح الكبير والاستجابة الواسعة التي حظي بها الجناح المغربي في الدورات السابقة. وتكتسب دورة العام من الحدث أهميةً استراتيجيةً بالنظر إلى الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية، وتحديداً الفواكه والخضروات الطازجة التي سجّلت معدّلات طلب مرتفعة خلال السنوات الأخيرة. ويشكّل هذا المعرض التجاري المرتقب منصةً ممتازةً بالنسبة لنا لتسليط الضوء على المقوّمات والإمكانيات الزراعية المتميّزة التي تنفرد بها المملكة المغربية، بالإضافة إلى بناء الشراكات التجارية المثمرة للترويج لمحفظتنا الواسعة من المنتجات الغذائية عالية الجودة في الأسواق الإقليمية كافةً. ونحن على ثقة تامة أن الجناح المغربي هذا العام سيشهد معدّلات إقبال ونجاح أكبر من الدورات السابقة”.
ويأتي تنظيم “المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط بدبي” في دورته السابعة في وقت مناسب بالتزامن مع دراسات حديثة تشير إلى أن معدّلات استهلاك المواد الغذائية في المنطقة تعد من الأسرع نمواً على المستوى العالمي، وهو ما يعزّز أهمية هذا الحدث كمنصة متكاملة لتسهيل الوصول إلى أسواق المنتجات الطازجة في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تفعيل جسور التواصل والتفاعل المباشر بين المنتجين والتجار المعنيين بالمجال من مختلف أنحاء المنطقة والعالم. وكانت الدورة الأولى من المعرض قد استقطبت أكثر من 200 جهة عارضة من 30 دولة حول العالم، وسط حضور حاشد لنحو 6,000 زائر من المتخصّصين والروّاد وأصحاب المصالح في القطاع.
وتعد دولة الإمارات من المراكز العالمية الرائدة في تجارة المنتجات الزراعية الغذائية على مستوى الخليج العربي، بالإضافة إلى كونها واحدة من أبرز الوجهات الرئيسة لإعادة التصدير إلى الأسواق الأخرى في المنطقة. وبدورها، شهدت حركة الصادرات المغربية من المنتجات الغذائية الزراعية نمواً ملحوظاً على مدار السنوات الماضية، بواقع ثلاث أضعاف بالمقارنة مع العام 2011.
وسيتركز جدول أعمال الجناح المغربي في “المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط بدبي 2016” حول عدّة محاور أساسية، أهمّها الترويج للمنتجات المحلية وتسليط الضوء على الجودة العالية والتنوّع في المنتجات الغذائية الطازجة التي تقدّمها المغرب، بالإضافة إلى استعراض أهم المزايا والمقوّمات المتميّزة التي تعزّز من المكانة الريادية للمغرب على الخارطة العالمية. وسيتخلّل الجناح أيضاً تسليط الضوء على الإنجازات والمبادرات والتوقّعات المتعلّقة بالقطاع الزراعي المغربي في إطار “مخطط المغرب الأخضر”، بالإضافة إلى تمتين أواصر التواصل واللقاء مع الشركاء وكبار أقطاب القطاع في المنطقة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وبناء الشراكات الجديدة.
وتستند أهداف المشاركة المغربية في “المعرض التجاري الدولي للخضار والفواكه في الشرق الأوسط بدبي 2016” إلى إطار عمل متكامل قائم في مضمونه على مستهدفات “مخطط المغرب الأخضر” الرامية إلى الارتقاء بالمنتجات الزراعية المحلية والوصول بها إلى أرقى مستويات الجودة والقيمة العالية، وذلك من خلال الاستفادة المثلى من الفرص التجارية التي يقدّمها المعرض واستعراض صادراتها من المنتجات الغذائية عالية الجودة، في خطوة لدفع عجلة نمو القطاع الزراعي والغذائي في المملكة.